تشير آخر الإحصائيات بتجاوز عدد ضحايا جائحة فيروس كورونا حتى الآن سقف 4 ملايين وفاة، فيما أصيبوا بالفيروس المستجد المتسبب لوباء كوفيد-19 أكثر من 198.02 مليون نسمة. 

ووفقا للموقع الإخباري لـ»سكاي نيوز عربية» نقلا عن وكالة رويترز « تم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق، منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في مدينة ووهان بالصين في ديسمبر عام 2019. 

وعلى صعيد اللقاحات، بلغ إجمالي اللقاحات المضادة لكورونا التي تم تقديمها في مختلف أنحاء العالم 4,114,817,198 بحسب مرصد جامعة جونز هوبكينز لرصد كوفيد-19، بحسب الموقع. 

ورغم هذه الأرقام المذهلة لحالات الوفيات والإصابات، يبقى الوضع الوبائي للفيروس التاجي مطمئناً في بلادنا، لاسيما على خلفية التراجع الحاد لحالات الإصابة اليومية وفقا للبيان المحدَّث الصادر عن وزارة الصحة. 

بيد أن بقاء الوضع على ما هو عليه، يظل –من دون شك- مرهوناً بما يبديه السكان من يقظة، ومدى التقيد والامتثال للتوجيهات الصحية، وفي صدارتها المبادرة لأخذ اللقاحات المضادة للوباء، والمتوفرة مجانا في مختلف مراكز التطعيم، سيما وأن التلقيح يعد بحسب المختصين السلاح الوحيد لمواجهة هذا العدو الخفي. 

وربما لن أكون مبالغا إن قلت إن وزارة الصحة كانت موفقة حين قررت الذهاب بفرقها المتجولة إلى المرافق العامة لتقريب خدمة التلقيح للموظفين والعاملين في مجمل الدوائر العامة، والذين تقاعسوا بسبب أو بآخر للحصول على التلقيح المضاد، وذلك تنفيذا للمرسوم الصادر من رئاسة الجمهورية. 

لقد نجحت بلادنا بفضل الله تعالى، ثم بالجهود التي بذلتها السلطات الصحية في اجتياز الموجتين الأولى والثانية من الجائحة، في حين تشهد العديد من البلدان الموجة الرابعة من الوباء، وخصوصا سلالة دلتا والتي أدت إلى ارتفاع الإصابات ومعدل دخول المستشفى للعلاج منه إلى أعلى مستوى في عدد من الدول في مقدمتها الولايات المتحدة. 

إننا جميعا معنيون بالاستجابة للتوجيهات الصادرة من وزارة الصحة، والتي تحث السكان على الإسراع لتلقي التطعيم المضاد لكورونا، ما من شأنه تحصين الفرد والمجتمع ضد فيروس كورونا والمتحورات بشكل عام، والحد من انتشارها. 

أخيرا نشدد على ضرورة زيادة الوعي المجتمعي حول الأخطار المحدقة بنا جراء تفشي الوباء، إذ لا تزال شرائح عريضة من المجتمع، غير مقتنعة بجدوى التلقيح، فيما يؤكد المختصون على أن سرعة التطعيم يضمن خفض نسبة الإصابة مع رفع المناعة، والتقليل من حدة الأعراض حال الإصابة، والأهم منع حدوث الطفرات الجديدة التي تنشأ نتيجة انتشار الفيروس. 

بقلم / 

محمد عبد الله