تشهد بلادنا في هذه الأيام استعدادات تسبق تنظيم العرس الانتخابي الذي سيجري في الثامن من شهر أبريل القادم، ولأهمية هذا الحدث الذي سيرسم ملامح مستقبل البلد يتمنى الجميع بأن يتكلل بالنجاح ويحرصون على المشاركة في هذا العرس الانتخابي، وتتوفر حالياً بطاقات الدعوة لحضور مراسيم العملية الانتخابية في جميع دوائر مدينة جيبوتي وقد بدأت بالفعل عمليات توزيع بطاقات الاقتراع على المواطنين لمباركة المسيرة الديمقراطية التي ستتوج في هذا العرس الوطني من يقود زمام البلاد الى الرفاه والازدهار. وحول الاستعدادات التي تجري على قدم وساق لاستقبال هذه المناسبة أجرينا حواراً مع والي مدينة جيبوتي التي ستحتضن أكبر الأعداد المشاركة في هذا الحدث الهام وجرى الحوار مع السيد/ أبو بكر طاهر عواله على النحو التالي:
القرن/ كيف تقيمون عملية سير توزيع بطاقات الاقتراع التي تجري في مختلف دوائر مدينة جيبوتي، وما هي الخطط والآليات الكفيلة بتسريع وتيرتها؟
والي مدينة جيبوتي/ ابتداءً من بداية العام الماضي 2010م كنا نبذل جهوداً كبيرة من أجل توفير كافة متطلبات العملية الانتخابية المتعلقة بأداء عملنا مما يضمن إجراء الانتخابات الرئاسية المقررة في الثامن من شهر أبريل القادم في ظروف مواتية، حيث خضعت القوائم الانتخابية لمراجعة شاملة فمنذ شهر يناير عام 2010م بدأت عمليات تسجيل المواطنين الذين بلغوا السن القانونية للتصويت أو الذين لم تكن أسماؤهم مدرجة ضمن القوائم الانتخابية فاستمرت هذه العملية خلال الفترة الممتدة ما بين 2/1/2010م و31/5/2010، وتبلغ نسبة المسجلين الجدد في القوائم الانتخابية الحديثة حوالي 10 آلاف مقترع وقد قمنا بعد ذلك بإجراءات استخراج بطاقات اقتراع جديدة لهم وتحديد مراكز اقتراع لهؤلاء الناخبين بعد التأكد من أنهم غير مسجلين في مراكز اقتراع أخرى وشملت عملية إجراء المراجعة بشأن القوائم الانتخابية استبعاد المواطنين الذين غيبهم الموت من تلك القوائم وقد وصل عدد المسجلين في القوائم الانتخابية بعد العملية المراجعة إلى 454 152 ناخب، وقد يشكل أعداد المسجلين للانتخابات القادمة من مدينة جيبوتي نسبة 65% حيث يقدرون بــ98103 ناخب موزعين على الدوائر الست التابعة لمدينة جيبوتي وتم استكمال جميع الاستعدادات اللازمة لتوزيع بطاقات الاقتراع على الناخبين المسجلين لدى الدوائر التابعة لمدينة جيبوتي التي باشرت منذ يوم السبت الماضي عمليات توزيع هذه البطاقات وتسير الأمور على أحسن وجه وبطريقة تسهل للمواطنين على الحصول ببطاقتهم بكل يسر وقد تم تجنيد كافة موظفينا لهذا الأمر وتوفير الأجواء وجميع الإمكانات المادية والمعنوية لأداء مهمتنا التي نعتبرها واجباً وطنياً، وهناك إقبال جيد من قبل المواطنين لاستلام بطاقة الاقتراع مع أنه يوافق بدايات هذا العمل فمثلاً استلم 900 مقترع بطاقاتهم من الدائرة الثانية في اليومين الأول والثاني من مباشرة عملنا ونلاحظ أيضاً حيوية ونشاطاً منقطع النظير من القائمين على هذا العمل، وستزداد مع توفير كافة مستلزمات هذه العملية من معدات وأجهزة وأنظمة ووسائل النقل وكل ما يتعلق بتحسين أداء هؤلاء الموظفين، وسنقوم لاحقاً بحملات توعية بمشاركة منظمات المجتمع المدني وأعيان ووجهاء الأحياء، ونعتبر القيام بعملية توزيع بطاقات الاقتراع على أكمل وجه وضمان إجراءها وفق ظروف مواتية واجباً وطنياً يسعدنا أن نصل إلى نهايته بشكل مشرف كما أعد مشاركة المواطن وضرورة استلام بطاقته واجباً وطنياً يترتب عليه.
القرن/ هل تسمح لكم الإمكانات المتاحة بأداء عملكم ضمان إجراء هذه العملية على النحو الذي تتطلعون إليه وما هي الصعوبات التي تواجهكم بهذا الصدد؟.
والي مدينة جيبوتي/ نحن من جانبنا لم ندخر أي جهد لإنجاح هذه العملية وأداءها بالشكل المطلوب حيث وضعنا جميع إمكانياتنا المادية والمعنوية تحت خدمة هذا العمل، ففي هذا اليوم مثلاً أخذنا من وزارة التربية الوطنية معدات تساعدهم في توفير أجواء ملائمة لاستقبال المواطنين ومنها 120 مقعداً و60 طاولة وقمت بتوزيعها على جميع دوائر مدينة جيبوتي، ونعد حالياً أجهزة الكمبيوتر التي ستساعد على بحث بطاقات الاقتراع التي لا يعثر عليها بطريقة البحث التقليدية إذ يمكن معرفة مكان هذه البطاقة آلياً وسنوزع عدة أجهزة كمبيوتر على كل دائرة ولا توجد مشاكل أو صعوبات تعرقل عملنا وإنما نسعى إلى إيجاد جميع السبل التي تحقق نجاحاً أكبر وخاصة فيما يتعلق بالمعدات والأجهزة ووسائل النقل.

