بما أننا وصلنا نهاية العام نحتاج إلي التخطيط للسنة الجديدة فهناك حزمة من الأشياء التي علينا فعلها  وسنقوم بتقسيمها ل ٣ اقسام وهي كالتالي :-

 

١التنظيف  ٢-  الاستعداد ٣ والقرارات التي نحتاج اتخاذها  

فهذه حياتك ان كنت جادا في أن تقوم بشيء ويتبدل حالك من حسن للأحسن فحصاد الغد هو ما تزرعه اليوم ولذا  علينا معرفة ذلك ومهم جدا 

وهنا نعني بالتنظيف مواجهة انخفاضاتك ودفع الالام في  ٢٠٢١ الي الرحيل باظهار الاستعداد والقابلية لتجاوز كل ما أثر فيك وتركه يختفي ما سيسمح لك بأن تحقق ما تريد هناك سر يتمثل في الجذب الذي يحتاج لمشاعر جيدة واذا كانت لديك انخفاضات ومشاعر متقلبة أو في معظم الأوقات سيئة فالجذب الذي تحصل عليه يكون مساوي لذلك هنا تأتي أهمية  التنظيف وإلي أي درجة أنت مستعد لتتجاوز وتتخذ قرار شجاع من أجل حياة طيبة تليق بك ،هناك خطوات لتساعدك لتعرف وتعي ما مررت وتدرجه لكن عليك أن تعرف المهم هو أن تعطي نفسك وقت تجلس مع ذاتك وتتفكر وتتدبر وتكتب وتدون يبدو هذا امر سهلا اليس كذلك  بضع دقائق من وقتك فقط والخطوات هي كالتلي:-

 

١ دراسة السنة الماضية تقوم فيها  بجرد ومراجعة مواقف وأحداث وتحاسب نفسك وتري المواطن التي احسنت فيها والتي لم تحسن فيها  وماذا كانت مشاعرك الرئيسية التي عشتها في غالب الوقت (العار٢٠ ، التأنيب ٣٠، الشفقة٥٠، الحزن٧٥، الخوف١٠٠، الشهوة أو الشعور برغبة ملحة لإمتلاك كل شيء بطرق شرعية وغير شرعية ١٢٥، الغضب١٥٠، الكبر التكبر  ١٧٥ )

 

٢ ما هي الأشياء التي اردتها ولم تحصل عليها أو الأشياء التي ضايقتك وهي ماثلة أمامك  وتقوم بتقسيم جيد وغير جيد تحددهم بقائمتين 

 

 ٣ هنا يبدأ التنظيف الذي يكاد يشبه تنظيف الاسنان تنظيف البيت واليكم الآن تقنية التنظيف ،تأخذ القائمة التي تحتوي أشياء غير جيدة من منظورك في عام ٢٠٢١  والتي لم تجري كما تريد بند بند  وتكون واعي للمشاعر التي أثارتها الأحداث وتحاول أن تتعايش وتستدعي المشاعر التي ظهرت على السطح وتراقب إلي أي جذر تأخذك علما أن معظمها يذهب إلي جذر الخوف فعليك مواجهة المخاوف التي طفت على السطح ليس مهما من أي شيء لكن من المهم أن تعرف أنها مخاوف لا وجود لها فقط هي من صنعك ولن تحصل أوكد لك ذلك هي من صنع عقلك الباطني وذلك لحمايتك وقتيا مرحليا لأنها غدا عقلك يخوفك بشيء آخر المخاوف لن تنتهي  وأنت عملك هو أن تفهم ذلك وهنا تحتاج الي أن تقوي ايمانك بالله لأنه لن يحصل لك إلا ما كُتب لك ودائما ما يحصل لك هو لخير أكبر لك. 

 

٤ والآن نتطرق لشيء آخر قم بتدوين الأحداث التي أردتها ولم تحصل عليها وأنظر إلى أي درجة كنت ترغب هل كانت مسألة حياة أو موت أو رغبة بسيطة أنظر أليها مرة أخرى هل مازلت متمسك هل تثير عليك حنق عندما تفكر بها ما هي المشاعر التي تثيرها تلك الأشياء، خفف المقاومة والرغبة واسمح لها بالرحيل وأعلم أن أي شيء تريده بقوة لن يتحقق لأنه يخرج عن التوازن ويصبح فائض احتمال أي شيء تريد أن يتجلى يجب أن تكون متوازن حياله ويكون حصوله غنيمة وعدمه لا شيء، واريدكم أن تدتدخلوا السنة الجديدة وأنتم تشعرون بخفة بحب وقلب صفحة الماضي مع إعلان استغنائك عنها وأنها لم تعد مطلوبة أو قل ألغيتها وافسح للجديد مكان

 

٥ في هذه الخطوة تستدعي مشاعر الغفران أي  التسامح مع الاحداث تتسامح وتتصالح مع نفسك ثم مع الأشخاص لماذا مع نفسك؟ من المهم جدا أن تكون رقيقا حنونا ولطيفا مع نفسك لأن عدم تعزيز مشاعر الغفران يؤدي إلي التأنيب والتأنيب في مستوياته المنخفضة للمشاعر وقبل أن تطلب من الآخرين أن يكونو لطفاء معك فكن لنفسك كما تريد من الآخرين أن يكونوا معك لأنهم انعكاس لك فحديثك الداخلي الذي لا يدري عنه أحد مكتوب في مشاعرك ويترجم إلي أحداث والأشخاص يظهرون لك ما يدور في خلدك اللطف مع النفس هو الأساس والتسامح مع الآخرين وخاصة طلب السماح ممن أسأت لهم والدعاء لهم وعليك أن تحذر ايذاء الناس في الحضور والغياب اعمل لنفسك حسنة ترجع لك دائما احسن وتعزم ووتعهد لنفسك أن لا ترجع بأذية أي شخص مهما كان ومن أساء لك تغفر لهم وهذا لا يعني أن ترضى اساءتهم لك لا لكن تمحي أثر الإساءة في نفسك وتغفر وليس مهما أن يعرفوا المهم أن تتصافى أنت وتنوى أن تسامح لنفسك وتنوي أن تسامح الأخرين وإن كنت غير قادر على سماحهم هناك طريقة جميلة وهي أن تطلب من الله ان  يخفف عنك وتعلن رغبتك في أن تنسي وتذكر أن قلب ابن ادم بين أيدي الله يقلبه كيف يشاء واطلب العون من الله.

 

           زهرة