تعتبر رياضة الكاراتيه من أهم الرياضيات في العصر الحديث، يمارسها الجميع كباراً وصغاراً في جميع أنحاء العالم حتى أصبحت الكاراتيه رياضة العصر حيث انتشرت في جميع إنحاء العالم وتعتبر في كثير من البلدان الرياضة الشعبية الأولى من حيث عدد الممارسين.. وأصبحت جيبوتي تهتم بهذه الرياضة وتتنافس على المستوى الاقليمى وتشارك في كثير من البطولات ،ولتسليط الضوء أكثر على هذه الرياضة أجرت صحيفة( القرن) مع احمد محمد/ رئيس الاتحاد الوطني لكاراتيه وأجرت معه هذا الحوار .
القرن/ في البداية كيف كانت رحلتك مع رياضة الكاراتيه ومن أين بدأت؟

السيد احمد/ اسمح لي في البداية بأن أتوجه بالشكر إلى صحيفة "القرن" والقائمين عليها لما يبذلونه من جهود في سبيل تطوير هذه الصحيفة .
أما عن بدايتي فقد كانت في جيبوتي وتحديداً في نهاية السبعينات حيث كان عدد الممارسين لهذه الرياضة في ذلك الحين قليلاً جداً استمر منهم عدد من المدربين لا يتجاوزون عدد أصابع اليد أما الآن فقد انتشر الكاراتيه في كافة بقاع الوطن وأصبح لنا مقاعد في الاتحادات العربية والإفريقية والدولية ونمتلك قاعدة من المدربين والحكام، وفي بداية الثمانينات بدأت رحلتي الحقيقية مع الكاراتيه وكانت في مركز الرياضة الفرنسيي في جيبوتي مع مدرب "هيديكي أو كاموتو" كبير خبراء الشرق الأوسط وأفريقيا والذي أكن له حباً واحتراماً كبيراً وذلك لما قدمه لي طيلة أربع سنواتً التي قضيتها معه.

القرن/ لماذا اخترت رياضة الكاراتيه وهل كنت تتوقع أن تصل إلى هذه المكانة وأنت رئيس الاتحاد جيبوتي للكاراتيه؟

السيد احمد / بعد موت والدي والظروف التي مررنا بها أحسست بحاجتي إلى سلاح القوة فوجدت ضالتي في الكاراتيه لكن بعد ذلك اكتشفت ان الكاراتيه لا تمنحنا القوة فقط لكنها تعلمنا أشياء كثيرة منها الثقة بالنفس واحترام الآخرين إلى جانب الشعور بالمسؤولية تجاه الوطن وتجاه من حولنا .

القرن/ ثمة شباب يبحثون عمن يأخذ بأيديهم في هذه الرياضة ، ماذا تستطيع ان تقدم لهم وما هو السبيل للنهوض بهذه الرياضة على مستوى الوطن؟

السيد احمد / وضع جيبوتي الآن أفضل بكثير من قبل حيث انتشرت الصالات المغلقة والمنشآت الرياضية وأصبحت المسؤولية على الشباب في مواصلة المسيرة من خلال التدريب والبحث عن كل جديد والاشتراك في البطولات والدورات العربية والعالمية واستضافة الخبراء في جيبوتي وتنظيم البطولات العربية والدولية في جيبوتي ونحن مستعدون لتقديم كل ما لدينا من أجل تطوير الكاراتيه في جيبوتي .

القرن/ متى يصل اللاعب الجيبوتي للأولمبياد العالمية؟

السيد احمد / في الحقيقة ليس هناك أولمبياد عالمية حتى لم تعتمد هذه اللعبة في الأولمبياد حتى الآن ويرجع ذلك إلى أن هناك اتحادات عالمية مرتبطة بمدارس عالمية في هذه اللعبة مما جعل الاستقرار حتى الآن غير ثابت للعبة الكاراتيه على المستوى العالمي والمفروض هو أن تجعل اللجنة الدولية هذه الاتحادات في اتحاد موحد لتصل إلى العالمية ولكن هناك قبولاً مبدئياً حول مشاركات اللعبة على مستوى الناشئين خلال الدورة المقبلة 2011م في بعض الاتحادات على مستوى العالم.

القرن/ كيف تقيم مستوى اللعبة في إفريقيا ؟

السيد احمد / الكاراتيه في إفريقيا من أفضل المستويات على مستوى العالم وتنافس على المراكز المتقدمة وتعتبر الكاراتيه أكثر انتشاراً من بعض الألعاب في بعض الدول الافريقية ونأمل من المسئولين ورجال الأعمال الاهتمام بالألعاب الفردية وخاصة العاب الدفاع عن النفس لأنها الأقرب إلى تحقيق البطولات العالمية واحتلال افريقيا المراكز المتقدمة في جميع المحافل.
القرن/ ما شروط صناعه البطل ؟

السيد احمد/ صناعه البطل لها شروط كثيرة ومن أهم هذه الشروط الكفاءة الذهنية والبدنية للاعب ومدى اهتمام أسرة اللاعب بالرياضة والبيئة المحيطة باللاعب والميول والدوافع عنده والهيئات الاهليه التي تدعم اللاعب فنيا وماديا إلى جانب دور الاتحاد في الاهتمام بالإبطال وكفاءة المدربين كل هذا يتمثل في اهتمام الدولة بالرياضة بصفه عامه .

القرن/ بحكم أنك رئيس للاتحاد الجيبوتي للكاراتيه ما هي خطط الاتحاد للبطولات المقبلة؟

السيد احمد/ هناك العديد من البطولات على طاولة الاتحاد أبرزها بطولة الأندية العربية والتي ستقام في القاهرة خلال ثلاثة أشهر من الآن حيث يسمح بمشاركة ثلاثة أندية كحد أقصى لكل بلد عربي وكذلك البطولة العربية للشباب التي لم يتم تحديد البلد الذي سيستضيف هذه البطولة وبطولات عربية أخرى متعددة لم يتحدد لها وقت الآن.

القرن/ هل تؤيد فكرة خصخصة الألعاب؟

السيد احمد / هذه فكرة جيدة ومثمرة جداً وخصوصاً في اتحاد رياضة الكاراتيه ولكن الداعمون قليلون وربما تحتاج هذه الخصخصة إلى التريث وقليلاً من التفكير والصبر في الوقت الراهن.

فتحي حيلف