جميعنا يدرك فضل وسائل التواصل الاجتماعي والمنافع و المزايا من السوشيال ميديا ، على الرغم من الفوائد العديدة  لكنّا نتجاهل سلبيات ومضار هذه المواقع بالنسبة لنا كجمتع وأفراد و أجيال ناشئة لا نستطيع إنكار الايجابيات و لكن علينا ايضاً عدم التغافل عن السلبيات و المضار التي من المؤكد أن تعكسه هذه الوسائل على حياتنا اذا تم استخدامها بالشكل الخاطئ .

وسائل التواصل الاجتماعي قادرة على هدم مجتمع و بناء مجتمع اخر .

لقد تحولت وسائل السوشيال ميديا  إلى ما يمكن تسميته بإعلام الشارع مقابل إعلام الدولة وبذلك تم كسر احتكار الدول للإعلام التقليدي وتم تبادل الأدوار بين الشارع والدولة في الخطاب الإعلامي، فقد كان الشارع دائماً يأخذ دور المتلقي بينما الدولة تقوم بدور المرسل، أما الآن فقد أصبح الشارع في الغالب هو المرسل والمتلقي والمؤثر.. وأصبح بمقدور الفرد العادي إيصال رسالته إلى من يريد في الوقت الذي يريد وبالطريقة التي يريد.

هذه الخاصية المتمثلة في القدرة على تجاوز حدود الزمان والمكان وفتح باب المشاركة في المعلومات والمعرفة أمام الجميع منحت وسائل الإعلام الجديد بعداً تشاركياً من خلال ما يعرف اليوم بشبكات التواصل الاجتماعي، هذه الوسائل الإعلامية الجديدة أعادت تشكيل خارطة العمل الاتصالي في المجتمعات المعاصرة بما تحمله من خصائص؛ كعالمية الانتشار وسرعة الوصول والتفاعل وقلة التكلفة.

ومن أبرز السلبيات لهذه الوسائل كإعلام بديل

 *صعوبة الوثوق والتحقق من صحة العديد من المعلومات في ظل الحاجة إلى تعزيز القدرات الثقافية والتعليمية للمتلقي.

 *المساس بالقيم الدينية والاجتماعية والثقافية للمجتمعات.

* نشر التعصب والعنف والتطرف والإرهاب

*عدم التوازن بين نوعية الرسائل الإعلامية الموجهة وبين استعداد المتلقي فيما يتعلق بالرأي والرأي الآخر.. 

*مخاطبة الأفراد والجماعات الصغيرة وفق الميول والاحتياجات الفردية.. *ارتكاب الجرائم الإلكترونية وانتهاك حقوق الملكية الفكرية.

في نهاية الأمر جميعنا يعلم ويدرك عمق وقوة تأثير السوشيال ميديا كإعلام بديل في تغيير للوعي المجتمعي حسب أهداف المرسل ومنهجيته ووعي وثقافة المتلقي.

وعليه ومن الأهمية بمكان يجب إنشاء غرف عمليات رقابية تتضمن منصات إعلامية موجهة متنوعة تعمل بصفة مستمرة على تقديم رسائل توعية مجتمعية بمحتويات حديثة و تعمل أيضاً على دحض الشائعات وكشف الأباطيل والأخبار المزيفة بطرق منطقية ممنهجة وحديثة.

للحفاظ على سلمنا الإجتماعي وأمننا القومي وسد  الفراغات والثغرات التي تتسلل من خلالها السموم والأفكار الهدامة.

 

بقلم / 

نبيل طاهر