هذه الميزة جعلت منها مركزًا مهمًا للقواعد العسكرية والمبادرات السياسية.
لكن جيبوتي لم تكن فقط بوابةً للبضائع، بل أصبحت بوابة للحلول… ومحطة للسلام.
لم تسعَ لقيادةٍ فوقية، بل لقيادة من نوع مختلف، قيادة بالحكمة، وبالتسهيل، وبالمبادرة.
ومع تصاعد التوترات، دعت جيبوتي الأطراف إلى مفاوضات، واستضافت لقاءات غير رسمية سعياً لوقف التصعيد.
أُقيم المؤتمر على مدى شهور، وتولت جيبوتي كل تفاصيل التنظيم، من الضيافة إلى إدارة الجلسات.
وفي السودان، لم تتأخر جيبوتي عن أداء دورها.
في عالم يعج بالضجيج، اختارت جيبوتي أن تمشي على درب العقل. لا تبحث عن الأضواء، بل عن التأثير.
بلد صغير على الخريطة، كبير في دوره، حكيم في مواقفه، وصادق في التزامه بالقضايا الإفريقية.