لاشك أن توفر الأرضية الخصبة للاستثمار .... وتميز السياسة الجيبوتية بالانفتاح على العالم ... وتقديم الحكومة التسهيلات اللازمة لإنعاش سوق الاستثمار ... وما يعيشه اقتصاد البلاد والبنوك من نشاط فعال يبشر بمستقبل واعد .. وغيرها من العوامل مجتمعة تجذب المستثمرين من جنسيات مختلفة لاستثمار أموالهم في جيبوتي كجذب الزهور والورود الزكية النحلة لتصنع من رحيقها العسل المصفى. وتزداد وتيرة الاستثمار في جيبوتي يوما بعد يوم وبشكل مطرد، ومن بين المستثمرين الجدد في الساحة المحلية شركة المحاجر النموذجية العالمية التي أنشأت مؤخرا محجرها الإقليمي بجيبوتي (علما بأنها شركة سعودية) ولمعرفة المزيد حول هذه الشركة ونشاطها، التقت القرن برئيس مجلس إدارتها الدكتور/ سعد الحارثي وأجرت معه هذا الحوار:
القرن / حدثنا عن أهمية المشروع الذي تقومون بتنفيذه حاليا ؟
ج/ يعتبر هذا المشروع الذي نحن بصدد تنفيذه مشروعا إستراتيجيا يخدم البلدين، وبالدرجة الأولى الشعبين الشقيقين الجيبوتي والسعودي، وذلك من خلال فك الاحتكار وإعطاء المستهلك حرية الاختيار لما يناسبه، كما أن هذا المشروع يساهم في تدفق المواشي إلى المملكة العربية السعودية بشكل أفضل ويشجع التجار الذين انتابهم نوع من العزوف على العمل في هذا المجال للعودة إليه.
القرن / في تقديركم ما الذي جذبكم للاستثمار في جيبوتي؟
ج / هناك مميزات كثيرة تختص بها جيبوتي، منها انسياب العمل البنكي، والتسهيلات التي توفرها الحكومة الجيبوتية للمستثمرين، بالإضافة إلى ذلك أن الضريبة التي تفرضها الحكومة على المواشي أقل بكثير مقارنة بالدول الأخرى بل يمكن اعتبار هذه الضريبة رمزية وهذا يشجع المستثمر ويدفعه إلى الأمام، إلى جانب ذلك هناك تطورات كثيرة حدثت ولا تزال مستمرة، ومنها الموانئ العديدة وفي مختلف المناطق، وقرب مسافة الميناء من المحجر سيساهم وبشكل فعال في تسهيل عملية نقل المواشي وفي زمن قياسي يخدم المستثمر والمستهلك على حد سواء.
القرن/ كيف تقيمون إقبال أسواق منطقة الخليج بشكل عام على مواشي منطقة القرن الأفريقي؟
ج/ لاشك أن هناك فرقا بين اللحوم المعلبة أو المجمدة وبين اللحوم الطازجة الطبيعية، لذلك يفضل السوق الخليجي ويقبل على مواشي هذه المنطقة بشكل كبير باعتبار لحمها طازجا صحيا، والطلبات على المواشي لا تقتصر على سوق الخليج فقط وإنما لدينا طلبات من دول عربية أخرى ومن جهات مختلفة .
القرن / كم تستغرق المدة الزمنية لعملية استقبال المواشي في المحجر وشحنها إلى الأسواق المطلوبة ؟ وما هي المواسم التي تزداد فيها عملية الشحن؟
ج/ عادة العملية تستغرق مدة زمنية قصيرة، هذا إذا كانت المواشي بعد الكشف بصحة جيدة، حيث يتم شحنها بشكل مباشر وذلك بعد استبعاد السقيم منها، وقد يستغرق الأمر في بعض الأحيان 21 يوما . أما بالنسبة للمواسم فتزداد عملية الشحن في موسم الصيف، في رمضان وموسم الحج كما هو معروف.
القرن / ما هي نظرتكم للتنافس ؟
ج/ برأيي التنافس الشريف مهم جدا، لأنه يخدم المستهلك أولا وأخيرا، بالإضافة إلى ذلك لدي عشرة مستثمرين سعوديين ومن جنسيات أخرى منهم السيد / شفرة وهو مستثمر إثيوبي يصدر 000 100 رأس من المواشي.
القرن / كم عدد رؤوس المواشي المتواجدة حاليا في محجركم؟
ج/ لدينا حاليا ثلاثون ألف رأس في المحجر.
القرن / وماذا عن العمالة في هذا المشروع؟
ج/ حاليا بدأنا العمل بـ40 عاملا وسيرتفع العدد في المستقبل القريب إلى 300 عامل وكلهم جيبوتيون، وسيكون للأطباء البيطريين ومساعديهم مساكن جاهزة، وأود أن أشيد بدور وزارة الزراعة وما قدمته لنا من تسهيلات ومساعدات منها الأدوات التي يعمل بها المحجر بالمجان، وبهذه المناسبة أقدم لها كل الشكر والامتنان.
القرن / هل من كلمة تودون قولها في ختام هذا اللقاء ؟
ج/ الوضع يبشر بالخير، والعملية متجهة نحو التطور والتحسن الدائمين وهذه من المشجعات التي تدفع المستثمر إلى الأمام، ولا تفوتني بهذه المناسبة أن أحيي رئيس الجمهورية السيد / إسماعيل عمر جيله على سياسته الحكيمة وحكومته الرشيدة وأتمنى أن أكون عند حسن ظنهم.
اجرت الحوار /
نبيهة عبدو فارح