لاشك أن عرساً رياضياً كبطولة سباق نصف الماراتون يجعل بلادنا عاصمة إقليمية لألعاب القوى ومنذ انطلاقة سباق نصف ماراتون جيبوتي في عام 1996 أصبحت هذه التظاهرة محط أنظار جميع المتتبعين والمتهمين بشؤون ألعاب القوى في مختلف إنحاء العالم باعتبار هذا السباق الوحيد الذي ينظم سنوياً في القرن الإفريقي التي تتربع على عرش السباقات ذات المسافات الطويلة كسباق الماراتون إذا أصبح هذا السباق الملتقي الأمثل للتنافس والتباري ولكن النسخة الرابعة عشر من سباق الماراتون تميزت عن بقية الدورات السابقة من حيث النتائج التي حققها عدائي منتخبنا الوطني ومن حيث حسن التنظيم لهذا العرس الرياضي العالمي لم يأتي هذا التحول من فراغ بل بتضافر عوامل كثيرة وبذل جهود كبيرة من بينها إعادة تشكيل إدارة الإتحاد الوطني لألعاب القوى، فقبل ثلاثة أشهر تولي السيد محمد أحمد شيخو رئاسة الإتحاد الوطني لألعاب القوى ومن خلالها تمكن من وضع برامج ومشاريع مستقبلية للحد من الركود والتردي الذي عاشته رياضة ألعاب القوى الوطنية لمدة 13 عاما والذي كان إفرازاً طبيعيا للعديد من العوامل منها انعدام الرؤية وغياب روح الطموح ولكن كل هذه الصعوبات لم تمنع الرئاسة الجديدة لإتحاد الوطني لألعاب القوى من تحقيق النصر للوطن والفوز بالمرتبة الثانية من النسخة الرابعة عشر من السباق نصف الماراتون إضافة إلى حسن تنظيم السباق الذي تميزت به هذه النسخة بالتعاون مع خبراء من الإتحاد الدولي لألعاب القوى فبعد 13 سنة من الهزائم المتكررة عادت الابتسامة من جديد بجيل الأمل ويتوقيع حيس بشير الذي أعاد الفرحة للشعب والجماهير العاشقة لهذه الرياضة كانت الإثارة والتشويق والندية شاهدة على هذا العرس الرياضي بظروف مناخية معتدلة وشهد السباق العديد من المتغيرات الفنية ومن جانب أخر قامت إدارة الإتحاد الوطني لألعاب القوى بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة بترقية وتطوير مستوى هذه الرياضة بإقامة حملات اكتشاف المواهب الشابة في العدو في كافة بقاع أرض الوطن . وكذلك تنظيم سباق إقليمي على مستوى الجامعات وذلك بمشاركة 4 جامعات من دول المنطقة ويندرج في أجندة الإتحاد الوطني لألعاب القوى مستقبلاً إنشاء مركز تدريب نموذجي في جيبوتي وإقامة التعاون الثنائي مع الإتحاد الصيني لألعاب القوى لتدريب وتأهيل المواهب الشابة وإقامة معسكرات في المراكز الإقليمية لألعاب القوى مثل كينيا وإثيوبياً وفرنسا وتكوين مجلس أمناء من بعض الشخصيات السياسية ورجال أعمال لدعم مشاريع الإتحاد الوطني لألعاب القوى والعمل على المشاركة في التظاهرات الإقليمية والعربية والعالمية والإستعدادا لأولمبياد لندن 2012إذا من جد وجد ومن زرع حصد فعلينا نحن كشعب الوقوف إلى جانب إدارة الاتحاد الوطني لألعاب القوى التي أعادت لنا التاريخ واستعادت أمجاد الجيل الذهبي أمثال احمد صالح وربلة جامع وعبد الله شرماكة وفي النهاية نقول ألف ألف مبروك لادارة الاتحاد الوطني لألعاب القوى .

اعداد/ زياد احمد يوسف