انطلقت مسيرته الفنية في التسعينات ومنذ ذلك الحين وهو يواصل عطائاته وإبداعاته التي تجسد الأصالة والجزالة وهو رائد الغناء المسرحي وأحد أكبر الشعراء وأهل الفصاحة والبيان عرف بغنائه الاستعراضي ونكتته الحاضرة اهتم الفنان أكثر بالتراث الفني والشعبي والتي أثرى بها الساحة الفنية لما يزيد عن عقد من خلال أعماله المسرحية بالإضافة إلي الغنائية

متى وكيف كانت بدايتك الفنية؟

الفنان/ الفن كهواية كانت علاقتي بها مبكرة جداً من أيام الدراسة الأولى وإن الحديث عن البداية يعيدنا 12 عاماً إلى الوراء إلى بداية الانطلاق الفعلي لمسيرتي الفنية في عام1998 من خلال مشاركتي في إحياء اليوم العالمي للمعاقين وبأغنية تعبر عن التضامن مع ذوي الاحتياجات الخاصة وحماية حقوقهم. هذا فيما يتعلق بالأغاني أما بالنسبة للمسرح والتمثيل فلا أعتقد بأنني أكون مبالغاً إن قلت أنني ولدت مسكوناً بحب التمثيل والمسرح ولكن بدايتي الحقيقية لظهوري كبطل في أول عمل مسرحي لي كان عام 2000 من خلال المسرحية العربية الأولى (الوفاق بعد الفراق) التي حازت بالمركز الأول في المهرجان الوطني السادس للمسرحيات وكانت تلك المسرحية من تأليف وإخراج الأستاذ/ جمال داوود إدريس وكانت الانطلاقة الفعلية الثانية بالنسبة لي في عالم المسرح في عام 2002 من خلال مسرحية (النهاية القاسية) ومسرحية (عودة الروح) اللتان حازتا كلاهما بالمركز الأول في المهرجان الوطني السابع للمسرحيات ومثلتا إضافة نوعية للمسرح العربي في جيبوتي، وكانت هاتان المسرحيتان اللتان تعالجان قضايا اجتماعية مختلفة وتقدم قضية السلام وانتشاره بمثابة عودة الروح إلى البدن، وكانتا من تأليف وإخراج الأستاذ/ جمال أحمد ديني وأداء فرقة شعاع المستقبل ومنذ ذلك التاريخ لا زالت مسيرتي الفنية التي تجاوزت عقداً كاملاً بجانبها الغنائي والمسرحي متواصلة.


القرن/ ماذا تقول عن أهم محطاتك ورصيدك الفني؟


الفنان/الاستمرارية في حد ذاتها والمحافظة على التقبل الجماهيري وتفاعله والتفافة حولنا يعتبر مكسباً بالغ الأهمية فهذا القبول والثقة هي التي مدتنا بالطاقة والإلهام ومكنتنا من وضع بصمات خاصة في الساحة الفنية .


لكنه يمكنني القول بأن عام 2004 التي بدأت بها إنتاج أعمالي الفنية بنفسي بالكامل، حيث شاركت في المهرجان الوطني بمسرحية (كوحلا كحنو) من تأليفي وإخراجي ولعبت فيها دور البطولة ففي حين حصلت أنا على جائزة أفضل ممثل حصلت مسرحيتي على المركز الثاني، كما يمكنني أن أعتبر تجاوز النطاق المحلي إلى الإقليمي من خلال جولة فنية بقيادة الفنان الكبير وعميد الفن العفري في جيبوتي السيد/ حمدو دابلى في الإقليم العفري بإثيوبيا، بالإضافة إلى مشاركاتي الغنائية في مختلف التظاهرات الفنية بكافة محافظات البلاد. محطات هامة


وأما فيما يتعلق برصيدي الفني فقد أنتجت خلال هذه المسيرة ما يزيد على 25 عمل غنائي يبث عبر الإذاعة الجيبوتية والإثيوبية والإرترية، بالإضافة إلى إنتاج ما يزيد على 10 مسرحيات أغلبها من تأليفي وإخراجي وبطولتي وباللغتين العربية والعفرية إلى جانب ثلاث مسلسلات تلفزيونية وإذاعية.


القرن/ ما جديد الفنان في الساحة الفنية؟


الفنان/ هنالك أعمال فنية كثيرة بعضها قيد التنفيذ مسلسل (دائرة الحب) من تأليف وإخراج حنفرى محمد سعد مساعد إخراج منصور سالم تصوير إبراهيم تراب والمسلسل الإذاعي المرأة المجتهدة والمسلسل الرمضاني ظلال السراب من تأليفي وإخراجي .


القرن/ الفن بين الأمس واليوم كيف تنظرإلى المسيرة الفنية في جيبوتي ؟


الفنان/ لا أبالغ إن قلت أن الفن في جيبوتي حقق تحولاً مهيلاً وصنع الفنان في جيبوتي تقدماً كبيراً وإبداعاً متميزاً أثرى الحركة الفنية الوطنية وأصبح بذلك البون شاسعاً بين تلك الفترة وهذه الفترة، وقد امتلك كل مقومات التطور والانتشار من مقارعة بالرغبة والموهبة المعزولة إلى التكوين الأكاديمي وأدوات العمل والإبداع واقتحام عالم الاحتراف. الحركة الفنية حالياً بدأت تشهد حالة من النهوض والانطلاق وتستعيد الالتفاف الجماهيري الذي أصبحت تلامس أكثر قضاياه وهمومه وتطلعاته وتحيي تراثه الثقافي، كما أنها تحاط باهتمام رسمي وشعبي أكبر وفر لها كثيراً من شروط النجاح الذي دفع بدوره إلى ظهور مواهب صاعدة تسعى نحو الاحتراف والانتشار والتحديث والتطوير والمواكبة بخطى حثيثة وثابتة والتي فرضت نفسها من خلال العديد من أعمال (فيديو كليب) هنا وهناك إلا أن هناك حالة غير صحية ترافق هذه الانطلاقة اللافتة والمتمثلة في التشتت وبعثرة الجهود والانحدار المعنوي بالعمل الفني من خلال تكريسه والاختزال الأكبر له في حفلات الأعراس لدرجة تجعل الشخص يعتقد أو يتخيل أن الفن لم يوجد إلا للاحتفاء بالعروسين ومدح أجداهم وإن علو.


أجري الحوار /


جمال أحمد ديني