مع حلول شهر رمضان المبارك، أطلق ديوان الزكاة، التابع لوزارة الشئون الإسلامية والأوقاف ،حملة توعوية مكثفة تهدف إلى حثّ المزكّين المحتملين على أداء فريضة الزكاة عبر الديوان، وذلك لضمان وصولها إلى مستحقيها وفقًا لمعايير شرعية وتنظيمية دقيقة.
تأتي هذه الحملة في إطار جهود الديوان لتعزيز الوعي بمكانة الزكاة في الإسلام وأهميتها كأداة فعالة لمكافحة الفقر وتحقيق التكافل الاجتماعي.
الحملة التوعوية التي دأبت المؤسسة على تنفيذها في هذا الموسم المبارك سنويا، تأتي لإيصال رسالة واضحة للمزكّين حول وجوب إخراج الزكاة وضرورة توجيهها إلى الديوان لكونه القناة الشرعية التي تكفل توزيعها العادل .
وقد تضمنت الحملة التي تنفذ من خلال وسائل الإعلام المختلفة وشبكات التواصل الاجتماعي للوصول إلى أكلر شريحة ممكنة من الفئات المستهدفة، عدة محاور رئيسية، من أبرزها: تقديم محتوى علمي ودعوي يبرز فضل الزكاة وحكمها الشرعي، إلى جانب دورها الاقتصادي في تقليل الفجوة بين الفئات الغنية والفقيرة.
ويقوم كوادر ديوان الزكاة خلال الحملة باستعراض آليات المؤسسة فيما يتعلق بجمع الأموال وصرفها على مستحقيها، بما يضمن تحقيق الأثر الإيجابي المرجو.
ويعلن القائمون عليها على توفر خيارات متعددة لدفع الزكاة، بما في ذلك الدفع الإلكتروني،او عبر حسابات الديوان في المؤسسات البنكية في البلاد، فضلا عن التحصيل المباشر من المؤسسات والأفراد، مما يسهّل على المزكّين أداء واجبهم وتشدد الحملة على الزكاة ليست مجرد التزام مالي، بقدر ما هي ركن أساسي من أركان الإسلام، ووسيلة شرعية لمكافحة الفقر والحد من التفاوت الطبقي.
في الأخير يجب التأكيد على أن حملة ديوان الزكاة التوعوية في رمضان تمثل نموذجًا رائدًا في استثمار المواسم الدينية لتعزيز التكافل الاجتماعي.
ومع تزايد الوعي المجتمعي بأهمية الزكاة، تبدو آفاق نجاح الديوان في تحقيق أهدافه أكثر إشراقًا، خاصة مع الاستمرار في تطوير آليات التحصيل والتوزيع بما يحقق التنمية المستدامة للفئات المحتاجة.
بقلم/محمد عبد الله