علي هامش افتتاح فرع مصرف الوركاء للاستثمار والتمويل العراقي بجيبوتي، الذي ترجمت مسيرته التي انطلقت عام 1999 مدى سرعة تطور وتوسع خدماته المالية للجمهور التي تكاد تغطي الشرق الأوسط ليعبر إلي إفريقيا عبر بوابتها الجيبوتية ليمثل الجسر الذي يربط بين أسواق المال والأعمال في العالم العربي وأفريقيا وعامل اسهام كبير في تعزيز التبادل التجاري بين المنطقتين ولاعبا محوريا في النهوض الاقتصادي كبنك للأستثمار والتمويل وللوقوف علي مسيرته ومميزاته وما يضيفه لسوق المال والأعمال في جيبوتي ومشاريعه الرديفة لعمله المصرفي التقينا المدير العام لمصرف الوركاء للاستثمار والتمويل السيد/ هشام بن تركيا، وأجرينا معه هذا الحوار:-
القرن / حدثنا سعادة المدير عن بداية البنك ومسيرته وحضوره في الساحة العربية والإفريقية واستثماراته ؟
المدير / مصرف الوركاء هو أول بنك اهلي في العراق وبرأسمال عراقي 100% ، ويدير 125 فرعا في الاراضي العراقية تم افتتاحه عام 1999 ولديه فروع في العديد من دول الشرق الأوسط وقد كان فرعنا في جيبوتي هو الانطلاقة التي سنتوسع من خلالها في إفريقيا ولدينا توجه لافتتاح فروع في كل من جزر القمر وسيرا ليون وستكون هذه الفروع تابعة لفرع الوركاء في جيبوتي وتتمثل مجموعة بنك الوركاء في تسع شركات ويعد المصنع التابع للمجموعة في الأردن من أكبر مصانع التبغ في الشرق الأوسط وإفريقيا وهناك عمل يجرى لافتتاح فرع له في المنطقة الحرة في جيبوتي بالإضافة إلي شركات تعمل في مجال البناء إضافة الى مكاتب متخصصة أخرى، منها مكاتب الوساطة لبيع وشراء الأسهم المالية، ومكتب الصيرفة للعملات الأجنبية، وجميع المكاتب قد تخصصت في تقديم الخدمات المصرفية. وللمصرف تعامل كبير مع جميع القطاعات الحكومية والمختلطة.
القرن/ الإضافة التي يشكلها افتتاح بنك الوركاء لسوق المال والأعمال في جيبوتي ؟

المدير / إن الإضافة الأهم التي يمكن أن يسجلها مصرف الوركاء هو التشجيع على الاستثمار في جيبوتي وهناك جهود كبيرة يبذلها رئيس مجلس الإدارة الحاج سعد بنية لجلب رجال أعمال ومستثمرين كبار وتشجيعهم على الاستثمار في جيبوتي وهناك ثمة ترتيبات قمنا بها مع السيد محافظ البنك المركزي الجيبوتي بهذا الخصوص وهناك مشاريع كثيرة سيقوم البنك بتمويلها ونحن بصدد الإعداد لها وسنتحدث عنها بالتفاصيل عندما يحين الوقت والذي أستطيع التأكيد عليه هو أنه هذه المشاريع ستسهم بشكل كبير في التنمية والنهوض الاقتصادي وإيجاد فرص عمل كثيرة.
القرن / ما الذي سيميز خدمات البنك وما يفزر قدراته على كسب رهان المنافسة ؟
المدير / في البداية لابد من الإشارة إلي أن ازدياد عدد البنوك يمثل أحد أسباب النهوض الإقتصادى والمثال القريب هي دبي ثم أن جيبوتي دولة خدمات بامتياز وهي بمثابة قاطرة تحمل على ظهرها 300 مليون حيث أن الإقليم من إثيوبيا والصومال إلي جنوب السودان كله يعتمد على خدماتها وفيما يتعلق بسؤالك حول ما يميز البنك أعتقد أن أهم ما نريد أن نتميز به هو الدخول في تنفيذ المشاريع التنموية الأخرى التي تدعم البنك وتخلف فرص عمل والتي بدورها تنهض بالاقتصاد وتنعش أسوق المال والأعمال ولا أبالغ إن قلت لك أن بنكنا هو البنك الأكثر تميزاُ في المعاملات الخارجية من التحويلات وفتح الإعتمادات ما شجع الكثير من الشركات الكبيرة على الاعتماد علينا وإقبالها الكبير على البنك واختيارها له في المعاملات الخارجية وفيما يتعلق بالجانب الاستثماري الذي يتميز به بنكنا فلدينا مشروع للمساكن الشعبية الذي نقوم بدراسته الآن وسيرى النور قريبا حيث أنه من المتوقع أن ينطلق في شهر مارس بإذن الله وتشمل الخدمات المتميزة التي يقدمها مصرف الوركاء الاستفسار عن الحسابات وخدمات المصرف عن طريق الانترنت من خلال خدمة (أنترنت بانكنغ)، وعن طريق الهاتف من خلال خدمة (موبايل بانكنغ)، وخدمات الصراف الآلي ونقاط البيع.
القرن / كيف تنظرون إلي مناخ الاستثمار في جيبوتي والفرص المتوفرة ؟
المدير / فرص الاستثمار كثيرة في جيبوتي وكل عوامل الجذب متوفرة فيها من موقع جغرافي جيواستراتيجي هام والأمن والاستقرار الذي تتميز بها يجعلها البيئة المثالية والتي يمكن تلخيصها بالأمن والاستقرار السياسي والموقع الاستراتيجي الذي يعد بمثابة مفترق الطرق لثلاثة قارات والانفتاح والمرونة في توجهات قيادتها الحكيمة الرائدة على المستوى العرب والافريقي والدولي ونظام الاتصالات المتطور ووجود بنية تحتية جيدة“والتشجيع والترحيب والدعم الذي يلقاه المستثمر والتسهيلات الكبيرة التي يحظى بها تجعلني أتنبأ بمستقبل أكثر إشراقا لجيبوتي .

جمال أحمد ديني