جميلة هي مدينة ديرداوا وسكانها طيبون للغاية ويشبهوننا كثيرا بل ربما يشبهوننا في كل شئ

ابتداءا من التنوع والتعدد الثقافي الذي تتميز به مرورا بالطيبة والعفوية والتلقائية والانفتاح الذي يمتاز به سكان هذه المدينة الوحيدة  التي تتمتع بخصائص المدينة الأوروبية لا سيما قسمها المعروف الجزيرة ، بشوارعها الواسعة التي تصطف على جانبيها الأشجار وقصورها الحجرية الكبيرة. ومحطة القطار القديمة  التي تم تحويلها الي متحف  ، مستودعاتها بعرباتها القديمة إلى متحف للسكك الحديدية الفرنسية الإثيوبية. تقع على مربع في وسطها قاطرة ، المحطة ، التي لا تزال قائمة ، تبدو مثل فرنسا وليس انتهاءا العلاقة الوثيقة بين سكان هذه المدينة وجيبوتي بصورة يمثل فيها الاثنين امتدادا للاخر الي جانب انها مهوي ومصيف الجيبوتيين الرئيسة بل اكثر من ذلك انها بمثابة منتجع لكثير من المتقاعدين الجيبوتيين ، واكثر ما حببني في هذه المدينة هو ما يحيط به اهلها الجيبوتيين من محبة وتقدير واحتفاء قلما تجده في اي مكان اخر بصورة تجعلك انك في بلادك ولا تشعر بالغربة اطلاقا.

ولكن اكثر ما لفتني في هذا الاطار بل وابهرني هو هو موافق ذلك الرجل الاستثنائي في مواقفه مع الجيبوتيين وبذل كل ما بوسعه في خدمتهم والوقوف معهم بهذه المدينة في كل الملمات في افراحهم واتراحهم.

انه السيد/ نجاتو برهاني صاحب فندق مكونين الذي حوله الي بيت العائلة الجيبوتية.

حيث عرفت من القنصل الجيبوتي في ديرداوا السيد/ موسى حجي جامع،ان السيد/ نجاتو ورث من ابيه حب الجيبوتيين والتعاون مع القنصلية في رعاية شؤونهم والذي كانا سباقا في الوقوف مع الجيبوتيين في كل المناسبات في الزفاف مثله في مراسم الدفن والعزاء في الاستضافة بفندقه الذي هو شبه مخصص للجيبوتيين ولدي المرض وحتي عند تعرضهم  للحوادث المرورية واضعا امكاناته تحت تصرفهم.

نعم هكذا اتفق القنصل الجيبوتي  - الذي يمثل بلادنا احسن تمثيل وفاتح بيته لجميع الجيبوتيين الذين يحظي بمحبتهم وتقديرهم - وابناء الجالية الجيبوتية من بينهم الاستاذ عبدالعزيز، بان السيد نجاتو برهاني رجل استثنائي في حبه  وخدمته للجيبوتين والوقوف معهم في كل الظروف نعم انه رجل صخر نفسه مثل ابيه من قبله  للجيبوتيين بصورة لا يمكن الاحاطة بوصفها واجمعو علي انه يستحق التكريم وانا معهم

والي اللقاء مع لقطة اخري من انطباعات رحليتي الي ديرداوا.

      

           عباد ناصر

      نائب النائب البرلماني