يساهم الصندوق الجيبوتي للتنمية الاقتصادية في دفع عجلة التنمية الاقتصادية في الوطن من خلال تقديم العديد من المشاريع الاقتصادية وتمويل المشاريع وتشجيع حملة الشهادات الجامعية من خلال منحهم قروضاً تساعدهم على تنفيذ مشاريعهم . وعلى هامش إطلاق هذا البرنامج الحيوي التقت القرن بالسيد هبة أحمد هبة مدير الصندوق الجيبوتي للتنمية الاقتصادية واجرت معه الحوار التالي: -
القرن / ما هي الأعمال والنشاطات التي يقوم بها الصندوق ؟
المدير / يقوم الصندوق بتمويل مشاريع من شأنها أن تساهم في تنمية اقتصاد البلد كما يقوم بتقديم إستشارات للمشاريع المقدمة من قبل المواطنين .
تشجيع حملة شهادات الجامعية . ومنذ وصوليإلى إدارة الصندوق قمنا بتمويل حوالى 30 مشروعاً بمبلغ قدره 400 مليون فرنك جيبوتي وإدارتنا شكلت لجنات مكلفة بعملية منح القروض وتقديم يد العون للمواطنين وتأتي هذه الخطوة في الإطار الجهود التي يبذلها الصندوق الجيبوتي للتنمية الاقتصادية من أجل مكافحة البطالة وتشجيع الشباب والتي تعد من أولويات سياسة رئيس الجمهورية التنموية السيد / إسماعيل عمر جيله .

القرن / في أي إطار جاء إطلاق مشروع منح القروض للخريجين ؟

المدير / طبعا بعد تأسيس الجامعة الجيبوتية عام 2000 ازداد عدد الطلبة الخريجين بشكل مضاعف ، ونحن نعرف أن هؤلاء الشباب بعد إكمال دراساتهم بحاجة للعمل والإنخراط في سوق العمل ، وقد قام الصندوق " بإطلاق مشروع منح قروض لهؤلاء الشباب ، وقد بادرنا بالتعاون مع الهيئات الوطنية الأخرى وعقدنا اجتماعات وجلسات استغرقت ستة أشهر خلال هذه ألاجتماعات تحدثنا حول كيفية مساعدة الشباب وإخراجهم من الأزمة ، وفي النهاية اتفقنا مع هذه الهيئات على تقديم قروض تصل أو تبلغ 3500 مليون إلى 7 مليون فرنك جيبوتي والفائدة تكون 5% وتراوح مدة القرض بين 3-8 سنوات ، والمؤسسات التي شاركت معنا بتنفيذ هذا المشروع جامعة جيبوتي والوكالة الجيبوتية للتنمية الاجتماعية والوكالة لتنمية الاستثمارات .

القرن / ما هي المواصفات والشروط المطلوب توفرها في المرشحين للحصول على هذه القروض ؟

المدير / في الحقيقة ، نريد مساعدة الشباب الخريجين وتشجيعهم ، وإخراجهم من البطالة التي يعيشون فيها ، ولهذا لم نضع شروطاً معقدة تعجزهم عن التقدم إلى " الصندوق" وطلب القرض ، وما نطلب منهم هو أن يكون المرشح خريج الجامعة ، وعمره لا يتجاوز ثلاثين عاماً ، ولديه مشروع وفكرة جديدة وهذا ما اتفقنا وتوصلنا إليه نحن كإدارة الصندوق الجيبوتي للتنمية الاقتصادية والهيئات الوطنية الأخرى والتي نتعاون معها لإنجاز هذا المشروع وفي لبداية كنا نريد تمويل عشرة إلى خمسة عشرة مشروع ولكن بعد نظرة معمقة لحالة الشباب قررنا قبول جميع المشاريع التي تقدم إلينا من قبل لشباب وتمويلها حسب الأولويات وقد سجلنا حتى الآن 187 مرشح ، وثلاثين منهم أكملوا ملفاتهم والشروط المطلوبة .

القرن / ما هي المشاريع المستقبلية للصندوق؟

المدير / في الحقيقة نحن الآن عاكفين على إنهاء هذا المشروع الذي أطلقناه مؤخر اً ،ولكن لدينا مشاريع عدة وتشمل قطاعات مختلفة تحت الدراسة وقد كلفنا لجنة خاصة لهذه المهمة ونقوم بتمويلها حال انتهاء واكتمال الشروط والمطالب ، والصندوق يفتح أبوابة لجميع المواطنين الذين لديهم مشاريع وأفكار جديدة صالحة للتمويل، ونسعى دائما لخلق فرص للعمل وتشجيع أصحاب الأفكار والمشاريع التنموية ، ويقوم هذا الصندوق بتنفيذ سياسة الحكومة التي رسمها فخامة الرئيس السيد / إسماعيل عمر جيله الموجهة لمحاربة البطالة والفقر وكما نوجه عنايتنا إلى المشاريع التي تقدم إلينا من أقاليم البلاد المختلفة .

كلمة أخيرة نود قولها ؟

المدير / أشكر جميع الهيئات التي ساندتنا لإنجاح هذا المشروع ونرجو أن يصب هذا المشروع في خانة سد احتياجات الشباب كي يمتكنوا من خلاله القيام بمشاريع صغيرة ينتفعون بها وذالك بمحاربة البطالة والحد من إنتشارها وهذا الصندوق أسس لهذا الغرض وأشكر جريدة القرن بهذه الفرصة التي أتاحتها لنا .

محمد سجه