احتفل العالم منتصف الأسبوع الجاري باليوم العالمي للمرأة ، وكالعادة في مثل هذه المناسبة العظيمة، جرت في مختلف بقاع العالم، احتفالات وفعاليات عديدة، كلها كانت مكرسة لإحياء هذه المناسبة السعيدة، وفي هذا الصدد، فقد تم عقد العديد من الندوات والمؤتمرات والمسيرات والأمسيات الشعرية التي غالباً ما تنصب على ذكر محاسن المرأة وإنجازاتها وتطور دورها ومسيرتها الحضارية، وعادة ما تقوم الجمعيات والهيئات الدولية النشطة التي تعمل في مجالات الأمومة والطفولة في مثل هذه المناسبة، بتنظيم ندوات ولقاءات والدعوات تنادي جميعها بالتعزيز وضمان الحقوق الدستورية المكفولة للمرأة، بما فيها حقوقها السياسية والتنموية والاجتماعية، وفي هذا الصدد، فإنه لا بد لنا من أن نقف وقفة تأمل، لنسترجع عن بعض الإنجازات التي تحققت لصالح المرأة الجيبوتية، وأهم الخطوات والمراحل التي مرت بها المسيرة التنموية للمرأة الجيبوتية.. فالمرأة الجيبوتية كمثيلاتها في العالم المتقدم نالت كافة حقوقها السياسية والدستورية والاجتماعية والاقتصادية، كما احتلت مناصب قيادية وسياسية وإدارية رفيعة، وعند الحديث عن المسيرة التنموية للمرأة الجيبوتية، فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو ما حجم مشاركتها في العملية التنموية، وهل استطاعت بالفعل تحمل مسئولياتها الوطنية والمهام الملقاة على عاتقها تجاه بلدها؟؟ بدون أدنى شك فإن المرأة الجيبوتية اليوم قامت بالفعل بالنهوض بمسؤولياتها وأداء واجباتها الوطنية بكل كفاءة واقتدار، بفضل النهج الحكيم والسياسة الرشيدة التي أرسى دعائمها قائد المسيرة التنموية السيد/ إسماعيل عمر جيله والتي بمقتضاها حصلت المرأة أو المواطنة الجيبوتية كافة على حقوقها كاملة غير منقوصة، وبالتالي فإن هذه السياسة مكنت المرأة من المشاركة بكل فعالية وجدية في المساعي الحثيثة الرامية إلى النهوض بالبلاد وتحقيق تنمية شاملة، ففي هذا العهد الميمون، تجد المرأة الجيبوتية وقد انضمت إلى سلك المنتجين، فتجدها في كافة المواقع الإنتاجية مدرِّسة وطبيبة ومهندسة ونائبة برلمانية وحاضرة بقوة في مختلف الميادين.

درار إدريس أللاله