من مسؤوليات المدرس أن يخرج جيلاً قوياً ومواطناً صالحاً قادرا على ممارسة العمل الميداني بشكل سليم وبطريقة مهنية بعد تخرجه ، وعليه أن يدرب الطالب ويعده لتولي هذه المهمة وتفادي الإصابة بالانفصام بعد التخرج ، وذلك لأن المدرس هو الشخص المؤهل والأنسب لإعداد رجال الغد . وبالرغم من أنه ليس من اللائق أن نطالب المدرس وحده بتشكيل هذا النموذج المثالي التي يصعب في بعض الأحيان تكوينه بسبب أو بآخر ولكن نقول أن الجزء الأكبر من المسؤولية يقع على عاتقه، وذلك بسبب بسيط وهو أن المدرس يقدم للطالب الغذاء الروحي والفكري من خلال المناهج الدراسية والمادة العلمية التي يتلقفه منه فعلى المدرس إذا أن يعد هذا الفرد الذي سيقود البلاد في المستقبل إعدادا جيدا حتى نحقق ما نصوا إليه من التقدم والرقي والازدهار ومن المنطقي أن المرء إذا لم يكن مواطناً صالحاً فإنه يكون عامل هدم وتخريب.

فارح وابري وعيس