في إطار تعزيز وترقية صحة الأم والطفل قامت وزارة الصحة بتكثيف جهودها الجبارة في الأعوام الخمس الأخيرة بغية رفع المستوى الصحي للأم والطفل وكانت ورشة عمل حول صحة الأم والطفل نتاج هذه الجهود المبذولة والتي تهدف إلى تقديم الخدمات الصحية والعناية الطبية للأم والطفل وإقامة تدريبات دورية سنوية في هذا المجال ولمزيد من الإيضاح التقت جريدة القرن بالاختصاصي بأمراض الأطفال في مستشفي بلتييه العام الدكتور أحمد رويله عبد الله وإليكم نص الحوار:ـ
القرن / في أي سياق جاءت ورشة العمل حول صحة الطفل وما الأهداف التي تسعون إلى تحقيقها من خلال هذه الجهود ؟

الدكتور أحمد / كانت الفعالية التي أقامتها الوزارة في قصر الشعب في الأسبوع الماضي عبارة عن حفل ختامي لبرنامج تجريبي قامت وزارة الصحة بتنظيمه في العامين الماضيين ويهدف هذا البرنامج إلى تدريب متطوعين من جمعيات المجتمع المدني على التعامل مع الحالات الصحية الطارئة وتقديم الإسعافات الأولية للأم والطفل المريض قبل الذهاب به إلى المستشفى ، وقدتم تدريبهم على التعامل مع الأمراض المعدية ، بحيث قام المعهد العالي للعلوم الطبية بتنظيم هذا البرنامج التدريبي الذي كان في الطور التجريبي .
أما هدفنا الأساسي من تنظيم هذا البرنامج هو توسيع نطاق تغطية رعاية الصحية ، وتسهيل الوصول إلى الخدمات الطبية بالنسبة للأم أو لطفل ، وخصوصا في التجمعات الريفية البعيدة عن المراكز الصحية وقد عرضنا خلال هذه المناسبة الدراسات التي قمنا بها حول هذا البرنامج وما تحقق من نتائج عنه . ويأتي هذا البرنامج في إطار الجهود التي تبذلها الوزارة في تطوير القطاع الصحي وتنفيذ سياسة الرئيس السيد / إسماعيل عمر جيله.

القرن/ ما هي البرامج الهادفة إلى تحسين شعار الصحة للجميع على أرض الواقع ؟

الدكتور أحمد/ تعتبر النتائج التي تمخضت من هذا البرنامج التدريبي إيجابية ومشجعة حيث رأينا أن الكوادر التي تم تدريبها استطاعت أن تقدم الخدمات الإسعافية الأولية بشكل سليم في حالات الإسهال والكحة وحالات فقر الدم التي تصيب الأطفال ،ورأينا أن 70 % من حالات التشخيص التي قاموا بها أتت مطابقة لتشخيص الأطباء فيما بعد ، وانطلاقا من هذه النتائج فقد قررت الوزارة تعميم هذا البرنامج على جميع أقاليم البلاد، وإقامة تدريبات دورية سنوية في هذا المجال وكذلك إيجاد التنسيق بين الكوادر المدربة والأطباء في المستشفيات القريبة منهم بعقد اجتماع أسبوعي.
كما أننا لدينا العديد من البرامج التي سيقوم بتنشيطها البروفسور جيلاي سال في جامعة الشيخ / أنتا جوب بالعاصمة السنغالية (دكار )بمشاركة فريق من الأطباء والإداريين من وزارة الصحة تقوده السيدة / مكة محمد على رئيسة قسم الأطفال في الوزارة .

القرن /كيف تقيمون الواقع الوطني في تعزيز وترقية صحة الطفل ؟

الدكتور أحمد/ للإجابة على هذا السؤال نستطيع القول بأن وزارة الصحة قامت بتكثيف جهودها في الأعوام الخمس الأخيرة بغية رفع المستوى الصحي للأم والطفل وللوصول إلي ذلك الهدف قامت الوزارة بإنشاء مكتب وإدارة مكلفة بمتابعة صحة الأطفال و الأم في البلاد ، وتعتبر هذه الخطوة إضافة جديدة إلى قطاع الشؤون الصحية في جيبوتي . كما قامت الوزارة بإلغاء الرسوم المالية على علاج ودواء الأم الحاملة والمرضعة والأطفال دون الخامسة والأطفال المنخرطين في الصفوف المدرسية ، يعني أن الأعمال والبرامج التي تقوم بها وزارة الصحة في معظمها موجهة للطفل والأم وقد أشرك المجتمع المدني مؤخراً في هذا التوجه .

القرن / ما هي نسبة وفيات الأطفال في جيبوتي ونسبة إصابة الأطفال بإمراض سوء التغذية ما هي جهود الوزارة لتقليل معدلات الإصابة بسوء التغذية ووفيات الأطفال ؟

الدكتور أحمد/ كانت بلادنا كبقية الدول الأفريقية تعاني من معدلات مرتفعة في الإصابة بأمراض سوء التغذية وارتفاع نسبة ووفيات الأطفال ولكن الحكومة بذلت جهوداً كبيرة وضخت بميزانيات ضخمة في القطاع الصحي وخلال الخمس سنوات الماضية قامت الوزارة بتشييد العديد من المستشفيات والمراكز الصحية في أرجاء البلاد ما حد من نسبة وفيات الأطفال من 90 في 1000 طفل إلى 60 في 1000 طفل في عام 2009 أما الأطفال المصابين بأمراض السوء التغذية كانت نسبتهم 67 % في عام 2006 وصارت إلى 30 % في عام 2009 حيث كانت 67% من الحالات المرض الأطفال دون الخامسة ناتجة عن السوء التغذية وكذلك قلت حالات الوفاة الأمهات الحاملة .

القرن / ما هي طبيعة الأمراض التي تصيب الأطفال في هذه الموسم وكيف تواجهونها ؟

الدكتور أحمد / في مثل هذا الموسم تكثر الأمراض التي تصيب الأطفال ومنها السعال وأمراض التنفس والإسهال ونزلات البرد ومن أهم الأسباب التي تساهم في انتشارها سوء التغذية وعدم الاهتمام بالنظافة وفقر الدم وننصح الأمهات بالاهتمام بإرضاع أطفالهن وأن يسرعن في أخذ الأطفال إلى المستشفيات في حال إصابتهم بهذه الأمراض .

القرن /كلمة أخيرة تود قولها عبر هذا اللقاء ؟

الدكتور أحمد/ لأبد في الختام أن نشيد بدون المبارز والحكيم التي قامت بها حكومتنا بتطور قطاع الصحة في الوطن من إنشاء مستشفيات ومراكز الصحية على كافة بقاع أرض الوطن وإنشاء مدرسة طبية ويعود الفضل إلى قائد النهضة فخامة رئيس الجمهورية السيد / إسماعيل عمر جيله وزير الصحة السيد / عبد الله عبد الله مجل إلى إدارة صحيفة القرن.

محمد سجه