كـل مـا تـریـده ولـیس ھـناك عـدد محـدد ولا صـواب ولا أخـطاء وأنـصحك في أي تخـطیط أن تـضع نـوایـاك فـي كـل جـوانـب حـیاتـك بجـانـب الـروحـي فـي جـانـب الـمالـي فـي الجـانـب الـصحي في جانب العلاقات وأي جانب ترید أن تتـطور وتحـقق نقـلة مثلا فـي الجـانـب الـروحـي أنـوي أن أرتـقي  روحـیا، أنـا أقـرأ الـقرآن بـنیة الـتطور الـروحـي والـصفاء الـذھـني وحـضور اللحـظة، وأریـد أن أنـوه ھـنا أنـنا نـقرأ الـقرآن یـومـیا فـحاولـوا أن تـضعوا نـوایـا قـبل الشـروع في  الـقراءة مـثل نـیة الـثواب نـیة الأجـر نـیة الـشفاعـة نـیة الـتقرب إلـى الله نـیة الـتشافـي نـیة الـوفـرة وأي نـیة تـریـد أن تـضعھا خـلال تـلاوتـك وھـذا سـیساعـدك أن تـكون حـاضـرا فـي اللحـظة وتتـدبـر فـیھا، ونـرجـع أما فـي الجـانـب الجسـدي مـثلا عليك  أن ـتعلم جسـدك طـرق جـدیـدة للـتشافـي ، أنـا أتـمتع بجسـد صـحي وجـمیل ورشـیق ،فـي الجـانـب الـمالـي مـثلا أنـوي أن أعـیش بـوفـرة مـالـیة، أسـمح لـحسابـي الـبنكي أن یـزداد بـإذن الله وقـص عـلى ذلـك فـي كـل جـوانـب حـیاتـك وعـلینا أن نـتذكـر أن طـریـقة وضـع النـوایـا تـكون بـالـحاضـر وتـكون بـصیغة إیـجابـیة وأقـواھـم» أسـمح» وصـیغة الأخـرى «أنـا الآن» تـذكـر مـھم جـدا أن تـضع نـوایـا وتـكثر الـدعـاء والـتضرع إلـي الله خـلال الشھـر وأنـت مـوقـن ومـؤمـن بـالإجـابـة، ويعتبر الـدعـاء أقـوي مـن أي شـيء ودائـما نـنصح بـكتابـة نـوایـاك بـالـقلم والـورقـة لـما لـھم مـن قـوة طـاقـیة لأن فـیھا جھـد وأنـصح أن تـكتب أسـبوعـیا نـوایـا وتـنوع صـغیرة وكـبیرة لـترى وتـعرف قـوة جـذبـك وحـینھا یـمكن أن تـبدأ بـالتدرج فـي الـنوایـا بـعد مـعرفـتك أیـن أنـت فـي جـذبـك مـشاعـریـا وعـلیكم الانـتباه لـمشاعـركـم لأنـھا نـقطة تـحقق جـذبـكم وحـاولـوا تـكونـون عـلى الأقـل الـحیاد لا ضـغینة

واھـتم بمـا تـأكـلھ لـیس كـل الأكـل سـواء ، یـمكن أن تـتسأل عـزیـز الـقارئ نـركـز

مـا نـأكـله مهم جدا  لأن كـل شـيء مـتداخـل مـترابـط فـي كـافـة سـلوكـیاتـك فـي تـجاه عـملیة جـذب لـما تـریـد فـالأكـل یـمكن أن یـدخـلك تـدمـیر الـذاتـي والـذي یـعني عـدم الاسـتحقاق أنـت قـریـب لـتحقیق ھـدفـك سـوى كـان روحـیا وخـاصـة مـشاعـریـا لأن الـمشاعـر تـتأثـر أیـضا تـدخـل دوامـة نـدم أو كسـل وخـمول والـذي یـأخـذك إلـي مـشاعـر أخـري مـنخفضة وكـذلـك الجـذب لـماذا نـقول الجـذب یـتأثـر؟ لأنه عـندمـا تـأخـذ قـرار بـشأن صـحتك وتـأكـل أكـل غـیر صـحي أو سـكریـات فھـذا یـتعارض مع نـیتك ویحـدث تـضارب الـنوایـا تـقدم خـطوة وتـؤخـر خـطوة ولـن تـبارح مـكانـك إضـافـة إلـي أن ھـذا السـلوك یـرسـل رسـالـة لـعقل الـلاوعـي أنـك غـیر مـلتزم بمـا تـنوي وھـكذا بـنفسك ألـغیت ھـدفـك مـن غـیر وعـي مـنك فـالـعقل الـباطـن لا یـفرق بـین ھـدف وھـدف ھـذا ھـدف مـن أجـل صـحة أو مـن أجـل وظـیفة بالنسـبة له كله  سـواء أھـداف ونـوایـا وأنـت غـیر صـادق ولا نـریـد أن نـدخـل كثيرا في ھذه الخانة صندوق الذي یجعل عقلك الباطن یعمل ضدك.

