في ظل الجهود التي تبذلها وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي لتطوير التعليم العربي كان من البديهي تهيئة الأجواء المناسبة للمؤسسات التعليمية غير الجيبوتية والتابعة للدول العربية الشقيقة هذا ما قاد مسؤولي مدارس الطيبة الدولية لافتتاح فرع لها في جيبوتي ، لتكون لبنة أساسية لتعليم العربي النموذجي ولتمكين الطلاب من خوض غمار علوم الحاسوب واللغات المختلفة على هامش افتتاح هذه المدرسة التقت القرن بمدير المدرسة وأجرت معه الحوار التالي :
القرن / ما لإضافة التي سيحدثها افتتاح فرع لمدراس طيبة على الساحة التعليمة في جيبوتي ؟

المدير / مدارس طيبة هي مدارس أهلية نموذجية يمنية ولها مراكز في الجمهورية اليمنية كمدينة عدن ومدينة تعز ، والهدف من افتتاح فرع لهذه المدارس في جيبوتي هو الإسهام في جهود خلق تعليم نوعي نموذجي يلبي متطلبات الدارس والطالب الجيبوتي ، و أيضا لكي نساهم نحن بدورنا في النهضة التعليمية التي تشهدها جيبوتي الشقيقة والتي هي دوماً بتقدم مستمر، والمدرسة مكونة من المراحل المدرسية الثلاث (الأساسي والإعدادي والثانوي بشقيه الأدبي والعلمي) إضافة إلى حضانة تستقطب الأطفال من عمر ثلاث سنوات إلى خمس سنوات ، والمميز في المدرسة أن تعليمها نوعي حيث أن تعليم الحاسوب يبدأ من الصف الأول الابتدائي إضافة إلى النشاطات المدرسية المتنوعة التي من شأنها أن تستكشف المواهب الكامنة في نفوس الطلاب وتنميها كالرياضة ، والأدب ، والفن والرسم ، والعلوم التطبيقية ، وتمتين وتقوية علاقة التلميذ بمجتمعه لكي لا يكون عرضة للإنطواء والعزلة ، فكما نعلم أن النشاطات المدرسية تبني الطالب من كل الجوانب كالجانب الثقافي والاجتماعي والإنساني.
ومدارس طيبة تسعي بكل جهدها لتوفير بيئة ملائمة لإخراج طالب متميز متسلح بالعلم ومبني من كل الجوانب كما أنه سيتم تعليم الأطفال في الحضانة ثلاث لغات ( العربية والانجليزية والفرنسية ) وذلك ليتعود الطفل في مرحلة مبكرة من عمره على التحدث بلغات مختلفة ، فعقل الطفل كالوعاء ويجب أن نملأ هذا الوعاء بالعلم و أن نزرع في داخلهم المبادئ السامية والقيم الإسلامية الأصيلة ويكون ذلك بان نربيهم على ضوء كتاب الله وسنة نبيه .

القرن / ما هو المنهج الذي يتم تدريسه في المدرسة والمدرسون ؟

المدير / المنهج الذي يدرس في المدرسة هو المنهج المدرسي المتبع تدريسه في الجمهورية اليمنية ، أما هيئة التدريس فتضم معلمين من خريجي التعليم الثانوي والجامعي في جيبوتي للمرحلة الابتدائية ، ومدرسين مختصين بالمواد العلمية والأدبية المختلفة ولهم خبرة وكفاءة في مجال التدريس ، وتقدم لامتحان قبول معلمي المرحلة الابتدائية ما يقارب من خمسين عنصر نجح منهم تسعة معلمين فقط .
والجدير بالذكر أن المدرسة بدأت الدارسة في بداية العام الدراسي 2009 - 2010 . لكن حفل الافتتاح جاء متأخراً تزامناً مع تكريم الطلبة الأوائل في امتحانات النصف الاول من العام الدراسي ، ولأن المقر لم يكن يستوعب عدداً كبيراً من الضيوف ولم يكن به صالات واسعة للاجتماعات والمؤتمرات .

القرن / ما هي الأفاق المستقبلية لمشروعكم التعليمي ؟

المدير / نرجو أن تحقق هذه المدرسة الأهداف التي من أجلها أسست ، كما نرجو أن يتوسع نطاق هذه المدارس وتفتح لها فروع أخرى في لمحافظات الجيبوتية المختلفة .
كما أنه من المقرر أن نفتتح فرعاً لجامعة تعز في جيبوتي كلية الآداب والتربية ، سيتم الافتتاح في السنوات القليلة المقبلة ونحن على بعد خطوات من الافتتاح الذي سيتم بعد موافقة وزارة التعليم العالي ، اليمنية ووزارة التربية الوطنية في جيبوتي .
وفي الأول والأخير كلنا أمل بأن تصبح هذه المدارس منارة علمية وسلاحاً فتاكاً ضد الجهل والأمية ، ومركزاً لاكتشاف المواهب وتطويرها ، ومقراً لترسيخ القيم الأخلاقية النبيلة ، وبستاناً لزرع روح التضامن والتعاون في نفوس الشباب .

القرن / كلمة أخيرة تود قولها عبر جريدة القرن ؟

المدير / بادئ ذي بدء أشكر الحكومة الجيبوتية ممثلة بوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي التي ترحب دوماً بإقامة مؤسسات تعليمية في جيبوتي والتي قدمت لنا الكثير من التسهيلات ومهدت لنا الطريق .
كما أننا نشكر السفارة اليمنية التي لا نحصي فضلها علينا ، ولا يفوتني أن أشكر كل المعلمين وكل الذين ساهموا من بعيد أو قريب لتشيد وافتتاح هذه المدرسة ، وأشكر جريدة القرن الموقرة التي أتاحت لنا هذه افرصة .

صفية عبدالله احمد