أردنا أن نحمل رسالة جيبوتي - الصغيرة في مساحتها والكبيرة موقعا ودورا وأهمية - إلى أمتها العربية وإلى كل العالم
علي هامش الزيارة الاولي من نوعها لمعالي رئيس البرلمان العربي السيد/ أحمد بن محمد الجروان إلى جيبوتي على رأس وفد من البرلمان العربي والتي جاءت في اطار بحث سبل دعم العلاقات وتعزيز التعاون المشترك بين البرلمان العربي والجمعية الوطنية الجيبوتية وتزامنت مع الاحتفالات الوطنية بالذكري الـ36 لاستقلال وللوقوف علي نتائج هذه الزيارة وتقييم دور البرلمان العربي في تعزيز العمل العربي المشترك وموقفه حيال مايشهده العالم العربي من تطورات متسارعة التقينا معاليه وأجرينا هذا الحوار :ـ

القرن / في أي إطار تأتي زيارة معاليكم الأولي من نوعها لجيبوتي وكيف تصفون انطباعاتكم عن هذه الزيارة ؟

رئيس البرلمان العربي / أولا أشكر فخامة الرئيس السيد / إسماعيل عمر جيليه والإخوة أعضاء الحكومة ورئيس الجمعية الوطنية الجيبوتية والشعب الجيبوتي على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال .
وللإجابة علي سؤالك نقول : إن هذه الزيارة تأتي ضمن اطار التعاون القائم بين المجالس النيابية في الدول العربية وتقوية العلاقات بينها بالإضافة إلى النظر في واقع الدول العربية ومن بينها جيبوتي لما لها من أهمية للأمة العربية من حيث الموقع الاستراتيجي الذي يجعلها البوابة الشرقية العربية نحو إفريقيا .. كان لابد وأن نأتي إلى جيبوتي من أجل دعم جهودها للنهوض والنمو والتقدم وقد راعنا ما لمسنا ه في جيبوتي من أمن واستقرار وما لاحظناه أيضا من مناخ وأجواء ديمقراطية ...و من خلال تشرفنا بالجلوس مع فخامة الرئيس في مرات سابقة وما وجدنا لدي فخامته من توجه حاسم نحو تحقيق تنمية شاملة ومستدامة وتصميم قوي للنهوض ببلاده وإحداث تقدم يلامس تطلعات شعبه وهذه أمور مهمة جداً أثارت اهتمامنا وإعجابنا فأردنا أن نطلع علي ما تحتاجه هذه السياسة والرؤية من دعم وإسناد عن قرب ومن ثم لكي نحمل رسالة جيبوتي إلى أمتها العربية وإلى قادة العرب وإلى كل العالم عن هذا البلد الكريم جيبوتي الصغيرة في مساحتها و القليل عدد سكانها والكبيرة موقعا ودورا وأهمية .

