يعد الفنان فرحان موسى عجه المعروف بـ "فرحان حدج" أحد أبرز الفنانين الذين كانت لهم بصمة فنية في تاريخ الفن، وظهروا على الساحة الفنية الوطنية في السنوات الأخيرة على غرار عبد الرحمن حننتيه وكلتون حسن، دخل فرحان حدج عالم الفن فى عام 1987، وانضم إلى فرقة 4 مارس فى عام 1988، وبعد عام سافر الى أوروبا واستقر فى النرويج وبقي فيها ثلاث سنوات، ثم انتقل منها الى لندن، حيث تمكن من الحصول على وظيفة في مكتب شركة الخطوط الجوية السعودية فى لندن، واستمر فى مسيرته الفنية، حيث قدم العديد من الأغاني بمشاركة الفنانين ونجوم الغناء الصوماليين أمثال زهرة أحمد جامع وغيرها من الفنانين المشهورين. ثم عاد الفنان فرحان موسى الى أرض الوطن مؤخرا برفقة النجمة الصومالية الكبيرة هبة محمد "هبه نورا " لتقديم سهرة فنية مشتركة مساء اليوم الخميس على مسرح السالين، ولمعرفة المزيد عن الفنان الشاب فرحان موسى أجرت صحيفة القرن معه هذا الحوار:-


القرن/ بداية هل لك أن تقدم للجمهور نبذة عن مسيرتك الفنية؟


الفنان/ فى الحقيقة فإن دخولي إلى عالم الفن لم يكن صدفة فأنا أنتمى الى عائلة فنية .. وقد بدأت مسيرتي الفنية فى عام 1987 وكنت أغنى أغانى الفنان عبدى نور أللاله وعبده حمرقود، وبعد ذلك انضممت الى فرقة 4 مارس التى كانت آنذاك من أشهر الفرق الوطنية ومن ثم بدأت أنطلق في مشواري الفني، كما شاركت في مهرجانات عدة داخل وخارج الوطن .. وفي عام 1989 سافرت الى أوروبا وعلى وجه الخصوص دولة النرويج، واستقريت فيها لمدة 3 سنوات ثم انتقلت الى لندن وتمكنت من الحصول على وظيفة في مكتب الخطوط الجوية السعودية، وتعرفت على الفنان الموهوب محمد عمر عبدى الذي له الفضل الكبير فى ظهوري على الساحة الفنية، مما مكنني من إصدار أول ألبوم، وبعد الشهرة والنجاح الذي حققته في هذا الألبوم، بدأت أغني مع أشهر الفنانين الصوماليين أمثال الفنانة المخضرمة زهرة أحمد جامع، وكذلك مريم مرسل، وزهراء هلجن ونعمة عراله والفنانة الجيبوتية كلتون حسن وتعتبر أغنية xelka dabarka saar مع فؤاد عمر هدية قدمناها لرئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله خلال حملته الانتخابية وذلك انطلاقا من التطورات الإيجابية التى شهدتها جيبوتى في عهده ودوره الريادى في إحلال السلام فى الصومال.


القرن/ ما هدف زيارتك لجيبوتى ؟


االفنان هدف الزيارة هو حب للوطن واشتياق للأحباب والأصدقاء، وكذلك أود أن أقيم حفلا غنائيا مع الفنانة الصومالية المشهورة هبة نوره التى ترافقنى فى هذه الزيارة وسيشاركنا في الحفل نخبة من الفنانين والممثلين أمثال فؤاد أحمد وروضة ماش وتأتي هذه السهرة فى إطار المهرجان الثقافى الذي لا تزال فعالياته تتواصل في ملعب البلدية، ونحن الآن على مشارف الذكرى الـ 35 لنيل الاستقلال، وسيقام هذا الحفل على مسرح السالين اليوم الخميس والجمعة الموافق 31 مايو و1 من يونيو.


القرن/ كيف ترى الفن في الساحة الوطنية؟


الفنان فى البداية لابد أن أشيد بالخطوات الفريدة من نوعها التى قامت بها وزارة الثقافة من أجل المساهمة فى تنمية وترقية الفن الجيبوتي بإطلاق قانون الملكية الفكرية، وإنشاء المعهد الوطنى للفنون، لكنني أرى أن هناك تقصيرا في الجانب الفني للمواطن والمتمثل فى عدم التطوير الذاتى وانعدام الايقاع الذي يتناسب مع المجتمع والشباب في عصرنا هذا، مما أدى إلى العزوف عن سماع الأغاني الوطنية وحب الأغانى الاثيوبية العصرية أمثال تيدى أفرو والأغانى الأمريكية والفرنسية، وأنتهز هذه الفرصة السانحة لأتوجه بنداء إلى الفنانين الوطنيين ملتمسا منهم أن يغيروا طريقتهم الذي هم عليها.


القرن/ هل من كلمة أخيرة تود قولها ؟


القرن فى البداية أقدم شكري الجزيل الى كل من ساهم فى نجاح مسيرتى الفنية، كما أتقدم أيضاً بالشكر الى فخامة رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله وعقيلته، ودولة رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة والجمعية الوطنية، والشكر موصول أيضا لزميل الطفولة العقيد/ محمد جامع دعاله قائد قوات الحرس الجمهورى الذى يعود له الفضل فى هذه الزيارة، وأود أن أشيد بالجهود التى يبذلها من أجل ترقية الرياضة الوطنية والنتائج المشرفة التى قدمتها الفرق الرياضية والحرس الجمهورى فى مجال ألعاب القوى وكرة القدم، كما لا أنسى أن أقدم الشكر إلى جريدة القرن التي أتاحت لي هذه الفرصة.


اجرى الحوار /


زياد احمد يوسف