الشيخ جوره مستشار وزير الشئون الإسلامية والأوقاف من الدعاة البارزين والناشطين في حقل التنمية الاجتماعية والأعمال الخيرية إلى جانب نشاطه السياسي كعضو في اللجنة المركزية لحزب التجمع الشعبي من أجل التقدم مؤسس للعديد من الجمعيات الأهلية بدءً بجمعية (مون جودا) التي يعود تأسيسها إلى عام 1975م والتي أسهم من خلالها في العمل النضالي من أجل الاستقلال مروراً بجمعية الإنقاذ بالتعاون مع الوزير السابق للأوقاف والشئون الإسلامية الشيخ موجيه درر سمتر 1976م وجمعية الإرشاد بجهود العديد من الشخصيات من بينهم المرحوم الشيخ عثمان سليمان موسى والتي قامت بدورها بإنشاء مدرسة الإرشاد الإسلامية والتي سيتركز عليها حديثناً في هذا الحوار إلى جانب جمعية التضامن التي يرأسها وعلى هامش الزيارة التي قام بها إلى دولة قطر وللوقوف على أهداف هذه الزيارة وتسليط الضوء على الجمعية نشاطها وأهدافها ومدرسة الإرشاد الواقع والمأمول التقينا بفضيلته وأجرينا معه هذا الحوار:
القرن/ في أي إطار كانت تأتي الزيارة التي قادتكم إلى دولة قطر وما الذي تمخض منها؟
الشيخ/ تندرج هذه الزيارة ضمن الجهود التي نبذلها منذ فترة من أجل النهوض بوضع مدرسة الإرشاد الإسلامية التي كانت إحدى أبرز المؤسسات التعليمية التي أطلقت مشروع التعليم العربي والإسلامي بعد عام واحد فقط من الاستقلال وأسست لهذه النهضة المباركة التي تشهدها ساحة المدارس العربية وعلى مدى 32 عاماً وهي تسهر على بناء العقول وتعزيز هويتنا العربية والإسلامية وتخوض غمار تكوين أجيال متسلحة بالعلم والمعرفة والإسهام في النهضة التعليمية وقد مرت بمراحل مختلفة متغلبة على الكثير من العقبات وبكثير من الانجازات التربوية وطموح بلا حدود حالت دون تحقيقه شح الموارد وضعف الإمكانيات ولما يوليه فخامة رئيس الجمهورية من اهتمام كبير للعملية التعليمية بشكل عام وللمدارس العربية على وجه الخصوص وتقديراً لمسيرة هذه المدرسة التعليمية وجه فخامته بمنح قطعة أرض للمدرسة فور توليه رئاسة الجمهورية عام 1999م ولم نتمكن من تحقيق هذا المشروع حتى الآن وإن كنا قطعنا بعض الأشواط وهذا هو السبب الرئيسي من سفرنا إلى دولة قطر للاستفادة من المشاريع التنموية التي تقودها العديد من مؤسسات المجتمع المدني هناك وتتعاون مع الكثير من الجمعيات الأهلية في المنطقة، ولقد لقينا منهم ترحيباً كبيراً واهتماماً جيداً بالمشروع الذي حملناه سواء ما هو متعلق بتمويل بناء مدرسة الإرشاد الإسلامية في موقعها الجديد في حي لير أو بعض المشاريع الاجتماعية الإنمائية، وعبروا لنا عن تقديرهم لما عرفوه من دور هذه المدرسة وبالجهود المبذولة من أجل الارتقاء بها كما أشادوا بالنهضة التي تشهدها ساحة التعليم العربي وبدور رئيس الجمهورية في النقلة التوعية التي حققها وجهوده في تعزيز واقع هويتنا الثقافية، ووعدونا بتقديم الدعم اللازم.
القرن/ وما الذي حال دون شروعهم في الدعم الفوري؟
الشيخ/ بالتأكيد سيشرعون في دعمهم لإنجاز هذا المشروع ولكن هناك بعض الجوانب الفنية التي هي بحاجة إلى استكمال .
المؤسسات التي التقينا بها تتميز بمصداقية عالية وجدية صارمة ورغبة كبيرة في التعاون مع منظمات المجتمع المدني التي تنشط في مختلف حقول التنمية الاجتماعية فلديهم العديد من المواصفات والشروط التي ينبغي أن تتوافر لدى الجمعيات التي تتقدم لها ونحن كنا مستوفين كل الشروط المطلوبة ماعدا بعض الجوانب الفنية التي كانت تنقصنا وبعد عودتنا عملنا على استيفائها ونجحنا في ذلك ونحن بصدد التواصل معهم عبر القنوات الرسمية لتزويدهم بكل المتطلبات ومن ثم المضي في المشروع، وهناك أيضاً وعود من جهات أخرى بدعم تحقيق حلم أبناء مدرسة الإرشاد التي تفخر بحصاد ربع قرن ونيف من العطاء وبناءً على كل هذه المعطيات نتوقع أن يتجسد الطموح وتظهر الإرشاد بحلتها الجديدة في القريب العاجل.
القرن/ علمنا أن جمعية الإرشاد التي أنشأت مدرسة الإرشاد تحولت إلى جمعية التضامن منذ عام 2006م فما هي أهدافها والأنشطة التي تقوم بها؟
الشيخ/ تتمحور أهداف هذه الجمعية حول:
- الارتقاء بوعي المجتمع وترسيخ قيم التضامن والتكافل والتكامل.
- الإسهام في الجهود الوطنية على المستوى الشعبي والرسمي في التنمية الاجتماعية.
-مساعدة ودعم الشرائح الضعيفة وبشكل خاص ذوي الاحتياجات الخاصة ولاسيما في القرى والأرياف.
- مواجهة العادات الضارة من بينها ختان الإناث.
- مكافحة مرض فقد المناعة المكتسبة الإيدز.
- تصحيح المفاهيم حول العلاقة بين نصفي المجتمع الرجل والمرأة بما في ذلك مواجهة كل أنواع التمييز ضد المرأة
- العمل على تنفيذ برامج الزواج الجماعي وإنجاحه بناء المساجد ومراكز تحفيظ القرآن وحفر الآبار وقمنا بتنفيذ العديد من المشاريع في المجالات الآنفة الذكر.
القرن/ ما هي المبادئ التي تقوم عليها ومشاريعها المستقبلية؟
الشيخ/ التمسك بديننا وحماية الأمن والاستقرار في بلادنا، تعزيز موقع الدعوة والتعليم، الوسطية في الأمور كلها والبعد عن التعصب الديني والطائفي والمذهبي والأيدلوجي والقبلي والتعاون على البر والتقوى ومن مشاريعنا المستقبلية إصدار مجلة فصلية باللغات العربية والفرنسية والعفرية والصومالية.
جمال أحمد ديني