القرن/ التقيتم رئيس الجمهورية فما هي حصيلة المباحثات التي أجريتموها مع فخامته ؟

رئيس البرلمان العربي / في الحقيقة كان لقاؤنا بفخامة الرئيس في غاية الايجابية وكان مثمرا واننا لنثمن عاليا ونقدر كثيرا الحفاوة التي أحاطنا به فخامته ونعبر عن اعتزازنا بالاستقبال الذي حظي رئيس وأعضاء البرلمان العربي من قبل فخامة الرئيس الذين هم ممثلين للشعب العربي ويعتبر هذا في حد ذاته تكريما للبرلمان العربي وتكريما للأمة العربية وتكريما للعمل الديمقراطي الذي يتبناه فخامة الرئيس وعرضنا على فخامة الرئيس بعض أفكار وتوجهات البرلمان العربي فيما يتعلق بالنواحي التنموية للمنطقة بأسرها كما وضعنا بين يدي فخامته مبادرة حول دعوة رؤساء برلمان بعض الدول العربية ... كجيبوتي وجزر القمر والصومال وقد تضاف إليها بعض الدول الأخرى لاحقا وذلك من اجل عقد مؤتمر يجمع رؤساء البرلمان ورؤساء الغرف التجارية في هذه الدول ودعوة بعض وزراء الاقتصاد في العالم العربي وكذلك المستثمرين من اجل تسليط الضوء على أهمية الدفع بالتنمية في هذه البلدان الثلاث ...لان مصلحة الأمة العربية تكمن في الوحدة وفي ا لتكامل القتصادي والثقافي وسوف يسلط المؤتمر الضوء أيضا على الأوضاع السياسية في هذه البلدان ومدى تشجيع هذه الاوضاع على التنمية والتطوير ولقد لقينا الدعم والتشجيع من فخامة الرئيس لهذا المشروع الذي يرتكز على الوحدة العربية ويدفع نحو عمل عربي مشترك وكذلك تطرقنا مع فخامته إلى اهمية الموقع الاستراتيجي لجيبوتي وحيوية هذا الموقع وما يمكن أن يسهم به في التكامل الاقليمي العربي الافريقي وحاجة ذلك لاستثمار عربي كبير يساعد على تحقيق طفرة اقتصادية وتنمية اجتماعية تلامس تطلعات الشعب العربي بشكل عام والجيبوتي على وجه الخصوص .

القرن / كيف تقيمون التعاون القائم بين الأمانة العامة للبرلمان العربي والمجالس النيابة العربية في كل قطر ؟

رئيس البرلمان العربي / البرلمان العربي ممثل من المجالس الوطنية للأمة العربية . وبالتالي هناك تعاون مباشر بين البرلمان العربي والمجالس الوطنية للأمة العربية . وهناك تعاون بين الأمانة العامة للبرلمان العربي وأمانات المجالس الوطنية والتي من خلالها يتم طرح القضايا التي تخدم الشعب العربي البرلمان العربي ينتهج البعد عن السياسية ومتاهاتها ويركز عمله في القضايا التي تجمع الأمة ولا تفرقها .
المحور الثاني . توطيد العلاقات مع البرلمانات الإقليمية كالبرلمان الإفريقي والبرلمان الأوروبي ونعمل جاهدين لترسيخ هذه العلاقات وتعزيزها من اجل مصلحة الطرفين.

القرن / يشهد العالم العربي منذ سنتين تحولات غير مسبوقة في ظل أوضاع شائكة وملتبسة تتسم بسيولة الأحداث أين يقف البرلمان العربي من هذا المشهد السياسي المضطرب؟

رئيس البرلمان العربي/ الوطن العربي يمر بظروف صعبة وغير طبيعية فرضت من الداخل والخارج والبرلمان العربي ينأي بنفسه عن الخوض في القضايا السياسة البحتة التي تتعلق بالشأن الداخلي للبلدان العربية ولكن هناك قضايا لابد وأن يتناولها البرلمان العربي ويساهم فيها كالقضية الفلسطينية بكل الوسائل وهي بند دائم على جداول أعمال البرلمان العربي سواء في الداخل أم في الخارج وهناك قضية أخرى فرضت علينا وهي القضية السورية التي أخذت الآن منعطفا خطيرا وهو منعطف الطائفية .
وفي تصوري الشخصي أرى أن هناك حربا عالمية تدور في سوريا من أجل تدميرها وبالتالي تدمير الأمة العربية ، ولا أتوقع بأن أمريكا وروسيا والصين وإيران تحرص على الدم السوري والدم العربي ، ولكن تحرص على مصالحها فقط . ومن خلال جريدتكم الموقرة أدعوا إيران إلى الكف عن صب الزيت على النار في العالم العربي . والتوقف عن التدخلات في الشأن العربي فهي تحتل جزر إماراتية وتتدخل في الشأن السوري والبحريني واليمني وتحرض حزب الله على قتل السوريين نحن كنا نعرف حزب الله على أنه حزب عربي مقاوم فكيف يقتل العربي أخاه العربي .نحن نستنكر ما يقوم به حزب الله في سوريا ونستنكر أيضا ما يقوم به هذا الحزب في لبنان من إثارة للفتن الطائفية .

أجري الحوار /
جمال أحمد ديني