نبوية تتناول الصدق وكذلك القرآن كم منا يردد آيات عن الصدق وأضف إلى ذلك الأمثال الشعبية والموروثات التي تحث الإنسان علي الصدق ويحرص علي الاتسام بهذه الصفة النبيلة و أن يقال لك أنه شخص صادق، ماأريد أن أنوه اليه  هنا هو انه صحيح كلنا يعرف الصدق وفضائله ولكن ما نريد التطرق له هو العائد المادي والروحي و الطاقي الذي نحصل عليه الجائزة التي سنحظى بها عند التزمنا بصدق الإنسان بطبيعة حاله ينتظر مكآفة لكل ما يقدم حتى إذا لم يصرح بذلك هذه طبيعة الإنسان إذا عملت  ستحصد  ليس هناك شيء يذهب بدون مكافأة في الكون، ولست أذم أن تنتظر مكافأة لعملك الذي قمت به وبل أحث هنا أن تعرف ما هي المكافأة التي ستحصل عليها عندما تكون صادقا.

اذا لنعرف الصدق وهو قول الحقيقة أن تصدق في ما تقوله وتبدأ بالصدق من نفسك منك أنت أولا قبل غيرك هل أنت صادق مع نفسك مع ذاتك ؟ أسأل نفسك هذا السؤال وأنظر الأجوبة التي تأتيك، لترى أين أنت من الصدق، ولا اخفيكم أن الصدق يحتاج إلي شجاعة لتعترف بشيء معين عن نفسك أن تعري نفسك من كل ما يحيط بك وتقول أنا كذا وكذا أنا لا استطيع أنا أقدر، إضافة إلي ذلك هل تعرف أن الصدق يتعلق بكل شيء في حياتك وخاصة الأهداف التي تريد تحقيقها هل انت صادق بالأهداف التي اخترتها التي كتبتها والتي تريدها هل أنت صادق برغبتك في تحقيق تلك الأهداف؟ أنظر إلي الردود التي تصلك.

لنأ خذ علي سبيل المثال انك وضعت كهدف الاستيقاظ في الصباح مبكرا ووضعت المنبه علي السادسة صباحا لكن عندما رن المنبه قلت لنفسك أخذ غفوة عشرون دقيقة أو مدة غفوة اطول  لكن المهم هو أنك لم تكن بعذه الصورة صادقا مع نفسك، من منكم يظن أن هذا يعتبر  عدم الصدق مع الذات ويعتبرها بالأساس صدقا أو كذبا،  لكن في الحقيقة ان مفعولها قوي حيث تعطي لعقلك الباطن رسالة علي أنك غير جدي فيما تقول وعقلنا الباطن هو المسؤول الذي يرتب أمورنا على طريقته والطريقة التي تحمينا من الصدمات والخيبات، وبعد يلحظ العاقل الباطني انك عندما تضع لنفسك هدفا  لا تلتزمبه  يشرع في بناء    نظام يعتقد أنه يساعدك.

ويتم تفسير اوامرك بشكل مغاير ويأتي بأوامر مخالفة لما أمرت به قائلا ليس جادا ومن الصعب عليه تنفيذ ما قرره ولنساعده حتى يرتاح ويكون بخير، العقل الباطني  طيب ويرعاك يطبطب عليك وانت تغفل كل هذا وتسأل نفسك لماذا لم يتحقق ما اخترته من اهداف أو تقول حاولت كثيرا أن احقق لكن لم أستطع. ليس صحيحا ما حصل هو أن العقل الباطني قال هذا كبير عليه وسيتعبه لذا أتاك  بأفكار تجعلك تركز علي المصائب التي تأتي من وراء الهدف التي طلبته وأنت من غير وعي منك تحارب تلك الأفكار كل ماجاءتك فكرة سيئة عن هدفك تقول لا أنا قدها أنا أقدر لن أفعل ذلك لن أكون مثل ذلك  الشخص وفي طريق المقاومة تضل الطريق عن التركز علي الهدف وكل ما يساعد علي تحقيقه  لان الرسالة الخاطئة التي ارسلتها للعقل الباطني هي السبب والتي توصله ليس الي مغايرة طلباتك فقط وانما توصله الي تقيم مفاده ليس هناك توافق وانسجام   بينك  والهدف الذي تريده.

وعليه فانك مطالب عندما تختار هدفا معينا عليك   أن تقدم البراهين و المبررات التي تصب لصالح تحققه والتي تساعده ليتجلى لكن كل ما فعلت هو أنك تقاوم وتغذي عدم تجليه، ليس عليك في المقام الأول أن تلتزم بكل ما لا تسطيع القيام به  وعليك أن تختار ما هو بمقدورك والذي تستطيع أن تنفذه.

فأنا هنا لأقول لك أن كل ما تبحث عنه في حياتك يبدأ  بخطوة مهما كانت صغيرة لكن يجب ان تكون  جاده تجاه ما تريد في الحياة وذكرت لك  المنبه لأنه شيء لا ننتبه له وبسهولة يبرمج عقلك الباطني.

كن صادقا مع نفسك مع ماتريد وانتبه جيدا للمواعيد والوعود التي تعقدها لغيرك اذا لم تستطع لا باس اعتذر لنفسك وللأخرين بعد محاولتك هذا لتتعلم أيضا أن تكون رفيقا بنفسك فدائما هناك زر أنا أسف واغفر لذاتك وحاول أن توقف أو تعي الكذبات التي تصدر منك لا تحتاج أن يعلم غيرك فقط اعرف بينك وبين نفسك أنت قوي وشجاع  وأنت قوية وشجاعة ، وستحصل مكافتك أولا بأجر الصدق وثانيا بتحقق أهدافك .

 

زهرة