على هامش الحفلة التي نظمتها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف لتوزيع الجوائز على الفائزين في المسابقة الوطنية لحفظ القرآن الكريم وتجويده في مجمع الرحمة التنموي إلتقت القرن مدير الشئون الإسلامية في وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف السيد/ بشير بله وأجرت معه هذا الحوار:
القرن/ نود أن تحدثنا عن المسابقة الوطنية للقرآن؟
المدير/ إن المسابقة التي نظمنا من أجلها حفلة توزيع الجوائز يوم الاثنين الماضي هي المسابقة الوطنية لتحفيظ القرآن وهي في عامها ، وقد كانت هذه المسابقة في عامها الأول خاصة بالبنين فقط، وانضمت الفتيات إلى المسابقة في العام الثاني وهذا العام أيضا، أما بالنسبة لمستويات المسابقة ،هناك ثلاثة مستويات للبنين وهو 30 جزء و20 جز و10 أجزاء، ومستوى البنات هذا العام أفضل من العام الماضي حيث كانت مشاركتهن في العام الماضى عشرة أجزاء فقط،.
القرن / لاحظنا أن هناك قلة المشاركة من قبل البنات، برأيكم ما هي الأسباب الكامنة وراء ذلك؟
المدير/ أعتقد أن قلة مشاركة البنات في المسابقة سببها إما لقلة حفظهن أو لعدم وجود فرصة أو فراغ يسمح لهن بحفظ القرآن بخلاف البنين، وسنرفع في العام القادم مستويات البنات إلى مستوى ثلاثين جزء .
القرن/ هل تأتي هذه المسابقة في استعدادات الوزارة لمسابقة جائزة رئيس الدولة؟
المدير/ هذه المسابقة كانت في بدايتها تسمى التصفيات المؤهلة للمسابقة الإقليمية لجائزة رئيس الدولة للقرآن الكريم، وكان الفائزون ينتقلون مباشرة للمشاركة في المسابقة الإقليمية، سواء كان الفائزون من المحافظات الداخلية أو من العاصمة، أما الآن تسمى هذه المسابقة ،المسابقة الوطنية للقرآن و نختار الأفضل من بين الفائزين ليمثلوا جيبوتي ويخوضوا المسابقة بجدارة.
القرن/ بالنسبة للجوائز، ما تعليقكم عليها ؟
المدير/ بالنسبة للجوائز برأي تعتبر رمزية،و لا ترقى إلى مستوى الجهد الذي بذله الفائزون في المسابقة، ولا إلى مستوى حفظهم للقرآن ،حيث حصل الفائز الأول من البنين والبنات لكل منهم 000ر50 فرنك والفائز الثاني 000ر40 فرنك، الثالث 000ر30، الرابع 000ر25 والخامس 000ر20.
القرن/ كيف يتم الإعداد لهذه المسابقة؟
المدير / بداية نعلن عن بدء التسجيل في المسابقة قبل تنظيمها بفترة مناسبة، ثم نجري اتصالاتنا بمراكز حفظ القرآن الكريم ،وبمسئولي المحافظات الداخلية والمجالس المحلية ليختاروا من يمثل محافظتهم في المسابقة الوطنية للقرآن الكريم، وفي هذا العام كل المحافظات شاركت ما عدا محافظة أبخ، وفي الحقيقة إن المشاركين من المحافظات كانوا من الفائزين في المسابقة.
القرن/ ماذا عن الاعتناء بالقرآن الكريم بصفة عامة؟
المدير/ في الواقع إن الاعتناء بالقرآن الكريم يسير بشكل جيد، ونعلم أن جيبوتي قبل وصول المستعمر الفرنسي كان شعبها يهتم بالقرآن بالدرجة الأولى باعتباره من منطقة القرن الإفريقي، وهي أول منطقة هاجر إليها الصحابة رضي الله عنهم، ونتذكر قصتهم مع الملك النجاشي، إلا أن المستعمر الفرنسي المعروف والمشهور بأنه ليس بمستعمر للأرض والفرد فقط وإنما كان مستعمراً للفكر والثقافة أيضاً ، وبعد مكوثه على أرض جيبوتي قرنا وعقدين من الزمن تقريبا ، بدأ يحارب الثقافة الإسلامية العربية، وفي الحقيقة نستطيع القول أنه نجح نسبياً إلا أن الشعب الجيبوتي المسلم أدرك ذلك وبدؤوا يهتمون بالقرآن وأهله تدريجياً، وخاصة بعد الاستقلال حيث تم فتح مراكز عديدة لحفظ القرآن، ومن الضروري جدا الإشارة إلى أن الجميع شارك في ذلك، بدأ بالسيدة/ عائشة بقره رحمها الله حرم رئيس الجمهورية السابق السيد/ حسن جوليد رحمه الله، والمجتمع المدني وإنتهاءً بجهود رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله في هذا المجال وأبرزها إنشاء وزارة للشئون الإسلامية ،وتخصيص جائزة رئيس الدولة الإقليمية للقرآن الكريم.
وبالتالي أستطيع القول أننا وصلنا إلى المرحلة الفضية من مستوى حفظ القرآن وسنصل قريباً إلى المستوى أو المرحلة الذهبية إن شاء الله، وخصوصاً أن اهتمام الآباء والأمهات زاد بشكل يبشر بالخير.
- المشاركون من المحافظات نحن نتكفل بمواصلاتهم ومعيشة اليوم الذي يمتحنون فيه ويوم توزيع الجوائز، بهذه المناسبة أشكر المشاركين وأهنئ الفائزين وأحيي اللجان التي قامت بتنظيم هذه المسابقة على جهودها، وأشكر كل من ساهم في إنجاحها.