تقام المسابقة الإقليمية للقرآن الكريم خلال شهر رمضان برعاية شخصية من قبل رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله، واختتمت نسختها الحادية عشرة خلال هذا الأسبوع بمشاركة سبع دول من بلدان المنطقة ، ولمعرفة المزيد عما اتسمت به الدورة الأخيرة للمسابقة أجرينا هذا الحوار مع مدير إدارة الشؤون الإسلامية بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف ، رئيس اللجنة المنظمة للمسابقة الإقليمية للقرآن الكريم في حوار للقرن السيد/ بشير بله جيله وفيما يلي نقدم لكم فحوى حديثه:-
القرن / ما تقييمكم للمسابقة القرآنية لهذا العام؟
رئيس اللجنة / بداية أشكر جريدة القرن على إهتمامها الدائم بالأنشطة التي تقوم بها وزارتنا وبقضايا الوطن والعالم بشكل عام،وبإعتبارنا دولة مسلمة عربية إهتم رئيس الجمهورية السيد / إسماعيل عمر جيله بالقرآن وخصص له جائزة أطلق عليها جائزة رئيس الدولة ، ويتم تنظيم هذه المسابقة منذ توليه رئاسة الجمهورية على حسابه الخاص ، ها نحن اليوم نعقد دورتها الحادية عشرة ، وقد مرت الدورة بمراحل شهدت خلالها تطورا ملحوظا تستحق الإشادة ، حيث قدمنا هذا العام دعوة المشاركة في المسابقة إلى كل من كينيا، إثيوبيا ، الصومال ، تنزانيا ، جزر القمر، أوغندا ، اليمن ، السودان وجيبوتي الدولة المستضيفة ، وتمت المسابقة كما خططنا لها، و بشكل سلس، و منظم تسودها الدقة المعطرة بجو يملؤه روح الأخوة و الحب و التنافس الشريف بين التسابقين.
القرن / ما هو السقف الزمني الذي نظمتم خلاله المسابقة ؟
رئيس اللجنة / بدأنا إجراءات إعداد المسابقة في مارس اي قبل خمسة أشهر من إعداد الكشوفات وتوجيه دعوات المشاركة عبر الوزارة الخارجية إلى سفاراتنا في دول المشاركة ، وبعد تلقي الردود على الدعوة نبدأ الخطوة التالية من حجز تذاكر المشاركين وتوفير مكان الإقامة ، وإعداد لجان للعلاقات العامة لإستقبال المشاركين و متابعة متطلباتهم وتوفير إحتياجات الضيوف المتسابقين ، كما نعد لجنة تحكيم مشهود لأعضائها بالأمانة و الكفاءة والعلم بالقرآن وأحكامه و قراءآته ، ويتم عقد المسابقة بعد إعداد كل ما يلزمها حتى اللافتات ، وكما رأينا لقد تمت المسابقة و حفلة الختام بشكل رائع و بمشاركة جمهور غفير .
القرن / لقد حاز المتسابقون الجيبوتيون أربعة جوائز بم يفسر ذلك ؟
رئيس اللجنة / إن إحتلال المتسابقين الجيبوتيين المراكز المتقدمة جاءت على خلفية الجهود الكبيرة التي قامت بها الوزارة خلال هذا العام لرفع من كفاءة الحفاظ الشباب ليكونوا متميزين ، حيث تم عقد مسابقة وطنية عامة على مستويات الثلاثة فاز فيها خمسة متسابقين ، ومن كل مستوى اخترنا الثلاث الأوائل ، كما جهزت لهم الوزارة محفظين متخصصين بعلوم القرآن لنسهل لهم المراجعة الدائمة بالإضافة الى أننا وفرنا لهم الامكانيات المادية للمواصلات و ذلك لراحة هؤلاء الحفاظ الصغار و لتشجيعهم على مداومة تلاوته و من منطلق إزالة العقبات التي قد تواجه طالب القرآن ، ولا شك في أن المشاركين بذلوا مجهودا كبيرا مقرونا بتوفيق من الله ، هذه الأسباب أدت إلى تحقيقهم مراكز متقدمة حسب رأيي .
القرن / هناك دول لم تشارك في المسابقة ما السبب في ذلك ؟
رئيس اللجنة/ صحيح هناك دولتان لم تشاركا في المسابقة هذا العام وهي كينيا و تنزانيا برغم أننا بذلنا ما بوسعنا من جهود لكي تشارك هاتان الدولتان ، تلقينا ردا من كينيا يوضح عدم إمكانية إختيار من يمثلهم لسبب إنشغال البلد بالإنتخابات وتعديل الدستور ، أما تنزانيا فلم نتلق منها ردا مع أننا حاولنا الإتصال بها أكثر من مرة ،كما أنها لم تشارك أيضا في العام الماضي ، ولا نعرف السبب حتى الآن مع أن دعوتنا وصلت إلى الجهات المعنية حسب علمنا .
القرن / ماذا في أجندتكم في الدورات القادمة ؟
رئيس اللجنة / سنحاول إيجاد حل للعقبات التي تقف أمام مشاركة بعض الدول وذلك عن طريق عقد إجتماع مع سفاراتهم قبل أن يحين موعد المسابقة بشهور وذلك لإتخاذ التدابير و التسهيلات اللازمة لمشاركة الحفاظ في المسابقة في موعدها المحدد ، لأنه قد توجد هناك عقبات لا نعرفها وكما يقال أهل مكة أدرى بشعابها ، لذلك نريد أن نتدارس حول هذا الموضوع لإيجاد حل نهائي يزيل العقبات من أمام المشاركين ، والأمر الآخر هناك نوايا لتحويل المسابقة من مسابقة إقليمية إلى مسابقة دولية في المستقبل إن شاء الله ، وأعتقد أن الخبرات التي إكتسبتها الوزارة خلال عملها في هذا المجال ستسمح لها بتنظيم مثل هذه المسابقة، بالإضافة الى ذلك فانها تملك ايضا كوادر ذات كفاءةعالية ولجانا تميزت بالنشاط ، وسنحاول في العام القادم إذا أمكن و أراد المولى عقد مسابقة وطنية خاصة بالبنات.
القرن / ما هي رسالتكم عبر هذا اللقاء؟
رئيس اللجنة/ أتمنى أن يحقق بلدنا مزيدا من التطور والإزدهار، وأن نستمر في رعاية كتاب الله أكثر وأكثر ، كما أهنئ الجميع بهذه المناسبة السعيدة بنجاح الدورة الحادية عشرة للمسابقة الاقليمية للقرآن الكريم (جائزة رئيس الدولة ) التي يمولها ويرعاها رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله ، ويشرف عليها ووزير الشؤون الإسلامية و الأوقاف الذي لم يدخر جهدا لإنجاح هذه المسابقة ،كما أهنئ اللجان المختلفة التي سهرت على راحة وخدمة الضيوف الحفاظ ، كما أتمنى أن يستمر هذا العمل الجليل ، وأقول لشعبنا الجيبوتي وجميع المسلمين كل عام وأنتم بألف خير بمناسبة الشهر الكريم أعاده الله علينا بالخير واليمن والبركات والدوام على حفظ كتاب الله.