عشق الفن منذ الصبا ...وهوايته جعلته يصبح أحد فناني فرقة 4 مارس ... ثم قاده القدر ليكون مواطنا بريطانيا ... صوته العذب ... وأناقته ... وحركاته المتميزة في الرقص زادت من شعبيته ... يعتبر الفن أفضل وسيلة لتوعية المجتمع وحل القضايا والمشاكل التي تطفو على الساحة .... كما يعتبره أسرع طريق إلى عقل الجمهور لإيصال الرسالة ... زار جريدة القرن، فاستفدنا من فرصة وجوده معنا وأجرينا معه حوارا مفصلا شمل تساؤلات عدة أجاب عليها كالتالي:
القرن / كيف ومتى بدأت مشوارك الفني ؟ وما الذي جذبك إليه ؟ وما هي المراحل التي مررت بها ؟
الفنان / لقد بدأت مشواري الفني سنة 1989 مع فرقة شباب حمبلي أما بالنسبة للسؤال ما لذي جذبني إلى الفن ؟ حقيقة لا أعرف بالتحديد، لقد وجدت نفسي وأنا أغني، وكنت أحب الغناء منذ الصبا، ثم شجعني أصحابي لدخول الفن وأخبروني أنني أملك موهبة صوتية، وفعلا صرت عضواً في فرقة شباب حمبلي التي كانت تقدم مسرحيات قصيرة تبدأ بأغنية أو اثنتين وكنت أغني بهما ، وأعجب الناس بصوتي، بعدها شاركت في مسابقة نظمت لاختيار فنانين ينضمون إلى فرقة 4 مارس فنجحت أنا والفنان الراحل مصطفى أبيس وكان ذلك اليوم نقطة انطلاق نجوميتي وتحقيق حلمي.

القرن/ سمعنا أن زيارتكم إلى بلدك جيبوتي انطلاقة لجولة فنية إقليمية ستقوم بها، ما حقيقة ذلك؟
الفنان / كما تعرفون فإنني شاركت في حملة الانتخابات الرئاسية قبل شهور، وبعد انتهاء الاستحقاق الرئاسي ورجوعي إلى لندن أسسنا جمعية ( الإغاثة ) المعروفة بـ (gurmad) وهي جمعية خيرية تهدف إلى إغاثة المحتاجين أينما كانوا، وفي منطقة القرن الإفريقي على وجه الخصوص، والأعمال الخيرية التي تقوم بها الجمعية تكون على شكل بناء مستشفيات أو حفر آبار أو بناء مدارس ...، وبعد نقاش فيما بيننا رأينا أن أكثر منطقة بحاجة إلى إغاثة هي المدن التابعة لصومالي لاند مثل سلل وأودل ، والتي تفتقر إلى مراكز طبية، وقد سمعنا أنه يعيش في قرية حريرد 9000 أسرة لا تملك مركزا صحيا ، وبدأنا خطوتنا الأولى من هناك ببناء مستشفى بريع ما كسبناه من حفلات عديدة نظمناها بمناسبة عيد استقلال جمهورية جيبوتي المجيد، ولكن البناء لم يكتمل وهذا ما دفعني لتسخير شهرتي وصوتي وجهدى عن طريق القيام بجولة فنية تبدأ من جيبوتي في يومي العيد مروراً بدريدوا وجكججا وانتهاء بهرجيسا وريعها سيكون هبة تساهم في تكملة ذلك المستشفى.
القرن / جمعية الإغاثة المعروفة بـ (gurmad) هل هي جمعية خاصة بالفنانين ؟
الفنان / لا ، بل هي جمعية لمجتمع مدني وأكثر أعضائها سيدات، وأنا أدعمهم من جانب الفن.
القرن / لو قارنت بين أعمالك كفنان في جيبوتي وفنك في الغربة، ماذا تقول؟
الفنان / الفرق كبير جداً، في جيبوتي كنت محاطا بعدد من مؤلفين وملحنين، ومغنيين، كنت أعيش في وسط فني، وإذا أراد واحد منا أغنية جديدة يجدها بأسرع وقت ممكن وهكذا يتطور الفنان، أما في الغرب فقد تفصل بين فنان وآخر مساحات شاسعة تستغرق 4 أو 5 ساعات على الأقل، وهذا يعرقل نوعا ما حركة الفن، والفن عمل جماعي، بالإضافة إلى ذلك تجد في بلدك جمهورا غفير يشجعك بينما لا تجد في الغربة جمهورا مماثلا.
القرن / هل الفن يُعَيِّش الفنان ؟
الفنان / حقيقة في منطقتنا لا يستطيع الفنان العيش من دخل الفن فقط بخلاف الدول الكبرى التي يتربع فيها الفنانون على قائمة عرش الأغنياء.
القرن/ ما دور الفن في حل القضايا والمشاكل الموجودة في الساحة ؟
الفنان/ أعتبر الفن المعالج الأول لكل ما يستجد في الساحة، وهو يساهم في تحقيق التنمية الصحية، التعليمية، والبيئية ويدعم السلام ويساعد على نبذ العنف إلى غير ذلك، وتمرير الرسائل إلى المجتمع عبر بيت شعري أو أغنية أسرع في تحقيق الهدف.
القرن / ما هي أغلب المواضيع أو القضايا التي تمسها أغانيك ؟
الفنان / أغلبها رومانسية وتحكي عن الحب باعتباره سر الحياة، كما تناولت قضية الهجرة، حب الوطن، الاستقلال، وسأقدم قريباً أغنية خاصة بالشباب ودورهم وأهميتهم وضرورة حبهم للوطن في يوم الشباب التي يتم الاحتفال به قريبا.

القرن/ وماذا عن برنامجك الفني القريب ؟
الفنان / في أجندتي حفلة سأنظمها يومي العيد في السادس والسابع من شهر نوفمبر القادم في قاعة لوتا للأفراح على الكورنيش بمشاركة فنانين جيبوتيين متميزين أمثال روضة طاهر ، ياسمين جيد، إكرام، وحبد، أبا يزيد، ومن الموسيقيين أذكر سيدي وألتو وغيرهم من الفنانين، والحفلة ستشمل أيضا موسيقى شبابية أو ما يعرف بالفن الشبابي، والسعر للفرد 3000 وللثنائي خمسة آلاف فرنك جيبوتي.
القرن / ماذا تقول للجمهور؟
الفنان / أطلب من الجمهور الدعم في المجال الخيري الذي نسعى إلى تحقيقه، وأقول للشعب الجيبوتي والأمة الإسلامية عيد مبارك مقدما، وأتوقع منهم المشاركة في هذا الدعم الخيري، كما أشكر القائمين على مؤسسة لوتا وعلى رأسهم إبراهيم سعيد لوتاه الذي قدم لنا مساندة قيمة وتسهيلات كبيرة.
أجرت الحوار /
نبيهة عبدو فارح