عقد بنك ذهب شيل العالمي يوم أمس الأول السبت في مركز كلن للمؤتمرات ندوة حول نظام عمل البنوك الإسلامية ،وقد تم تنشيط الندوة من قبل خبراء وعلماء عالميين ومحليين وبحضور مسؤولي البنك ، وقد ناقشت الندوة المشاكل التي تواجه البنوك التقليدية برغم قدمها وتاريخ البنوك الإسلامية و ضرورة ظهورها وأهميتها وقدرتها على الثبات أمام الأزمات المالية مما أدي إلي انتشارها و توسعها في البلدان الإسلامية والغربية،كما سلطت الندوة الضوء على بعض المعلومات التي كان عامة الناس بحاجة إليها ، والفرق بين البنوك الإسلامية و التقليدية ؟ ولماذا أصبحت البنوك الإسلامية أكثر كفاءة من غيرها كما أثبتت الدراسات التي أجريت في هذا المجال ، والمميزات والخدمات التي تضيفه للمجتمع المسلم ، وعلى هامش هذه الندوة إلتقت القرن بمدير بنك ذهب شيل السيد /محمد عثمان نور وأجرت معه هذا الحوار:
القرن / ما هي طبيعة عمل اللجنة الشرعية في البنك؟
المدير/ إن هذه اللجنة هي اللجنة الشرعية الدائمة في البنك ، وهي لجنة مستقلة تراقب سير أعمال البنك والخدمات التي يقدمها لعملائه والتأكد مما إذا كانت توافق الشريعة الإسلامية أم هي مخالفة لها .
القرن / وما حجم السلطة التي تتمتع بها ؟
المدير / لديها صلاحية في إيقاف خدمة أو مشروع أو معاملة إذا وجدت أنها مخالفة للشريعة و دون تدخل من مسؤولي البنك ، وهذا يحمي البنك من الوقوع في الأعمال غير المتوافقة مع الشريعة الإسلامية.
القرن / ممن تتكون هذه اللجنة ؟
المدير/ هذه اللجنة مكونة من خبراء و علماء في مجال الشريعة الإسلامية والقانون والتمويلات الإسلامية و منهم الدكتور حسين حامد وهو عالم مصري متخصص في الشريعة الإسلامية و ألف واحدا وعشرين كتابا عن الشريعة الإسلامية وعمل البنوك وأكثر من أربعمائة عمل إعلامي وبحثي عن التمويل الإسلامي وعن الاقتصاد و هو رئيس مجلس إدارة بنك دبي الإسلامي وبنك ذهب شيل وكان أستاذا في جامعة الملك عبد العزيز و يعمل مع بنوك كثيرة كخبير و استشاري منها بنوك في بحرين ،جدة ،مصر ،أردن ،الإمارات ،وباكستان،
ومنهم أيضا الدكتور محمد سالم بادمان الكيني وهو أستاذ في جامعة كينية و عضو في بنك إسلامي كيني ومؤلف لكتب كثيرة في هذا المجال ، و منهم أيضا الشيخ عبد الرحمن سليمان بشير وهو باحث و داعية جيبوتي معروف غني عن التعريف ، وكذلك أستاذ محمد شاذلي الذي وضع نظام عمل بنك ذهب شيل .
وقد استضفنا اليوم في هذه الندوة هذه اللجنة الشرعية الدائمة للبنك وهم علماء كبار في الشريعة الإسلامية وخبراء في مجال العمل البنكي كما ذكرت آنفا ليردوا علي تساؤلات الناس حول الأنظمة والأحكام المتعلقة بالمعاملات والخدمات التي تقدمها البنوك الإسلامية,وهذه اللجنة تقوم بزيارتنا كل ثلاثة أشهر لتراقب وتتابع سير أعمال البنك وإذا ما طبقت المعاملات بالطريقة التي نصت عليها الشريعة الإسلامية ولتقييم أدائنا وتقدم لنا التوجيهات إذا لزم الأمر ,واي تساؤلات أو قضية تحتاج إلي الفتوى والبت فيها سواء كان من قبل العملاء او موظفي البنك حيث نرسل إليهم ونتلقى منهم الإجابة ,
القرن / ما الهدف من عقد هذه الندوة ؟
المدير / وبما ان هؤلاء العلماء والخبراء عقدوا اجتماعهم بخصوص البنك في جيبوتي وأجابوا علي تساؤلات العاملين في البنك وراجعوا نظام سير العمل أردنا ان نعطي فرصة للمجتمع الجيبوتي ليستفيدوا بدورهم من هؤلاء العلماء ويقدموا استفساراتهم فيما يتعلق بالبنوك الإسلامية ونظام عملها ,والفرق بين البنوك الإسلامية والتقليدية وما إلي ذلك .
القرن/ كان أكثر المشاركين في الندوة من التجار ،لماذا؟
نعم، إن اغلب المشاركين في هذه الندوة كانوا من التجار لأنهم أكثر المتعاملين مع البنوك وأكثر الناس حاجة إلي معرفة الخدمات التي تقدمها البنوك الإسلامية وكيفية عملها وشروطها بشكل واضح،وماذا أضافت البنوك الإسلامية للمجتمع المسلم ,وكما هو معروف أن بنك ذهب شيل لم يمر علي تأسيسه إلا شهرين وعادة البنوك في بدايتها بكسب الزبائن ثم تقوم بتقديم المشاريع ,وبرغم مرور فترة وجيز علي هذا البنك نحن تصدر تجهيز مشاريع مختلفة ومهمة ستخدم المجتمع الجيبوتي.
نبيهة عبدو فارح