على هامش حفل تدشين اليوم الوطني الأول لصناعات الحف اليدوية .
وإدراكا للأهمية البالغة التي يكتسيها هذا البرنامج الذي يمكن اعتباره توعويا أو تحفيزيا في حشد الاهتمام بهذا القطاع وبدوره الطليعي كخط دفاع أو هجوم أول على جبهات منازلة الفقر وكأحد الركائز التي يقوم عليها الاقتصاد الوطني . وما يمكن أن يمثله هذا القطاع من قاعدة صلبة للصناعة الوطنية بشرط توفر الظروف والمقومات والعوامل والآليات لتجسيد وترجمة الإستراتيجية الوطنية لتنمية وتطوير قطاع صناعات الحرف اليدوية وتحفيز إبداعاتها ولتسليط مز يد من الأضواء على هذا القطاع التقينا وزير التجارة والصناعة والحرف اليدوية السيد / رفقي عبد القادر بامخرمة وأجرينا معه هذا الحوار :
القرن / ما الأهداف التي تسعون إلى تحقيقها من خلال العديد من البرنامج و المناشط المتصلة بقطاع الحرف اليدوية ؟

الوزير / في الحقيقة يعد قطاع صناعات الحرف اليدوية قطاعا حيويا يساهم إنتاجه بما لا يقل من 20% في الناتج القومي إضافة إلى انسحاب أثره الإيجابي على الوضع المعيشي لشريحة كبيرة من الشعب وكذلك الأمر بالنسبة لملائمة أسعار منتجاته لكافة الشرائح وكثافة إنتاجها الذي يستجيب لرغبة الإنسان الجيبوتي الذي يتميز بكثرة الاستهلاك .
وما نهدف إلى تحقيقه هو التحسين والارتقاء بخدمات هذا القطاع وتحقيق شروط جودة المنتج
وضمان قدرته على المنافسة ولا شك أن تحقيق هذه الغاية تتطلب تحسين ظروف عمل هذا القطاع إلى جاب تحسين واقع الحرفيين وتأمين بيئة ملائمة من الخلق والإبداع الذي يرضي أذواق الناس ويلبي طلب السوق على المستوى المحلي أو الخارجي.
ويحفظ الحق الحصري لجيبوتي في هذا المنتج بكتابة صنع في جيبوتي على المنتج . وذلك وقف إطار ينظم عمل وإنتاج هذا القطاع وهذا هو ما نعمل عليه.

القرن / إلى جانب ما ذكرتموه هل هناك أعمال وبرامج تعمل عليه الوزارة لتحقيق هذا الهدف المركزي ؟

الوزير / أحب أن أكد مجدداً بأن تنمية وتطوير قطاع صناعات الحرف اليدوية هو بمثابة ضخ دماء الديناميكية في شريان التنمية الاجتماعية ومحور خارطة الطريق التنموية التي وضعها رئيس الجمهورية في سياق سياسته التنموية وتجلياتها النهضوية التي صاغت مفردات النقلات والتحولات الكبرى في شتى المجالات وعلى كافة المستويات ولذلك وضعنا على رأس سلم الأولويات تأهيل عدد أكبر من الحرفيين والرفع من قدراتهم وتطوير مهاراتهم من أجل تمكينهم من إنتاج أكثر وإبداع أكبر وتحقيق جودة أعلى ومنافسة أقوى في الأسواق القريبة والبعيدة ولأن هذا لا يمكن أن يتحقق بمعزل عن التحفيز والتشجيع لهؤلاء الحرفيين تم استحداث يوم وطني للإبداع والحرف اليدوية وجائزة رئيس الجمهورية للحرف اليدوية والإبداع لأفضل ثلاثة أعمال سواء على مستوى أفراد أو مؤسسات وجائزة أفضل عمل = 1600000.

القرن / ما أوجه القصور التي تتخلل ساحة هذا العمل؟

الوزير / بالتأكيد لا يمكن الحديث عن قطاع حرفي خال عن كل أوجه القصور أمامنا مشوار طويل ولا نملك عصى سحرية ما يهمنا هو أن هذا الحرفي الذي زودته الدولة بعض الإمكانات ووضعت له الشرعية وقوانين وأطر تساعده على العمل والإنتاج ينبغي أن يثابر ويكد على الإبداع والإنتاج والإجادة .

جمال أحمد ديني