وجه فني عربي جيبوتي قديم جمع بين الكلمة واللحن والدراما منذ زمن الفن الجميل.مسيرة طويلة تجاوزت عقدين من الزمان حافلة برصيد يربو علي 70 عمل فني وحضور محلي ومشاركة عربية ومع ارهاسات بارقة تؤسس لواقع جديد واعد في الساحة الفنية الوطنية ويحفز على الإبداع وللوقوف على مسيرته الفنية وحضوره واسهامه في هذا الواقع المتحرك ومشاريعه المستقبلية إلتقت القرن بالفنان / عباد ناصر وأجرت معه هذا الحوار :
القرن/ تشهد الساحة الفنية حراكاً متواصلاً في الفترة الأخيرة فما موقعكم وإسهاماكم في هذا الجهد؟
الفنان/ في البداية انتهز هذه السانحة لأشكر لكم إتاحة هذه الفرصة وأثمن عالياً ما تشهده الساحة الفنية من استعادة لعافيتها بعد طول ركود وأسجل إشادتي بالدعم الرسمي والشعبي الذي تحظى به هذه الحركة والذي يعود له الفضل فيما قطعته من أشواط، وفيما يتعلق بموقعنا وإسهامنا فإنني ولا فخر لم أغب عن الساحة خلال عقدين من الزمان وإن كانت هناك فترات الركود التي كانت سيدة الموقف في بعض مراحل المسيرة الفنية التي بلغ إسهامنا فيها ما يزيد على 70 عمل فني شعري غنائي، بالإضافة إلى العديد من الأعمال الدرامية وسنطل قريباً من خلال عمل درامي يعالج قضية تهريب البضائع التي بدأت تشكل تحدياً جدياً للاقتصاد الوطني، كما أننا نعد لحفل فني بالتعاون مع الفنان ناصر عبد الله يسلط الضوء على رصيدنا الشعري والغنائي.
القرن/ وماذا في جعبتكم من مشاريع مستقبلية للارتقاء بالفن الوطني؟
الفنان/ انطلاقاً من قناعتنا بأن النهوض بالحركة الفنية والثقافية وتمكينها من تحقيق تقدم أفضل وتطور أرقى بحاجة إلى جهود جماعية ومنظمة ولذلك نحن نسعى لإنشاء جمعية تحمل على عاتقها هذه المسئولية وقد شرعنا جدياً في تأسيس جمعية ترقية الفنون وقطعنا شوطاً في الإجراءات المتعلقة بها ونرجو أن ترى هذه الجمعية النور قريباً وتسهم في ترقية الحركة الفنية وتلعب دورها في إطار التواصل الثقافي مع الدول العربية الشقيقة وتبرز التعدد والتنوع والثراء التي يتميز به بلادنا في المهرجانات التي تشهدها هذه البلدان.
بالإضافة إلى إعدادنا لحفل فني ثقافي كبير احتفاءً بالذكرى الــ35 لاستقلالنا المجيد وإننا سنستثمر بشكل كبير هذا التطور والتحديث المذهل لمسرحنا القومي (السالين) الذي يشعرنا بمزيد من الاعتزاز والفخر كمعلم فني ثقافي وطني بارز وجديرة بالإشادة والتقدير تلك الجهود التي بذلت ليتحقق حلمنا بمسرح وطني جميل وحديث ومتطور.
القرن/ آخر كلمة تودون قولها عبر هذا اللقاء؟
الفنان / من الإنصاف القول بأن أوضاع الفن الوطني بدأت تحقق قدراً كبيراً من التحسن وأصبحت الساحة الفنية تستعيد عافيتها وذلك بسبب الإهتمام الرسمي بهذا القطاع والجهود التي تبذل لتفعيلة وتطويره سواءاً من خلال إنشاء أكاديمية للفنون أو إقامه المهرجانات والفعاليات الفنية وجهود الإهتمام بالفنانين وتحفيزهم وبشكل خاص إنشاء مكتب لحماية الملكية الفكرية.
ونحمل راية النهوض بالفن في ظل إرادة سياسية واهتمام كبير بالنهوض بمسيرتنا الفنية تجسيداً وترجمة لتوجيهات رئيس الجمهورية الذي جعل مسألة دعم الفن من أولويات سياسته منذ توليه قيادة البلاد وجاءت هذه الخطوة لتراكم الجهود التي بذلت في هذا السياق.
أجري الحوار /
جمال أحمد ديني