تقاطع الثاني:

 

صفة وجودي معه في البيت لا تتجازو صفة الخدم وإن كان حنون معي ومع ذلك كنت اذكر نفسي أن لا اتمادي وأنا اكتفي بما املك والزم حدودي

 

 

جاؤا به محمولا على النعش..

 

 اويلي...

 

 من الذي تجرأ وهدّ حصني الجميل؟

 

كيف وأين ؟؟؟؟

 

صار وكأنه الوحيد الذي املكه ونسيت من أكون!

 

 

ألا يحق للخادمات أن يشفقن لأحد ؟ أن يشعرن بمن حولهم؟

 

كلا؛ يحق وزيادة وفوق الزيادة يحق

 

تركت ما بيدي  فرشت سجادتي في ركني الخاص حيث لقائي مع ربي في الخلوة ظللت أدعو له كثيرا، ولم تبقى لي غير دمعة يتيمة هاربة...

 

 

هنا تحدث الظابط: أنت مؤمنة ابنة اللواء محمد أيداحيس ؟؟

 

 

أجبته وقد تغور فاهِ: لست ابنته إنما كنت اعمل خادمة 

 

ثم من هو اللواء ...

 

فالسيد كان مغتربا لم أراه يلبس زي عسكري ما هذا الهراء ؟

 

كيف مات ؟

 

ومتى؟؟

 

آ..آ.. آ ...  آه .. إذا أنتم من قتلتموه؟

 

تبادلا نظرات ذات مغزى... وتحدثوا فيما بينهم 

 

قال أحدهم: لو لم يكن أبوك إذا فلماذا كل هذه الثورة والنعي ... كلامكِ ليس في محله يا ابنة اللواء مؤمنة محمد أيداحيس

 

اختفيت من أمامهم بسرعة البرق...يبدو أنهم اصيبوا بالخرف أو أنهم يتوهمون........

 

-أووووووووووه

 

مالذي يحدث معي؟

 

كيف لهم أن يتحدثوا بكل هذه الثقة...؟

 

-أليس من المحتمل ان يكون السيد الراحل من قال أني ابنته؟

 

- لنفترض أنه قال ذلك!

 

-ماذا يستفيد من الكذبة وخاصة وهو يصارع الموت!؟

 

تبا هذا الرجل كان لغزا على قيد الحياة، حتى بعد وفاته تركني وحيدة اواجه أكبر لغز

 

أنا شخصيا أواجه مشكلة مع يسمونه الحسب والنسب «زاد في الطين بلة» كما يقولون

 

إذا لم تكن أغنية فيروز التي كان كلانا يسرح فيها حين يشغل أحد منا موسيقاه بمحض صدفة حينها قلت أنها قاسم مشترك بيننا...

 

بقلم الكاتبة /

مريم شريف