مجموعة شورى هي مجموعة شركات مختلفة المجالات تصل رؤوس أموالها إلى حوالي مليار دولار ويبلغ مردود عملياتها السنوية 3 مليار دولار وتتكون من مجموعة شركات مساهمة من داخل مصر و خارجها سواء في إيطاليا أو قبرص وجيبوتي انضمت الآن إلى الدول التي تعمل فيها مجموعة شورى وهي طبعاً لا تعمل لوحدها بل مع مجموعة من الشركات التي تمثلها في بعض البلدان وتلك التي تعمل معها في شراكات حيث أن معظم الشركات العالمية في الكيمياويات تتعامل مع مجموعة شورى ومن أهم منتجات شورى الإسمنت - حديد مسلح - الأجهزة المنزلية مثل الثلاجات وغيرها كما تضم المجموعة شركات تنتج طائرات وتمثل أيضاً شركات تنتج أجهزة ومعدات النقل والدفاع.وعلى هامش افتتاح المجموعة بنكا لها في جيبوتي ووضع الحجر الأساسي لمصنع الأسمنت التابع لها في علي صبيح وللوقوف على تفاصيل أكبر حول مشاريع شورى في جيبوتي إلتقينا برئيس مجلس إدارة المجموعة المهندس / حامد الشيتي وأجرينا معه هذا الحوار : -
القرن/ ما الإضافة التي يشكلها بنك شورى لساحة الأعمال المصرفية في جيبوتي وما الذي يميزه عن البنوك الأخرى؟

رئيس مجلس مجموعة شورى/ أولاً نحن سعداء بهذه المناسبة المتمثلة بافتتاح بنك شورى الذي جاء افتتاحه لاستيعاب العمليات ذات الحجم الكبير التي تعمل مجموعة شورى على تنفيذها في جيبوتي وفي البلدان المحيطة بها والتي تتطلب إنشاء بنك خاص وإلى جانب ذلك سيقوم البنك بتقديم الخدمات البنكية التقليدية كفتح الاعتمادات وتداول المستندات وصرف الحسابات إلخ...
ولكن لن تكون هناك ودائع بأرباح وإنما سيتم اعتماد نظام المشاركات حيث يقوم شخص بإيداع وضيعة مضمونة بسهم أو سند في شركة تعمل وتنتج وتحقق ربحا وعائد هذا السند هو الذي سيكون عائد الوضيعة وهذا النظام مختلف عن ما هو معمول به حيث تكون الوضيعة مربوطة بمبلغ وستكون هناك سلة بأنواع مختلفة من الشركات صناعية تعطي على سبيل المثال 8% وشركات سياحية 11% وشركات أخرى تعطي أكثر وموضع الوضيعة أمام خيارات لتحديد القطاع الذي يستهويه والبنك مؤتمن على استثمار هذه الوضيعة في هذا السند الذي يبقى احتياطاً لدى البنك ويحتفظ به لصالح الموضع ويقدم له في آخر العام عائد سنده وما صرفته الشركة التي وقع اختياره عليها والبنك أيضاً يعمل في مجال القروض ولكن لا يقرض المال وإنما يقوم بإقراض المشاركة مع العميل، فإذا كانت رغبة العميل في التجارة واستيراد البضاعة وبيعها يدخل هذا المقترض شريكاً معه ويقوم بتسويق هذه البضاعة وبيعها فيأخذ نسبة معينة كأتعاب على جهده وعمله وتقسم الحصيلة بينهما كعائد من هذه التجارة وهكذا يكون القرض مقابل عمل ومقابل مشاركة فيتم الإقراض بضمان هذا العمل وبضمان أصل من الأصول وبذلك يصبح الموضعين أو المستثمرين في البنك ضامنين باستمرار بأن هناك ما يغطي ويضمن أموالهم وبالنسبة للمقترضين فهناك ما يضمن للبنك وموضعية وأموالهم التي تدار من أصول في يد البنك فلا تبقى عرضة للمضاربات أو خسائر كما حصل في أوروبا وأمريكا وفي نفس الوقت فإن البنك عندما يقرض يصبح شريكاً ويشترك معه في الإدارة من أجل ضمان أن المؤسسة المقترضة تحقق نمواً أكبر وزيادة في الربح.

