قامت جمعية الدعوة الإسلامية يوم أمس الأول الثلاثاء بتوزيع المصحف الشريف على مساجد العاصمة، وجرت عملية التوزيع في مقر الجمعية تحت إشراف أمينها العام السيد/ آدم مؤمن آدم. وبلغت كمية المصاحف الموزعة حوالي1100 مصحفا، وتسلمها ممثل أئمة المساجد التي شملتها عملية التوزيع والبالغ عددها 30 مسجدا. وعلى هامش توزيع تلك المصاحف التقت القرن بالأمين العام لجمعية الدعوة الإسلامية وأجرت معه الحوار التالي:-

القرن/ بداية هلا أعطيتمونا نبذة مختصرة عن تاريخ تأسيس الجمعية؟
ج/ قبل كل شيء أقدم شكري لجريدة القرن، على إتاحتها لي فرصة الحديث لأسلط الضوء على أهداف وتاريخ ومجالات عمل جمعية الدعوة الإسلامية. لقد تأسست جمعية الدعوة الإسلامية في 11/11/1992م، وتضم الجمعية نخبة من الشخصيات العامة والفاعلة في المجتمع. وهي تعمل كجمعية خيرية غير حكومية تسعى جاهدة لتقديم خدماتها للمجتمع وذلك عبر برامج متنوعة تربوية - تعليمية تنموية وإغاثية.
كما تعتبر جمعيتنا رائدة في مجال رياض الأطفال، ومنذ تأسيسها وحتى الآن مازالت تسير وفق خطط مرسومة تكفل لها النجاح والتطور المستمر، أما كيفية انتخاب أعضاء الجمعية، فإنه يتم انتخاب رئيس الجمعية ونائبه عبر الانتخابات في كل خمس سنوات مرة، ويشارك في الانتخابات الأعضاء الذين تتوفر فيهم شروط الناخب حسب لوائح الجمعية، ثم يقوم الرئيس بالتشاور مع نائبه لتشكيل إدارة الجمعية لولاية مدتها خمس سنوات.

القرن/ ما هي الأهداف والمجالات التي تنشط فيها جمعيتكم وما الذي تحقق لها حتى الآن؟
ج/ تعتبر جمعية الدعوة الإسلامية من أبرز الجمعيات الفاعلة في الساحة الوطنية، حيث تعمل في مجالات عديدة تستهدف معظمها مصلحة المجتمع، فقد أنجزت حتى الآن عدة مشاريع ملموسة، منها مشاريع تربوية وتعليمية، وأبرزها مجال رياض الأطفال وتربيتهم تربية إسلامية، حيث أنشأت في هذا الصدد أول روضة للأطفال قبل 16 سنة، وتدير الجمعية حالياً خمس مراكز تعليمية تضم رياض أطفال تعمل فيها (26) مربية وهناك مشاريع اجتماعية قامت الجمعية بإنجازها، وهي تلك المشاريع التي تستهدف المساهمة في الحد من وطأة الفقر ومساعدة الأسر ذات الدخل المحدود، حيث تقوم الجمعية بتنفيذ تلك المشاريع ذات الطابع الإنساني، كتوزيع كسوة العيد للعديد من الأطفال اليتامى أو الأسر الأكثر احتياجا وذلك تخفيفاً لمعاناتهم وإحياء روح التكافل بين الناس، كما تقدم الجمعية الإغاثات العاجلة للمتضررين من الكوارث، وبالإضافة إلى ذلك فإن الجمعية تقوم بتنفيذ مشاريع تنموية تهدف إلى تنمية المجتمع عن طريق تنفيذ برامج إنمائية على صعيد الفرد وتأهيله، وذلك بإقامة دورات تدريبية لرفع قدراته ومهارته أو تأهيله وإكسابه حرفة أو مهنة يستطيع من خلالها تكوين مصدر دخل اقتصادي لنفسه ولأسرته ، ومنها بناء المنازل للأسر الفقيرة وتوفير سكن محترم لها، كما تقوم ببناء المساجد والمراكز التعليمية.
من ناحية أخرى تولي الجمعية اهتماماً كبيراً لتحفيظ القرآن الكريم وتعليمه، حيث أنشأت في هذا الصدد، عدة مراكز لتحفيظ القرآن الكريم وتدرس علومه،كما تقيم الجمعية مسابقة في حفظ القرآن الكريم على مستوى البلد في شهر رمضان المبارك من كل عام، حيث يشارك فيها عدد كبير من طلاب المراكز وغيرهم ويتسابقون على المستويات الآتية من القرآن الكريم، مستوى ثلاثين جزء وعشرين جزء وعشرة أجزاء وخمسة أجزاء، وتقوم الجمعية أيضا بتوزيع المصحف الشريف على مراكز تحفيظ القرآن الكريم وكذلك المساجد، كما تقوم بتوزيعه على المؤسسات الخيرية والأفراد، كذلك تنفذ الجمعية مشروع إفطار الصائم خلال شهر رمضان من كل عام حيث يستفيد منه أعداد كبيرة من الصائمين، وهناك أيضاً مشروع توزيع الأضاحي، ويرمي هذا المشروع إحياء سنة الأضاحي وإحياء مبدأ التكافل بين الناس وتخفيف معاناة الأسر الفقيرة وإدخال السرور إلى قلوبهم خلال موسم العيد.

القرن/ هل من كلمة أخيرة تودون قولها عبر هذا اللقاء ؟

ج/ لا أنسى هنا أن أؤكد أنه من أعظم أهداف الجمعية تصحيح صورة الإسلام والانخراط في العمل الخيري ، بما ذلك إقامة فعاليات وندوات تستهدف توعية المجتمع ولاسيما الشباب بشأن المخاطر والمشاكل والعقبات التي ربما قد تعوق وتدمر مسيرتهم.

درار إدريس أللاله