بعد جهود متواصلة قامت بها وزارة الشئون الإسلامية لتنظيم العمرة من أجل التسهيل على المعتمرين تم التوصل للمرة الأولى هذا العام للاتفاق مع وكالة راغب للسفريات لتنظيم العمرة وللوقوف على تفاصيل أكثر حول هذه التجربة الجديدة التقينا أمين عام وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف السيد/ عثمان علي محمد، كما تحدثنا إلى مدير قسم العمرة في وكالة راغب للسفريات والسياحة السيد/ ماجد علي عبد الباري وأجرينا هذا الحوار:-
-أولاً أتشرف بإجراء هذه المقابلة مع صحيفتكم وطبعاً فنحن في وزارة الأوقاف ومنذ فترة كنا نريد تنظيم وترتيب رحلات العمرة بعرض التسهيل على المعتمرين في أدائهم لمناسك العمرة، وكنا في زياراتنا للملكة العربية السعودية نناقش باستمرار هذه المسألة مع المسئولين هناك ومع وزير الحج السعودي تحديداً لإيجاد طريقة مثلى لتنظيم رحلات العمرة. وبما أن نظام العمرة في المملكة العربية السعودية يوصي بأن تقوم الشركات بالتعامل مع هذه المسألة بأن تقوم شركات محلية بالتنسيق مع الشركات السعودية في تصعيد رحلات العمرة إلى المشاعر المقدسة. كانت هناك مشكلة تواجهنا في هذا الإطار تتمثل في عدم وجود شركات جيبوتية مستمرة في هذا المجال ربما لقلة أعداد المعتمرين في جيبوتي، بالإضافة إلى الكلفة التشغيلية الباهظة لمثل هذا العمل، إلا أننا وجدنا في هذا العام أكثر من شركتين تريد الاستثمار في هذا المجال.
-حقيقة نحن لم نختر شركة ما بعينها فكل شركة لديها رغبة في خوض هذا المجال فنحن نرحب بها ونطرح عليها عدة استفسارات حول الخدمات التي تقدمها تلك الشركة للمعتمر والكلفة المالية لتلك الخدمات، فالوزارة لا تقوم بتنظيم تلك العملية وإنما تقوم بالإشراف عليها وعلى خطة العمل الخاصة بكل شركة.
-نحن في الوزارة اخترنا الشركة التي قدمت العرض الأفضل من بين عدة شركات، وبالفعل فإن الشركة المختارة قد بدأت عملها بالفعل، وكما ذكرنا سابقاً فإن التسعيرة المتفق عليها مع الشركة هي 720 دولاراً شاملاً تكلفة السكن في مكة والمدينة وتكاليف النقل لخمسة عشرة يوماً طوال العام ما عدا شهر رمضان الذي سيكون لثلاثين يوماً كاملة، كما اتفقنا أن تكون التسعيرة 590 دولاراً لمسافة الكيلو مترين بين سكن المعتمرين والمسجد الحرام، وكذلك 480 دولاراً لمسافة الثلاثة كيلو مترات.
- قبل العمل بهذا النظام فقد كان آخر موعد في الوزارة لتلقي طلبات العمرة هو الخامس عشر من رمضان. ولكن الآن وبعد إناطة عملية تنظيم رحلات العمرة إلى الشركات فقد حدد آخر موعد لتلقي طلبات العمرة في الثامن والعشرين من شهر شعبان.
-أحب أن أجدد التأكيد على أن مهمة الوزارة فيما يتعلق بالعمرة هي الإشراف فقط على كيفية تسيير وأداء الشركة المسئولية عن تنظيم وإدارة رحلة العمرة، ولا دخل للوزارة أو أية علاقة بالإجراءات أو التنظيم أو الإدارة لهذه العملية وأكرر لمرة أخرى أن مهمتنا في الوزارة تنحصر في الإشراف فقط فقط حتى تتضح الصورة، كما أحب أن أنوه إلى أنه لا يتم التدخل من قبلنا في وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف إلا في حالة واحدة وهي إخلال الشركة بأحد البنود المتفق عليها بين الوزارة والشركة.