في الفنجان السادس

المناظر الخلاّبة، وخيوط الشمس المرسلة في وقت المغيب، والقمر في ليلة الاكتمال مرادفات لجمالك. فتسحبني الذاكرة إليك لأسبح وأغوص في عالمك وأقيس مدى روعتهم وجمالهم وحسنهم إلى حسنك؛ ثم أتمتم في داخلي ما أجملك سيدتي.

وإنْ صادفتُ  موقفا لشاب متحرش بفتاةْ أو فتاة تتحرشْ رددتُ في نفسي ..

 ما قاله السالم في ديوانه «أحبك وكفى» لحبيبته إذْ يقول: 

 «عيناك يا لهما من قناصين ماهرين

 أصابتا قلبي بلحمة

 قتلتا النساء في صدري بغمزة.»

  تصنعين في قلبي متاهاتٍ من المشاعر، لا يعرف له بابٌ للنجاة.. كتابٌ بلا عنوان، وفي محتواه شيء منك؛ وشيء مني، ومن الأحبة والأصدقاء كلماتٌ غير مفهومة، وفي موضوعه الأخير حكاية عاشق قَتَله صدقه.

___

بعد الفنجان السابع

سأكتفي عن الأحلام جميعها

وأقصّرها بكِ .. وفيكْ

سأكفّ عن الحلم بك

يوم يقف .. ْ قطاري في محطته الأخيرةْ

مودّعا .. ومفسحا للذكريات اكتمالْ 

أناشدكِ يومها 

أيتها الحياة

أن تعزفي لحنيِ المفضل للوداعْ

ودعِ بلابلك كلّ ربيعْ 

تغرد عني .. صباح مساءْ

بأني يوماً

كنت هنا

واكتفيتُ عن الأحلام جميعها 

مكتفيا بحلمْ 

عشته في منامْ

......

أيها المرسال عني احتفظِ

برسائلي الغريبة والجميلةْ

القصيرةَ منها والطويلْ

علّنا نقرؤها سويّا

هنا

أو هناك 

لكنك احتفظ

فموعد قراءتها لا اعلمْ .

______

وقبل الفنجان الأخير

ما الذي أحاول فعله؟  ... الكتابة؟! 

وقلت مخاطبا قلبي:

“الكتابة ليست حقلا للتباهي، ولا إبراز لملَكات لغوية، وإنها ضمير إنساني حيّ، ومتى فقدت هذا الضمير تحولت لخنجر مسموم فتاك»

 

 بقلم /الكاتب والقاص

 حمد موسي