القرن/ مصنع الشورى للإسمنت الإمكانات والحجم والطاقة الإنتاجية؟

الشيتي/ هذا المصنع الذي تصل تكلفة إنشائه إلى 180 مليون دولار ستحقق جيبوتي من خلاله اكتفاءً ذاتياً بل وتتحول إلى بلد مصدر للإسمنت حيث لن تتجاوز احتياجاتها في السنوات الخمس القادمة 300 ألف طن فهناك حوالي مليون طن سيكون له عائد على ميزان المدفوعات لجيبوتي بمبالغ كبيرة سنوياً وتزداد بذلك قيمة الفرنك الجيبوتي بازدياد قيمة الصادرات الجيبوتية وعلى المدى البعيد يمكن أن تصل الطاقة الإنتاجية إلى 3 مليون طن أما بالنسبة للمشاركة في رأس المال فكما أعلنا أمام رئيس الجمهورية إن هذه الشركة هي إحدى شركات البنك الجيبوتي والأسهم موجودة في بنك جيبوتي ولأهل جيبوتي أن يستفيدوا من خيرات بلدهم ويمكنهم أن يشاركوا بأموالهم في رأس والمشاركة في الإدارة أيضاً متاحة أمامهم بقدر مساهمتهم، ولا حدود للمشاركة الوطنية لأن محاجر الإسمنت جيبوتية والبيئة التي نعمل فيها جيبوتية والصادرات باسم جيبوتي الشركة شركة جيبوتية الجنسية وتملكها في الأول وفي الآخر جيبوتي ونحن شركاء فنين في الاستثمار ولو جاء يوم أصبحت فيه كل الأسهم لأهل جيبوتي وهم الذين يديرونها سنكون سعداء.

القرن/ وهل يمكن للمواطن العادي أن ينخرط في هذه العملية ويستفيد منها؟

الشيتي/ إذا كان هذا المواطن العادي لديه مدخر 200 أو 300 دولار فسيشترى بها الآن والشركة في طور التكوين سهماً ويعد خمس سنوات يمكنه أن يبيع هذا السهم بـ 800 دولار أو أكثر وهذه فرصة متاحة لأهل جيبوتي ويمكنهم المشاركة سواءً على المستوى الصغير أو المستوى الكبير لأننا لم نأتي لنحتكر وإنما نحن قدمنا كشركاء عرب وأفارقة فمصر عربية إفريقية، كما أن جيبوتي عربية إفريقية.

القرن/ مالدور الذي ستلعبه مجموعة شورى فيما يتعلق بالموارد البشرية الجيبوتية؟

الشيتي/ سيكون لمجموعة شورى مساهمة كبيرة في مواجهة البطالة لما ستوفره من خلال مشاريعها من فرص عمل هائلة سواء في الإسكان السياحي الذي سيستوعب أعداداً كبيرة من الأيدي العاملة ومصنع الإسمنت الذي يستوعب أعداداً كبيرة وخاصة في فترة الإنشاء وما سيلحق به من مؤسسات خدمية والتي تقدم خدمات النقل - خدمات التغذية والخدمات الصحية - خدمات الإسكان - خدمات التعليم خدمات سياحية كل هذه الخدمات التي يتم توفيرها لمنسوبي المصنع ستستوعب موارد بشرية أعتقد أنها ستكون كبيرة جداً ونفس الأمر ينطبق على الإسكان السياحي ومشاريع أخرى تدرس المجموعة تنفيذها في جيبوتي وهذا كله ينعكس بشكل إيجابي على الحياة المعيشية والنشاط الاقتصادي.

القرن/ وماذا في جعبة الشورى بعد البنك ومصنع الإسمنت؟

الشيتي/ مشروع الإسكان السياحي في داي كما هو مخطط له سيغطي مساحة 700 ألف متر ويتكون من غرف صغيرة الحجم وبسيطة وذلك من أجل أن تكون الكلفة في متناول يد المواطن الجيبوتي سواءً كان يستأجرها لبعض الوقت أو يتملكها وستشمل هذه القرية السياحية فندقين بمواصفات تتلاءم مع بيئة المنطقة وتلبي متطلبات ورغبات المواطن الجيبوتي والسائح الخارجي وتمكين الناس من الاستمتاع بالجو الجميل واستنشاق الهواء البارد والإفلات من الحرارة القاتلة لتتكرر بذلك تجربة بيروت والجبل بين جيبوتي العاصمة وهضبة داي والذي سيؤدي حتماً إلى إزدهار هذه المنطقة وانتعاشها وخاصة بعد إنجاز الطريق المسفلت الذي يربط داي بطريق الوحدة وتزويدها بالحدائق والمتنزهات والنوادي والمطاعم والكفيتيريا وأماكن للعب الأطفال.

القرن/ كيف وقع اختياركم على جيبوتي لتنفيذ هذه المشاريع؟

الشيتي/ الأمن والاستقرار والانفتاح والموقع المتميز لجيبوتي وما تقدمه الدولة من تشجيع وتسهيلات للمستثمرين وقبل كل ذلك ما يتميز به الإنسان الجيبوتي من طيبة وسماحة وألفة ومشاعر الود الذي يقابل به القادمين والاحتفاء بهم هذه هي أهم عناصر الجذب إلى جانب أسباب أخرى ذاتية وموضوعية كثيرة.

جمال أحمد ديني