القرن/ لمن يستحق أن تمنح له بطاقة الاقتراع المؤقتة ليشارك في التصويت في الانتخابات القادمة؟
والي مدينة جيبوتي/ قد قامت وزارة الداخلية بإجراء مراجعة شاملة على القوائم الانتخابية وأدرجت فيها كل المواطنين الذين يحق لهم أن يشاركوا في التصويت وسجلوا أنفسهم خلال المدة الزمنية الممنوحة لهم قانوناً، ومن تخلف عن موعد هذا التسجيل الذي انتهى في 31/5/2010م لا يحق له طبعاً أن يطلب بطاقة الاقتراع المؤقتة، وتمنح هذه البطاقة للمواطنين الذين بلغوا السن القانوني للتصويت بعد موعد غلق القوائم الانتخابية، ولدينا الآن قوائم انتخابية وفقاً للأسس والمعايير المطلوبة التي تضمن إجراء الانتخابات في ظروف مواتية.

القرن/ بعد عمليات توزيع بطاقات الاقتراع ما هي الاستعدادات الأخرى التي ستقومون بها لإجراء الانتخابات الرئاسية، وكيف يجري العمل لهذا الأمر؟
والي مدينة جيبوتي/ قبل الانتهاء من عمليات توزيع بطاقات الاقتراع وخلال الأيام المقبلة سنشرع في خوض الاستعدادات الأخرى للعملية الانتخابية والتي منها إعداد مراكز الاقتراع وتوفير ما تحتاج إليه من مكاتب ومعدات والطواقم البشرية اللازمة لإجراء الانتخابات كرؤساء مراكز الاقتراع والمراقبين والسكرتيريات وستنظم دورات تأهيلية لهذه الطواقم.

القرن/ ما هي الكلمة الأخيرة التي في جعبتكم؟
والي مدينة جيبوتي/ تعد العملية الانتخابية من الدعائم الأساسية لبناء الدولة، ونحن سنقوم بمسئولياتنا تجاهها بكل حيوية ونشاط ونطلب من مؤسسات الدولة أن تدعمنا بما نحتاج إليه من متطلبات لإنجاح هذه العملية وأوجه دعوتي للمواطنين بأن يحرصوا على استلام بطاقات الاقتراع وإنجاح العملية الانتخابية برمتها.

انطباعات
رئيس الدائرة الثانية لمدينة جيبوتي السيد/ عبدي حسن
قد بدأنا بتوزيع بطاقات الاقتراع منذ يوم السبت الماضي ويندرج ضمن دائرتنا العدد الأكبر المسجل في القوائم الانتخابية لمدينة جيبوتي حيث يبلغ عدد المسجلين فيها 31348 ناخباً يسكنون جميع الأحياء التي تقدم هذه الدائرة خدماتها وهي الأحياء السادس والسابع مكرر وأرحبا ولير وكبود 1-4 والمجمعات السكنية مكة المكرمة وودجير وقد تجري عمليات توزيع البطاقات في هذه الدائرة بكل يسر وسهولة حيث نخصص لكل حي موقعاً خاصاً به وقد تمكنا من توزيع 409 و562 بطاقة في اليومين السابقين، ونتعاون مع جميع أعيان ووجهاء ومنظمات المجتمع المدني للقيام بحملات لإعلام المواطنين في مناطق سكناهم بأهمية استلام بطاقات الاقتراع من دائرتنا ونأمل أن نحقق نجاحاً كبيراً في ذلك سيساهم في إنجاح العملية الانتخابية.
رئيس فرع حزب التجمع الشعبي من أجل التقدم في الحي الأول والثاني السيد/ نجيب علي قائد
قمنا منذ يوم الخميس الماضي بعقد اجتماعات تشاورية لأعضاء الحزب في مقرنا حول كيفية إعلام وحث المواطنين بضرورة استلام بطاقات الاقتراع التي بدأت عمليات توزيعها من جميع الدوائر ابتداءً من السبت الماضي ونسقنا مع منظمات المجتمع المدني للقيام بحملات من أجل توعية المواطنين بأهمية مشاركتهم في العملية الانتخابية التي تعتبر من الركائز الأساسية لبناء الوطن.
فاطمة حسن عمر: من الأمهات الناشطات في مؤسسات المجتمع المدني
نقوم بحث المواطنين على استلام بطاقات الاقتراع ونشارك في حملات توعوية تنظم لإعلام السكان القاطنين في مناطقنا بأهمية المشاركة في العملية الانتخابية.

عبد السلام علي ادم