بالتزامن مع حلول منتصف فترة ولايته بعد انتخابه رئيسًا لمجلس جيبوتي العاصمة أبريل 2022 في اعقاب الانتخابات البلدية والإقليمية التي أجريت في 11 مارس 2022 ،قام عمدة العاصمة،السيد/ سعيد داود محمد المزجاجي، باستعراض تقييم منتصف المدة بشكل موجز باعتبارها فترة محورية وتقديم اضاءات حول المكتسبات.وللوقوف علي تفاصيل هذا التقييم ومسائل اخري ذات صلة التقت القرن بعمدة العاصمة السيد/ سعيد دواد محمد المزجاجي ، وأجرت معه هذا الحوار:-
القرن / لقد قطعتم نصف الطريق تقريبًا خلال ولايتكم الحالية كيف يمكننا أن نلخص منجزات هذه الفترة وأهم المكتسبات التي حققتموها في الفترة الماضية ؟ عمدة العاصمة/الحمد لله في كل وقت وفي كل الأحوال-.. أعتقد أنه حتى لو كان الوقت مبكراً بعض الشيء لنتمكن من إجراء تقييم شامل ومع ذلك، فمن الصحيح، كما تنص التقاليد الديمقراطية، أن «أي مسؤول تنفيذي جديد» لا يجد مناصا من القيام بوقفة تأملية علي المسيرة من خلال اطلالة تقييمية علي منجزات ومكتسبات الفترة المنقضية من ولايته.وعلي ضوء هذه الحقيقة خلصنا الي أن الأيام الأولى من ولايتنا كانت فترة مهمة ومحورية وناجحة أيضا.وقد تمكنا فيها من البدء في الإجراءات اللازمة،وإرساء أسس نهج تشاركي جديد مبتكر وشامل.بالفعل تمكناخلال هذه الفترة، من بث حياة جديدة في ادارة العاصمة ،لا سيما من خلال إنشاء فرق ديناميكية جديدة واتخاذ بعض التدابير لاجراء تغيرات جذرية،من خلال إطلاق مشاريع رائدة لمدينة جيبوتي، نجحنا منذ البداية في تشكيل لجنة إدارة المدينة ونظام فعال لإدارة الشؤون الإدارية والقانونية، بهدف تسهيل حصول السكان على وثائق الأحوال المدنية،وغيرها من الوثائق. القرن/وماذا عن علاقات التعاون والشراكة علي المستوي المحلي والخارجي ؟ عمدة العاصمة /لقد أنشأنا علاقات جيدة مع العديد من مدن الدول الشقيقة و الصديقة، والعديد من المؤسسات ، من قبيل صندوق الاستثمار الأفريقي والعديد من والشركاء التنمويين الاخرين بما في ذلك الوكالة الفرنسية للتنمية، واستنادًا علي الاستنتاجات المستخلصة من الدروس السابقة، قمنا أيضًا بتنفيذ التواصل الفعال داخليًا وخارجيًا. القرن/ وكيف تقيمون المرحلة المنقضية؟ عمدة العاصمة/ورغم بعض القصور في البداية إلا أنني أؤكد لكم بكل تواضع أننا بفضل الدعم المستمر من رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله،تمكنا من تشغيل قاطرة البلدية بنجاح ونحن راضون رغم التحديات الماثلة أمامنا.وانتهز هذه السانحه لأعبر عن شكرنا لرئيس الجمهورية فخامة السيد إسماعيل عمر جيله،على دعمه المتواصل الذي بفضله تمكنا من احراز تقدم إنجاح في تجسيد شعار « الإدارة المحلية الناجحة هي انجع وسيلة لانجاز التنمية الشاملة وتحقيق تطلعات المواطنين» القرن/لقد أطلقتم مبادرة «جيبوتي صفر نفايات حبذا لوتضعنا في صورة هذه المبادرة وما تمخض عنها من انجازات؟ عمدة العاصمة /مبادرة «جيبوتي صفر نفايات» هي المبادرة التي تهدف لتحسين وتطوير وتحديث العاصمة في كافة مرافقها،بالتنسيق والتعاون بين كافة المؤسسات الرسمية،ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص، وكافة شرائح المجتمع، وصولًا إلى تحقيق عاصمة حديثة على غرار عواصم الدول المتقدمة. ان هذه المبادرة تهتم بصورة أساسية بالنظافة العامة، وإصلاح أعمدة الإنارة، وإصلاح الطرقات في الشوارع العامة، وشوارع الأحياء، ومكافحة السلوكيات غير الصحيحة التي تستهدف شريحة الشباب وغيرها من الأنشطة والممارسات. ومن خلال ترجمة هذه المبادرة عمليا علي ارض الوقع،نجحنا في إزالة ما يزيد عن عشرة آلاف من حطام السيارات والقمامة المتناثرة في شرايين العاصمة،وفي الوقت نفسه،عقدنا اجتماعات للمواطنين وفقا لوعودنا الانتخابية. وكانت جولات المواطنين، في أحياء بلديات بلعوص وراس ديكا وبلبلة مثمرة ومفيدة. كما أطلقنا أشغالا ضخمة لفتح وتسويةوصيانة الطرق ،وتصريف المياه الراكدة من الشوارع والطرقات. وقد استفادت جميع الأحياء تقريباً من هذه العمليات المتميزة ،الي جانب اعمال التزيين والتشجير ،والتي لا تزال مستمرة،وتواصل الفرق الفنية العمل الجاد ليلاً ونهاراً لزراعة وسقي آلاف الأشجار على طول الطرق والتقاطعات الرئيسية، في العاصمة، يضاف إلى ذلك العلامات الموجودة على الأرصفة والزخرفة المضيئة للشرايين الرئيسية للمدينة وما إلى ذلك، نحن مصممون علي العمل أكثر والمضى قدما في تجميل عاصمتنا، وما هذه إلا البداية. القرن/ ونحن نصل معكم الي مرافي ختام هذا الحوار هل ثمة ما تحبون اضافته؟ عمدة العاصمة/ ومن بين التغييرات التي تم إجراؤها،أصبح لدى مجلس المدينة الآن محاسب خاص، يتولى الشؤون المالية، من خلالها يتم تسجيل المسؤولين المنتخبين لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ،و تم تحسين ظروف العمل في دائرة الأحوال المدنية. وانتهز هذه السانحة للتنويه والتأكيد علي ان هناك ثلاث محددات يجب ان نضعها نصب اعيننا وينبغي أن توجه أعمالنا والتي تتمثل في: الانتما الوطني والانضباط والولاء. إن حبنا لبلدنا، والتزامنا الصادق بسياسات رئيسنا والرغبة في خدمة شعبنا باخلاص وتفان، هي المحرك والدافع وراء كل جهد نبذله واي سعي حثيث نقوم به وتلك فناعة راسخة لدينا ختاما ،دعونا نواصل جهودنا معًا جنبًا إلى جنب في انجاز رؤية رئيس الجمهورية الحاج إسماعيل عمر جيله التنموية،من أجل جيبوتي القوية والقادرة والناهضة والمعززة بوحدتها،ومن أجل عاصمة حديثة وجميلة. اجري الحوار/ زياد احمد يوسف