إنني لكبير الاعتزاز بكلمة فخامة رئيس الجمهورية التي احتوت الكثير من القضايا والتوجيهات التي تهدف إلى الارتقاء بالعمل الإسلامي المشترك والتي كانت مبهرة بعمقها وحكمتها وبعاطفتها الفياضة
علي هامش اختتام أعمال الدورة الــ 39 لمجلس وزراء الخارجية للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي الذي احتضنته بلادنا ومن أجل تقييم هادئ للجهود الذي بذلته جيبوتي لاستضافة وتنظيم هذا المؤتمر التاريخي والنجاح الذي تم تحقيقه التقينا سعادة السفير الأستاذ / محمد علي عيسى وأجرينا معه هذا الحديث:-
-في البداية إنه لشرف عظيم لبلدي أن يستضيف حدثا إسلاميا تاريخيا بارزا يتمثل في الدورة الـ39 لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وفي الحقيقة فإن هذا المؤتمر بدأ الاستعداد له منذ فترة ومند العام الماضي تحديداً بدأ التحرك الجيبوتي من أجل أن تنال شرق استضافة هذا المؤتمر 39 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي وقد كان ميلاد هذا المشروع فعلياً في القمة الأخيرة لمنظمة التعاون الإسلامي في كازاخستان ومنذ تلك القمة دخلنا هنا في جيبوتي في مرحلة شاقة من التحضير والإعداد الذي شارك فيه الجميع حكومة وشعباً.وكانت حالة الاستنفار سيدة الموقف وفي الحقيقة فإننا الآن وبعد الانتهاء من استضافة المؤتمر يمكن لنا القول أن كل تلك الجهود قد أتت ثمارها كما يمكننا القول أن المؤتمر ال39 لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي الذي استضافته بلادنا كان مؤتمراً ناجحاً على كافة المستويات رغم وجود بعض السلبيات الطبيعية والدليل على ذلك هو أن هذا المؤتمر هو أول مؤتمر في تاريخ منظمة التعاون الإسلامي يحضر أعماله 37 وزيراً .
-وعلى وقع النجاح الباهر الذي حققه المؤتمر ينبغي أن نشير إلى أن الدبلوماسية الجيبوتية أحرزت نصرا مؤزرا ومكسبا كبيرا يضاف إلى سجلها الحافل بالانجازات خلال عشرة أعوام من العمل الدءوب الذي أشرف عليه شخصاً معالي وزير الخارجية السيد محمود علي يوسف في تنفيذ الرؤية الحكيمة للقيادة الجيبوتية ممثلة بفخامة الرئيس إسماعيل عمر جيليه في الانفتاح على الخارج وفي إقناع العالم بأهمية الموقع الجيوستراتيجي لبلادنا .وما المشاركة الكبيرة التي أشرت إليها سلفا من قبل الوزراء الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي فضلاً عن حضور ومشاركة شخصيات كبيرة كمسئولة العلاقات الخارجية في الإتحاد الأوروبي السيدة كاترين أشتون ما هي إلا إشارة واضحة باقتناع العالم بأن جيبوتي واحة للسلام وسط منطقة ملتهبة .
-في الحقيقة فإن نجاح بلادنا في تنظيمها واستضافتها لهذا المؤتمر الذي يدل دلالة واضحة على المكانة التي أصبحت تحتلها جمهورية جيبوتي على المستوى الإقليمي والدولي، والتعويل على الدور الذي ستلعبه في الأعوام القادمة في تعزيز العمل الإسلامي المشترك وفي تبني القضايا التي طرحت في المؤتمر،كما شكل لنا أيضا دافعا قوياً للاستعداد لاستضافة المزيد من القمم والمؤتمرات الدولية في المستقبل إنشاء الله.
- يسعدني كثيرا أن أعبر عن الاعتزاز الكبير بكلمة فخامة رئيس الجمهورية إسماعيل عمر جيله خلال المؤتمر والتي احتوت الكثير من القضايا والتوجيهات التي تهدف إلى الارتقاء بالعمل الإسلامي المشترك،والتي أجمع القاصي والداني علي عمقها وحكمتها وأثرت في النفوس بانفعالها الصادق والهم الذي عبرت عنه حيال ما يعصف بعالمنا الإسلامي
-وبهذه الروحية التي تبدت في كلمة الرئيس وتجلت في التوجه الجيبوتي يقيني أن هذه الدورة لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي والنجاح الذي تم إحرازه سيشكل لبنة هامة في سبيل تعزيز البعد التضامني للمسلمين حيال قضاياهم المركزية في ظل المخاطر البالغة التي تحدق بهم من كل حدب وصوب، ولمّ شمل الأمة الإسلامية حتى تتمكن من تخطي هذه المرحلة العصيبة من تاريخها الحديث.
-وكان مسك ختام نجاح المؤتمر البيان الختامي المتمثل في اعلان جيبوتي الذي كان معبرا عن الروح الجيبوتية الجامعة والموحدة الموفقة فقد كان في غاية التوازن بحيث تمكن من استيعاب التحديات وتحولات تاريخية كبيرة يمر بها العالم الإسلامي .. والانقسام العميق الذي يشهده
أجري الحديث /
جمال أحمد ديني