على هامش اختتام المؤتمر الثامن للإتحاد العام للعمال الجيبوتيين يوم الاثنين الماضي والذي افتتح أعمال دورته يوم الأحد الماضي تحت شعار فخورون بالماضي وواثقون من المستقبل بحضور مسؤولين من الاتحادات العربية والدولية والإقليمية وأعضاء الإتحاد و أفراد من المجتمع المدني والذي نوقشت فيه قضايا مختلفة ذات صلة بالعمال الجيبوتيين التقت القرن برئيس الإتحاد السيد/ عبدو سكيه الذي تمت إعادة انتخابه وأجرت معه الحوار التالي :
القرن/ في البداية نود تسليط الضوء على الاتحاد العام للعمال الجيبوتيين؟

الأمين العام/ تأسس الاتحاد العام للعمال الجيبوتيين في عام 1979م، وتشكل في بدايته من نقابتين، حيث اتحدت هاتان النقابتان تحت مظلة الاتحاد العام للعمال الجيبوتيين، وقد دعم الاتحاد منذ تأسيسه إلى يومنا هذا، العمال الجيبوتيين ووقف بجانبهم وكافح من أجلهم بكل ما أوتي من قوة وقام بحل المشاكل التي واجهتهم من قلة رواتب وتأخرها، والجدير بالذكر أن نظام العمال الذي كان معمولا به في بلادنا كان النظام الفرنسي إلى عام 2006م الذي تم فيه تبني نظام خاص بنا.

القرن/ ما هي العقبات التي تواجه الاتحاد وتحول دونه ودون إنجاز مهامه؟

الأمين العام/ جل العقبات التي تواجه الاتحاد عقبات مالية حيث أن معظم النقابات العمالية لا تدفع الاشتراكات المالية ، وهذا من شأنه أن يضعف من عمل الاتحاد ويحد من إنجاز مهامه.
فمثلا إذا كان عند بعض العمال قضايا قانونية فعلى الاتحاد أن يسعى إلى حل هذه القضية ويوكل محامياً يدافع عن حقوق هؤلاء العمال وتوكيل المحامي يحتاج إلى إمكانيات مادية وميزانية تخصص لهذا الأمر .
كما أن الاجتماعات والمؤتمرات التي تقام للاتحادات و النقابات العمالية المختلفة والتي يشارك فيها الاتحاد تحتاج إلى إمكانيات وميزانيات.

القرن/ بعد أن تم تجديد الثقة فيكم لترأس الاتحاد لولاية ثانية، ماذا في أجندتكم ؟

/ بداية أتقدم بالشكر الجزيل لهؤلاء الأخيار الذين منحونا ثقتهم لولاية ثانية ، ونحن من جانبنا نعدهم بأن تستكمل المشاريع التي بدأنا فيها ونقوم بانجازها على أكمل وجه.

االقرن/ كيف تقيمون دور المرأة وحضورها في الإتحاد العام للعمال الجيبوتيين ؟

الأمين العام/لا شك أن لدور المرأة أهمية خاصة، باعتبار أن مشاركتها في إنجاز الأعمال جنبا إلى جنب مع الرجل عبر تاريخ جيبوتي خير دليل على قدرتها وأهميتها ،وبالرغم من أن المرأة الجيبوتية معروفة بنشاطها وحماسها للقيام بدورها فإن دورها لم يكن واضحا في العمل النقابي لاعتقادهن أن العمل النقابي خاص بالرجال ،ولإثبات عكس ذلك ومحاولة منا لإقناع المرأة بأن تشارك في العمل النقابي أضفنا إلى اللجنة التنفيذية للإتحاد عنصر المرأة لتفعيل دورها في مجال العمل النقابي ،
لأن واقع المرأة في ظل التطورات والتحولات الاقتصادية الجارية ودورها في التنمية يؤكد على أهمية مساهمة المرأة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لتحقيق التنمية الشاملة ، وذلك لازدياد مشاركة المرأة في سوق العمل، مما يستوجب تهيئة المرأة وتمكينها وتوعيتها حيال الأنشطة التي يقوم بها الإتحاد.
ولا شك من حاجة النقابات للمرأة باعتبارها تشكل نصف القوى العاملة وهي تمثل رصيداً هاماً يساهم في تعزيز قوة النقابات ولذلك نجد نسبة انتساب العاملات للنقابات العمالية بدأت تظهر ، الا انه انتساب لا ينسجم مع نسبة مشاركتها في سوق العمل ، ونحن نحاول أن نفعل دورها بقدر الإمكان لأنه لا يمكن الإستغناء عنه.

لقرن / كلمة أخيرة تود قولها عبر القرن ؟

الأمين العام/ اسمحوا لي بداية أن أتقدم بأجمل التهاني والتبريكات إلى فخامة رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله وحرمه المصون سيدة جيبوتي الأولى خضرة محمود حيد ، والي كافة أعضاء الحكومة والشعب الجيبوتي بمناسبة شهر رمضان المبارك أعاده الله علينا وعلى الأمة الإسلامية باليمن والخير ، وأشكر جريدة القرن التي أتاحت لي هذه الفرصة.

صفية عبد الله أحمد