في إطار إطلاق مشروع خور عنجارو التي تعد من أهم مناطق المنجروف في البجر الأحمر وخليج عدن والتي خضعت لدراسات ومسح سابق في 2003 و2008 والتي أوضحت حدوث تدهور لغابات المنجروف بموت عدد كبير من الأشجار لأسباب بيئية طبيعيه وممارسات بشرية قامت وزارة الإسكان والبيئية بالتعاون مع الهيئة الإقليمية على تطوير برنامج الأمم المتحدة لحماية البيئة والذي يسهم في إعادة تأهيل الغابة وتوسيع رقعة المنجروف التي تدعم الثروة السمكية وتغطى حاجة السكان من الأعلاف لإبلهم والأخشاب لمساكنهم بالإضافة إلى ما يضمه المشروع من برامج تطوير مصادر المياه والطاقة الكهربائية ومن أجل تسليط الضوء أكثر على طبيعة المشروع ومراحل إنجازه التقينا بالمنسق الوطني للمشروع السيد/ محمد أحمد جبريل وأجرينا معه الحوار :
القرن / حبذا لوتضعنا في الصورة من طبيعة المشروع وأهميته والأهداف التي يسعى إلي تحقيقها ؟
المنسق / أن هذا المشروع أولا يهدف إلى دراسة وتقيم الأضرار المختلفة التي لحقت بالمناطق الساحلية في شمال البلاد وبالتحديد قرية خور عنجارو تلك الأضرار الناجمة من ظاهرة التغير المناخي والتي تسبب بشح المياه وانسيابه ميااه البحر صوب الآبار التي كان الأهالي يتزودون منها بمياه الشرب والتي غمرتها مياه البحر ما أدى إلي اختلاط المياه الأمر الذي استدعى من السلطات القيام بتنقية تلك المياه وجعلها صالحة للشرب وإقامة حواجز وصدود تحول دون تكرر هذه المشكلة بالإضافة إلى حل ما تسببت استمرار حالة الجزار البحري وتبخر المياه وانحراف التربة من أضرار لحقت بالحياة البحرية واختفاء الأسماك والضمور الذي أصاب أشجار المنجروف.
القرن / كيف تفسرون تصدر إصلاح غابة المنجروف في خور عنجار رأس قائمة المشروع ؟
المنسق / نظرا لما تسببت به عملية انحسار مياه البحر وزحف الكثبا الرملية من ضرر كبير لحق بأشجار المنجروف ولذلك يستهدف هذا المشروع إعادة الحياة لهذه الغابة عن طريق إزالة الرمال التي زحفت نحو الغابة وحيلولتها دون انسياب مياه البحر وفتح مسارات مائية أخرى تغذي هذه الغابات بعد القيام باقتلاع ما أصيب منها بالضمور وإعادة الطبيعة المثالية للحياة البحرية لتستعيد المنطقة الغني والثراء التي كانت تتميز بها ثروتها السمكية وتنوعها
القرن / ما البرامج التي يستهدف المشروع تنفيذها إلي جانب إعادة الحياة لأشجار المنجروف في خور عنجارو ؟
المنسق / لطبيعة الحال يتضمن هذا المشروع إلى جانب معالجة المشاكل المترتبة على التغير المناخي تطويراً وتوسيعاَ لمصادر الثروة المائية والطاقة الكهربائية من خلال تعزيز قدرات محطة تصفية المياه في خور غنجا رو التي تم تدشينها بداية هذا العام والتي يعتمد تشغيلها علي الوقود الذي كانت تستهلكه بمكيات كبيرة ما كان يشكل عبئا كبيراَ قد يحد من استمراريتها في الإنتاج وللتغلب علي هذه التحديات والمخاوف وضمان ديمومة عملها الإنتاجي يستهدف المشروع إنجاز مشروع طاقة كهربائية تعتمد على الطاقة الشمسية الذي سيعتمد في تشغيل المحطة كما يقدم هذا المشروع حلولا للمشاكل المتعلقة بمعالجة مياه البحر وتصفيتها والتي كانت ينجم عنها صرف مياه شديدة الملوحة الناتجة عن عملية التصفية صوب البجر والذي كان يؤدي إلى نفوق الكائنات الحية داخل البحر بجمع هذه المياه في المحطة والاستفادة منها في إنتاج الملح وكذلك لتنويع وإحداث وفرة للمياه يضم المشروع معالجة المياه المستعملة عبر استخدام تقنيات إعادة تلك المياه إلى جوف الأرض وحصولها للفلترة وبدورها تقوم بصد نقص المياه في الآبار الجوفية.
القرن/ كيف تقيمون أهمية مشاركة الأهالي ودورها في نجاح المشروع ؟
المنسب / تكتسي المشاركة الفاعلة من المجتمع والسكان والأهالي في تنفيذ المشروع أهمية بالغة وتلعب دوراً كبيراً في إنجاحه وفي استمرارية تحقيقه للأهداف المنوط به وخلال أربع سنوات التي يستغرقها تنفيذ المشروع والأهالي مطالبون بتنظيم أنفسهم فيلجان تشرف معنا على سير العمل والتعرف على كيفيات التشغيل والنظام المتبع في إدارة ضفة العمل للقيام بمسؤولياتهم بعد اكتمال المشروع والمحافظة عليه
القرن/ آخر كلمة تودون قولها عبر هذا اللقاء ؟
المنسق / يعد هذا المشروع هو ثمرة التعاون بيننا نحن في وزارة الإسكان والبيئية وبرنامج الأمم المتحدة لحماية البيئية المخصص للدول الأقل نمواّ والذي يتم تنفيذه بالتعاون ومشاركة وزارات أخرى معنية بالطاقة والمياه ومساهمة الأهالي ونحن هنا تتمنى أن يحالفنا النجاح والتوفيق في تنفيذ المشروع وأن يسهم في تجاوز المشاكل وتحقيق الازدهار الذي نصبو إليه

أجرى الحوار /
جمال أحمد ديني