على هامش الجولات الميدانية التي يقوم بها فريق من وزارة التجارة لمصنع الأسمنت في علي صبيح لمتابعة سير العمل فيه وضمان ترجمة مفردات نجاح هذا المشروع الذي تجاوز الكثير من العقبات وقفز على إخفاقات متكررة ومع التأكد من سير العمل في هذا المشروع حسب ما هو مخطط له واقتراب موعد جني حصاده
وللوقوف على تفاصيل أكثر لواقع المشروع وآفاقه إلتقينا معالي وزير التجارة والصناعة والحرف اليدوية السيد / رفقي عبد القادر بامخرمة وأجرينا معه هذا الحوار المقتضب:-
القرن / من خلال الزيارات الميدانية التي يقوم بها فريق من وزارتكم لمصنع الأسمنت في علي صبيح كيف تقيمون سير العمل فيه ؟

الوزير / في الحقيقة لقد ضبط المشروع حالياً على أرض الواقع من النواحي المالية والفنية والجانب البيئي وقد قدمت الشركة المكلفة التزاماتها كما أننا في الوزارة نتابع سير المشروع عن كثب وترفع إلينا تقارير مفصلة كل 15 يوم عن سير العمل في موقع العمل كما أن أننا تعاقدنا مع شركة متخصصة في إقامة المصانع لمراقبة سير العمل في المشروع حسب الطرق الفنية المتبعة في عمليات بناء المنشآت الضخمة وقد تعهد لنا المقاولون في علي صبيح بالالتزام بالجدول الزمني المحدد . وسيبدأ الإنتاج الفعلي في مارس 2011 م إن لم تواجهنا أي عقبات .

القرن / ما هو سقف الإنتاج الأولى للمصنع وآفاقه المستقبلية ؟

الوزير / لدينا توقعات أولية بأن سقف إنتاج المصنع سيرتفع من 250 ألف طن إلى مليون طن ، كما أننا نتوقع أن يشارك القطاع الخاص في هذا المشروع وهذا الاستثمار حتى نصل إلى هذا السقف من إنتاج الإسمنت ..

القرن / هناك في الساحة مصنع آخر تابع للشورى المصرية ولديه سقف إنتاج كبير هل يعني هذا أن المصنع الجيبوتي سيكتفي بإنتاج الحاجة المحلية ويترك التصدير لمصنع الشورى ؟

الوزير / مصنع الاسمنت الجيبوتي في علي صبيح أساسا هو للاستهلاك المحلي وتلبية الطلب المستمر على الإسمنت في ظل لنهضة العمرانية التي تشهدها بلادنا و لكن في المراحل اللاحقة سيتم التوجه إلي تصدير جزء من إنتاج المصنع ولاسيما عندما يكون سعر الإسمنت الذي يستورده التجار الجيبوتيين من الخارج منخفضا سيتم الاستفادة من تصدير منتج المصنع من الإسمنت للدول المجاورة .
طبعاً المصنع المصري أو غيره من المصانع التي ستفد إلى بلادنا يتوقع أن يصل إجمالي إنتاجها إلى 3مليون ونصف طن كميات هائلة و إذا علمنا أن الطلب على الإسمنت في إثيوبيا سيصل إلى 5أو 6 مليون طن في عام 2015م هذا يعني أن إنتاج جيبوتي مهما أرتفع حجمه سيجد أسواقاً تستوعبه .

جمال أحمد ديني