في إطار تفعيل وتعزيز جهودها المنصبة على الإصلاح الاجتماعي ولعب دورها المحوري في ترسيخ هوية المجتمع الإسلامية وتهيئة البنية السليمة والأرض الخصبة لتنمية روح المبادرة لدى الشباب وتأهيلهم للعب دورهم في النهوض بمجتمعهم وأمتهم تقوم وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة والسياحة والترفيه.
منذ بداية شهر رمضان بتنظيم إفطار جماعي وندوات توعوية حول القيم الإسلامية في المراكز المجتمعية بمختلف أحياء العاصمة ويتضمن البرنامج الذي تتواصل أعماله في المرحلة الأولى حتى نهاية شهر رمضان الفضيل إلى جانب الإفطار والندوات إجراء المسابقات الثقافية وتوزيع جوائز قيمة وللوقوف على تفاصيل أكثر عن هذا البرنامج الذي يشهد مشاركة واسعة تفوق خمسين عنصراً من الجنسين في كل مركز التقينا برئيس قسم الدعوة والإرشاد بوزارة الشئون الإسلامية والمشرف على هذا البرنامج الشيخ/ عبد الرحمن شمس الدين وأجرينا معه هذا الحوار:-

القرن/ حبذا لو تدعونا في الصورة من الأهداف التي تسعون إلى تحقيقها من خلال هذا البرنامج؟
الشيخ/ إن هذا البرنامج الذي أطلقته وزارة الشئون الإسلامية بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة مع نهاية الأسبوع الأول من شهر رمضان الفضيل ويتضمن إلى جانب الإفطار الجماعي والندوات التوعوية مسابقات ثقافية وتقديم جوائز قيمة تحفز الشباب أكثر على التفاعل مع هذا البرنامج والإفادة منه وهو يستهدف أساساً شريحة الشباب من الجنسين ويأتي تنفيذه تجسيدا وترجمة عملية على أرض الواقع لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله المتعلقة بتوجيه طاقة الشباب نحو الخير والصلاح والحيلولة دون تفريغ طاقاتهم هذه واستنزافها فيما لا ينفعهم بل يعود عليهم وعلى مجتمعهم بالضرر كما يهدف إلى إيجاد بيئة صالحة للشباب تمكنهم من أداء رسالتهم ولعب دورهم الحيوي في النهوض بمجتمعهم ويعد إضافة مهمة إلى كافة الجهود التي تحشدها الحكومة من أجل تحسين واقع الشباب وتوفير كل الظروف الملائمة لتنمية قدراتهم والارتقاء بوعيهم وتعزيز فرصهم في المشاركة الحقيقية في إدارة دفة عجلة التنمية الوطنية بدءً من تعميق وتعزيز روح الانتماء الوطني وهويهتم الإسلامية وتوثيق صلتهم بقيم دينهم النبيلة وتنمية روح المبادرة لديهم وتسليحهم بالمعرفة والمهارات اللازمة للانطلاق والإنجاز والتميز وأن المحاضرات التي يتضمنها هذا البرنامج تلامس مواضيعها العديد من المشاكل التي يعاني منها الشباب أخلاقية كانت أم اجتماعية أو تربوية وفكرية وتقوم بمعالجتها وتقديم حلول ناجعة.

القرن/ وماذا عن الأحياء التي لا توجد فيها مراكز مجتمعية؟
الشيخ/ في الحقيقة هذه المسالة فرضت نفسها بقوة عندما أوفدت هذه الأحياء لجاناً تطالب وزارة الشباب والرياضة التي تقوم بتمويل هذا المشروع بعدم تفويت فرصة الاستفادة من هذا البرنامج على أحيائهم وبدورها قامت وزارة الشباب بالاستجابة لمطالب هذه الأحياء على أن يقوموا هم بتوفير وتجهيز مقر يستوعب تنفيذ البرنامج ونحن من جانبنا رحبنا بالموضوع وأكدنا حرصنا على توسيع نطاق المشاركة وتعميم الفائدة.

القرن/ كيف وجدتم التفاعل والتجاوب الشبابي مع هذا البرنامج؟
الشيخ/ في الحقيقة إن ما شهدناه من أجواء إيمانية روحانية والفة شديدة خلقها الإفطار الجماعي والتفاعل مع المحاضرات وطرح الأسئلة والتساؤلات من قبل المشاركين والإقبال الكبير على المشاركة في المسابقات والاجتهاد الواضح للإجابة على أسئلتها والتشديد على ضرورة تكثيف مثل هذا البرنامج والتعطش للمعرفة التي لمسناها في كل المراكز أكدت لنا بوضوح نجاح التجربة كما دعتنا في الوقت نفسه إلى مضاعفة الجهود.

القرن/ آخر كلمة تودون قولها عبر هذا اللقاء؟
الشيخ/ في البداية أحب أن أتقدم أصالة عن نفسي ونيابة عن القائمين على هذا البرنامج بأحر التهاني وأسمى آيات التبريكات بخواتم هذا الشهر الفضيل إلى فخامة رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله والشعب الجيبوتي والأمة الإسلامية قاطبة، كما أحب الإشادة بسياسة فخامة رئيس الجمهورية التي وضعت على رأس أولوياتها توجيه طاقات الشباب نحو الخير والصلاح ولا يفوتني أن أشكر إخواني في جريدة القرن لإتاحتهم لنا هذه الفرصة.

جمال أحمد ديني