 أن نـكون بـوعـي وفـي حـالـة الـحضور فـي كـل الأوقـات عـلى الأقـل نـكون بـالقدر

الـممكن لـنا و نـدرك مـا نـقوم بـھ ونـمارس الـحضور بـاللحـظة وكـیف یـمكن أن تـفعل ھذا؟ سأرشدك إلي عدة طرق تتمحور فيما يلي :

تلاوة القرآن بتأني شدید كلمة كلمة والتدبر ب. مـمارسـة الـتأمـل كـبدایـة یـمكن فـي كـل جـلسة ٥ دقـائـق تجـلس جـلسة مـناسـبة لـك

وتـشعر بـراحـة ثـم تـبدأ بـعملیة تـنفس ثـلاثـة عـدات شھـیق كـبیر مـن الأنـف وحـبس لـبعض ثـوانـي وزفـیر بـطئ مـن الـفم ثـم تـبدأ اسـترخـاء لجسـدك وتـطلب بـدأ مـن رأسـك الاسـترخـاء إلـي أن تـصل إلـي قـدمـیك بـالشكل الـذي یـناسـبك ثـم وبـعدھـا حـاول أن تـركـز بـتنفسك الـطبیعي مـن غـیر تـدخـل مـنك أو مـحاولـة لـتغیره فـقط ركـز شھـیق وزفـیر وإذا أتـتك بـعض أفـكار لا بـأس ارجـع مـرة أخـرى إلـي عـملیة تـركـیزك عـلى تـنفسك إلـى أن تـنقضي ٥ دقـائـق ویـمكن أن تـزیـدھـا إذا أردت

الـتالـي: اذكـر الأشـیاء الـتي تـحیط بـك وتسـتطیع رؤیـتھا أو شـمھا وسـماعـھا ھـذا كـفیل بـأن یـرجـعك إلـي اللحـظة ویـبعد عـنك الـغفلة وأیـضا تـمریـن آخـر أن تـتلو مـا تـفعله مـثلا أن أقـطع الـبصل أنـا الآن أقـود السـیارة أنـا الآن أمشـي خـطوة خـطوة

وھكذا وسترى نتائج في حیاتك ج. ومــارس تــمریــن الــصمت كــل مــا اســتطعت كــما یــقال بــعد الــصمت تحــدث الـخوارق ولـنتذكـر الحـیز الـكبیر الـذي أعـطاه الله فـي سـرد قـصص مـن عـملوا الـصمت مـن الأنـبیاء والـصالـحین وكـبدایـة یـمكن أن تـقوم بھـذا الـتمریـن سـاعـات حـتى تـصل لـیوم وأكـثر وخـلال ھـذا الـفترة تـشغل نـفسك بـالـذكـر ولـیكن صـمتك كـما قـال رسـول الله صـلى الله عـلیھ وسـلم «مـن كـان یـؤمـن بـا والـیوم الآخـر فـلیقل خـیرا أو لـیصمت» وأیـضا ھـذا یـجعلك بمسـتوى عـالـي مـن الـوعـي وفـي نـفس مسـتوى أھـدافـك ولأنـك بـمشاعـر مـتوازنـة خـلال الـصمت ومـشغول بـذكـرالله 

وابـدأ بـیومـك بـامـتنان بـكل نـعم الـتي أتـاك الله و كـل مـا حـباك الله وعـندمـا تـكون بـحالـة الامـتنان تـكون الـمقاومـة صـفر وتـكون ذبـذبـاتـك مـرتـفعة وطـاقـة الأمـتنان ھـي الـحب

وأي إنـسان فـي حـالـة الـحب فـي سـلم ھـاوكـنز جـذب سـریـع بالنسـبة لـه فیحـدث الیسـر واللطف.

وأكـثر من الاسـتغفار وأفـضل طـریـقة لـھا ھـي أن تجـلس مـتى أردت أن تسـتغفر وتـنوي أسـتقبال الـمغفرة مـن الله وتـعد ذنـوبك واحـدة تـلو اخري قـائـلا یـارب أغـفر ذاك الـذنـب وتـتخیل أن ذلـك الـذنـب الـذي ذكـرتـه وھـو یـمحى مـن صـفحتك أو ھـالـك لأن الـذنـوب والسـیئات تـعتبر مـن الأسـباب الـتي تـقف بـین الإنـسان وتـلقى الجـواب لـدعـائـھم لأن الـھالـة تـكون سـوداء فـي مـكان الـذنـب فـي الجـزء الـذي أذنـبت بـه  الـلسان الـعین الـید الـرجـل أي مـكان وتـخیل وأن ھـذا الـمكان یـتحول إلـي ـلون أبـیض إلـي نـور وكـمل بـاقـي یـوم اسـتغفار الـلسانـي وبـعد الاسـتغفار وعـدك الله بـالـوفـرة وجـملة مـن الأشـیاء الـتي یـریـدھـا البشـر من  الله 

وأخـتر صـفة أو سـلوك لا یـعجبك فـي نـفسك نـحن ھـنا نھـتم بـأنـفسنا « أن الله لا یـغیر مـا بـقوم حـتى یـغیروا مـا بـأنـفسھم» صـدق الله الـعظیم وتـغیر الـذي یـأتـي مـنك ھـو الـذي یـدوم ولـیس مـا أمـلي لـك وأیـضا لأنـك مـھم ولـیس ھـناك نـسخة مـنك مـادیـا عـلى الأقـل بـعد أن أخـترت صـفة أنـوي لـنفسك أن تـبدلـھا لـصفة أحـسن وتتخـلص مـن تـلك الـصفة وھـكذا تخـرج مـن ھـذا الشھـر الـفضیل وقـد غـیرت نـفسك لـلأفـضل. 

 

زهور