عهد الفتوح

من الديوان قد بدأت تفوح صنوف الخير والخلق الصحيح
تدافعت الألوف لبذل مال فهذا يوم شعرك يا فصيح
فهبوا أيها الكرماء هبوا ألان الله قلبك يا شحيح
ألا يا منفقين زكاة مال فكم شُفيت بجودكم القروح
إلى الإحسان أرشدنا رسول كذاك دعا إلى الخير المسيح
فبيعوا للغني حلال مال فبشراكم لكم وعد صريح
ولي بين الضلوع عظيم حب فقل لي يا صديقي لمن أبوح
أيا إسماعيل عهدك عهد يمن قد انفتحت بمقدمك الفتوح
وهب فوق ساحتنا رياح وزفت فوق دوحتنا الصدوح
وقد شملت فضائلك البرايا ولا تحصي مآثرك الشروح
لقد أنشأت للفقراء صرحاً هو الديوان طلعته صبح
به يحيا الضعيف حياة عز فلا يخشى من الكدر الكسيح
فأنت أب لأيتام حيارى وأنت كفيل أرملة تنوح
لك الدعوات ترفع كل حين تمدك حين تغدو أو تروح
لقد أيقظت شعبك من سبات أنت السيد الحر الطموح
بسطت الأمن في الأرجاء بسطاً فلا جور هنالك أو نزوح
تدير الوجه عن حمق الحثالة وتعفو حين يغضبك القبيح
وتخفض للكبير جناح ذل ويقصد بابك الرجل الطليح
توطدت الأخوة بين قومي وقد بُنيت من الود الصروح
مسيرات التقدم قد أضاءت لنا الأركان غرتها تلوح
ألا يا باحثين عن المزايا فهذا نبع قائدنا طفوح
أرى التاريخ يصنعه رجال لهم همم لهم رأي نجيح
أيا إسماعيل يا فجراً تبدى تقاصر دون هامتك المديح

للشاعر: أحمد يوسف أحمد
مدير مدرسة الإرشاد