"ذهب شيل" اسم لامع في عالم تحويل الأموال والعمل المصرفي هذا المجال في القرن الإفريقي عرف بالأمانة وسرعة التوصيل منذ ما يقرب من نصف قرن، وبعد عمل دام عشرين عاماً في جيبوتي وافتتاح عدة فروع شهدت عروس القرن الافريقي افتتاح بنك ذهب شييل العالمي الاسبوع الماضي تحت رعاية فخامة رئيس الجمهورية اسماعيل عمر جيله وعلى هامش حفل الافتتاح ، التقت القرن بمدير البنك السيد محمد عثمان نور واجرت معه الحوار التالي:
القرن/ لنسلط الضوء على مؤسسة ذهب شيل والمراحل التي مرت بها؟

المدير العام/ تأسست مؤسسة ذهب شيل قبل ما يقرب من أربعين عاماً وتحديداً في عام 1970، وتأسست هذه المؤسسة على يد مالكها السيد/ محمد سعيد دعاله، وقد مرت المؤسسة بمراحل مختلفة منذ تأسيسها إلى وقتنا هذا، في البداية كان المركز الرئيسي في العاصمة مقديشو ولكن بعد سقوط الدولة في الصومال واندلاع الحروب الأهلية فيها تغير المركز من مقديشو إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وخلال فترة الحروب كانت ذهب شيل الرابط بين الشعب الصومالي الذي فككته الحروب فرحل وحل ضيفا في بلدان مختلفة، فكما نعلم كان الناس بأمس الحاجة إلى من يربطهم بذويهم الذين يعملون بالخارج ليمدوا لهم يد العون "لأنها وفّرت لهم الطرق الأمينة لتوصيل الأموال إليهم" وانتشرت فروع المؤسسة في العالم حيث أن هناك أكثر من مئة وخمسين فرعا حول العالم ويعمل فيها أكثر من عشرة آلاف موظف، وذهب شيل هي الأكبر والأضخم بين الشركات التي تعني بالصرف وتحويل الأموال في دول القرن الافريقي، ومنذ مدة والمؤسسة تدرس توسيع العمل المصرفي وتحويل الأموال وافتتاح بنك، وبعد دراسة مكثفة قررت المؤسسة افتتاح المركز الرئيسي في جيبوتي وكذلك لأسباب عدة منها ترحيب الحكومة الجيبوتية بالمستثمرين وتقديمها إليهم كافة التسهيلات التي يحتاجونها إضافة إلى الحركة الاستثمارية التي تشهدها البلاد، والأهم من ذلك كله هو الأمن والاستقرار الذان تتمتع بهما جمهورية جيبوتي وبعد عشرين عاماً من تواجد وعمل المؤسسة فيها تم افتتاح بنك ذهب شيل العالمي تحت رعاية رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله .

القرن/ ما الذي يميز بنك ذهب شيل عن بقية البنوك الموجودة في الساحة؟

المدير العام/ في الحقيقة نحن نحبذ التنافس الشريف بين المؤسسات المختلفة سواءً كانت بنوكاً أم غيرها، ومن شأن هذه المنافسة أن تقدم خدمات وتسهيلات متعددة للزبائن والعملاء حيث أن الاحتكار لا يكون أبداً في صالح العميل وافتتاح بنك ذهب شيل جاء بعد عشرين عاماً من تواجد المؤسسة، واسم ذهب شيل ليس جديداً على المجتمع الجيبوتي فهو الاسم المعروف منذ هذه المدة الطويلة بالصدق وأمانة التوصيل، فالبنك بنك جديد لكن الاسم معروف وبنك ذهب شيل العالمي هو بنك إسلامي ويقدم خدماته وفقاً للشريعة الإسلامية، وتعاملاتنا خالية من الربا تماماً، فنحن سنقدم كل التسهيلات الممكنة والمباحة للعميل كالادخار والمرابحة والإيجار وفي البنك تكنولوجيا حديثة متميزة لا تتوفر في البنوك الأخرى كبطاقة فيزا التي يستطيع من خلالها شراء ما يحتاجه من المراكز التجارية وأيضاً هناك نظم عصرية تمكن وتدل العميل إلى ما يريده بمجرد الضغط عليها سواءً أكان فتح حساب أو غيره، وفي البنك موظفون لهم خدمة العملاء وإرضاء رغبتهم أيضاً والذي يميز هذا البنك عن بقية البنوك هو أن كل المعاملات تتم داخله حيث أن الإدارة المركزية توجد هنا وبقية البنوك إداراتها في البلدان الأخرى ، وأعطى البنك فرصاً للعمل كثيراً من الشباب العاطلين.

القرن/ ما هي الآفاق المستقبلية؟

المدير العام/ من المقرر أن يتم افتتاح فرعين للبنك في جيبوتي خلال العامين المقبلين بمشيئة الله تعالى، بعد ذلك نرجو أن ننتقل لافتتاح فروع أخرى في دول القرن الإفريقي.
ونرجو أن تتوسع دائرتنا وأن ننتشر في جميع الدول الإفريقية خلال الخمس سنوات المقبلة.

القرن/ كلمة أخيرة تود قولها للقرن؟

المدير العام/ نشكر جريدة القرن الغراء على إتاحتها لنا هذه السانحة ونتمنى لها التقدم دوماً وإلى الأمام.

صفية عبدالله احمد