إننا أمام انطلاقة المؤتمر العام العاشر لحزب التجمع الشعبي من أجل التقدم وهو يعبر إلى العقد الرابع حاملاَ رصيد ثلاثة عقود من إنجازات أسست لتحولات مفصلية في العمل السياسي الحزبي المكرس نفسه قبل كل شيء لتحمل مسؤولية الحفاظ على الوحدة الوطنية وتعزيز قيم العدالة والمساواة التي هي شعار جمهوريتنا الفتية وترسيخ سياسة الانفتاح وتعدد الآراء وإرساء الديمقراطية والحكم الرشيد الذي تنعم به بلادنا وهكذا امتلك حزب التجمع الشعبي من أجل التقدم زمام المبادرة وقيادة مسيرة التغيير والتطوير على كافة الأصعدة ، وراكم إنجازاته وتجاربه التي أثبتت قدرته على المبادرة وإدارة الأزمات وإجتراح الحلول لمختلف المشاكل والسير بالوطن نحو غد أفضل ، وبما أن البلد مقبل على مرحلة دقيقة محليا وإقليميا وعالمياَ . فإن حاجة البلد إلى استمرار الفلسفة والرؤية القيادية التي استطاعت أن تقود المسيرة الوطنية في أحرج مراحلها وأكثرها تعقيداَ وتحقق لها نقلة نوعية أحدثت تغييراَ في كل مفاصل حياة المواطن في زمن قياسي هي وحدها القادرة على العبور بالبلد من وسط أمواج متلاطمة إلى بر الأمان ومتابعة العمل الدءوب والإنجازات الطموحة الملامسة لتطلعات الشعب في مزيد من التقدم والازدهار ومن هو صاحب تلك الفلسفة والرؤية والقيادة التي أعادت إلى الشعب المبادرة والتمكين من حياة كريمة غير قائد المسيرة ورائد النهضة الوطنية فخامة رئيس الجمهورية السيد / إسماعيل عمر جيله الذي يعد وبكل جدارة القائد الضرورة وخيار الشعب كل الشعب والصانع لإرادته وتطلعاته ومستقبله الواعد والذي لا يرى عنه بديلاَ وهذا ما عبرت عنه قطاعات واسعة من الشعب الجيبوتي المحتشدة بالذكري الواحدة والثلاثين والتي جددت تأييدها ودعمها لسياسة رئيس الجمهورية وتشبثها به وبمواصلة قيادة البلاد ونهضته التي أرسى دعائمها في كل المجالات .
إن المكتسبات والإنجازات الوطنية التي صاغت مفردات التحولات السياسية التي ترجمتها المسيرة الديمقراطية والتعددية الحزبية واللامركزية والنهضة الاقتصادية والتنمية الاجتماعية ومسيرة البناء والتعمير مبنية على قاعدة من المشاريع الحيوية العملاقة التي لا يمكن النظر إليها بمعزل عن القيادة الحكيمة لرئيس الجمهورية وهي الدافع الرئيسي وراء الطلب والإلحاح الشعبي المتزايد بالتمديد لقائد المسيرة ، والمعبر عن حاجته إلى قبول الرئيس ندائه وتعديل الدستور لتحقيق هذا المطلب الشعبي والوطني.فإذا الشعب يوماً أراد تثبيت خياره من أجل المصالح الوطنية العليا فلابد للرئيس أن يستجيب ويكمل مشوار النهضة التي أطلقها، ولابد للدستور أن يلبي نداء منبع السلطات ومصدر التشريعات الذي هو الشعب ويخضع للتعديل.وهكذا كان الشعب الجيبوتي يضع نصب عينيه كل هذه الانجازات والنهضة التي عاش تجلياتها خلال احد ي عشرة أعوام سمان جاءت بعد عشر عجاف وهو يحتشد في تظاهرة تدافع فيها الرجال والنساء والأطفال والشيوخ يحملون لافتات تنبأ عما في صدورهم من حب وتشبث بقائد مسيرتهم وباني نهضتهم وصانع واقعهم المضيء وإمامهم صوب الغد الأكثر إشراقا فخامة الرئيس السيد/ إسماعيل عمر جيله تصدح حناجرهم و تسبقهم لهفتهم على استجابة القائد لنداء الشعب الذي آمن ولازال يؤمن ويزداد يقيناً بأن من لا يتمسك بزعيم صنع واقعه المشرق وخاض به أمواجاً متلاطمة من التحديات والصعوبات ورسى به على بر أمان الوحدة الوطنية ورياض التنمية ومسار النهضة المتنامية بوتيرة متسارعة في احدي عشرة أعوام خلاقة ولادة بناءة مزهرة مثمرة مغدقة العطاء نعم يؤمن بأن شعباً لا يتشبث بهكذا قائد ويشد عليه بالنواجذ ويدفعه إلى النزول عند رغبته لا يمكن أن يحلم بمستقبل مشرق ويؤمن أيضاً بأن الشعب إذا التف حول خيار خبر بالتجربة بأنه سيقوده إلى مرام المجد فلابد أن يتسع صدر القائد لعبئ تحمل مسئولية مواصلة تحقيق أحلام شعبه في مزيد من التقدم والازدهار وإكمال مشوار نهضة بنى لها صرحاً في كل بقعة ورقعة وركن أو زاوية من ربوع الوطن.كما تحمل قيادة المسيرة في ظروف أصعب وأوضاع أعقد وفي وجه تحديات أكبر وإذا اجتمعت مشيئة أمة على ما تراهن عليه لصلاح البلاد والعباد ويعم به الرخاء والازدهار شاء الله وبارك في المسيرة وهنا لا مفر من أن تلاقي إرادة القائد مشيئة الله والأمة، كما أنه لا مناص من أن يستجيب الدستور لرغبة الشعب وتغليب مصلحته التي من أجلها عقد إحرامه في ساحة قصر الشعب منبر ندائه الذي صدحت به حناجر المئات باستمرار المسار والقائد والرؤية والسياسة التظاهرة الشعبية التي تضم مناضلي وأنصار حزب التجمع الشعبي للتقدم والأحزاب السياسية المتحالفة معه وممثلي المجتمع المدني والشعب بأسره مؤكدين علي أن دستور البلاد الذي خضع منذ تبنيه في عام 1992 لمراجعتين بحاجة إلى مراجعة أخرى تلبية لتطلعات الشعب الجيبوتي وتجسيدا لآماله.
وتعددت وسائل التعبير وأدواتها ولغاتها وتنوعت شرائحها التي تمثل فسيفساء جيبوتي وتوحد موقفها وقولها وخيارها سر بنا إلى العلى والمجد يا قائدنا العظيم.

جمال احمد ديني