في إطار تعزيز نظام اللامركزية للنهوض بالبلد عبر صياغة أنظمة ووضع آليات وخلق ديناميكية لتقاسم الأدوار بين الشعب والحكومة من أجل التكامل في إحداث التطور والتقدم الذي يطال كل مناحي الحياة وبشكل خاص فيما يرتبط بخيارات المواطن وأمنه وسلامة بيئته العمرانية والصحية ولما يكون لهذا التكامل من دور في إسراع وتيرة الحركة التنموية التي تشهدها البلاد تكتسي مسألة تعيين والي لجيبوتي العاصمة أهمية بالغة في هذا الاتجاه ولأهمية الحدث والوقوف على أولويات الوالي الجديد ورؤيته ومشروعه من أجل أن تكون جيبوتي عاصمة نموذجية التقت القرن بالسيد الوالي / أبو بكر طاهر عواله وأجرت معه هذا الحوار:-
القرن/ كيف تلقيتم نبأ تنصيبكم والياً على مدينة جيبوتي؟وما هي أولوياتكم كوالي جديد؟

الوالي / بطبيعة الحال عند تعيين أي شخص لمنصب جديد يشعر بالفرحة وإلى جانب ذلك أشعر بعظم المسؤولية الملقاة على عاتقنا وأهمية الأعمال التي تنتظرنا ونحرص على أن نكون بمستوى الثقة التي منحتنا الحكومة لخدمة الشعب وتحسين أوضاع المدينة وينبغي على كل مسئول جديد يتم تعيينه على رأس أي مؤسسة حكومية أن يضيف لصرحها حجراً جديداً ويترك بصمات واضحة عليها ونتمنى أن نتصف بذلك، والآن نحن بصدد إجراء دراسات حول طبيعة المهام التي يجب أن يتركز عليها أداؤنا ونقوم بزيارات ميدانية لتفقد سير الأعمال في مختلف أحياء مدينة جيبوتي لنتمكن من وضع استراتيجيات وبرامج عمل تتضمن الأولويات لرفع أداء المؤسسات الحكومية التابعة لنا منطلقين من إمكانياتنا المتاحة.

القرن/ هل لديكم رؤية وتصور حول تحسين وتطوير أوضاع المدينة، وهل هناك بعض المشاكل التي تستجلب نظركم؟

الوالي /في بداية الأمر يمثل الوالي الحكومة في مدينة جيبوتي ومن المعلوم أن الحكومة هي التي ترعى تطبيق النظام للبلاد ونحن بدورنا نسعى إلى مراقبة سير تنفيذ هذه السياسات على أرض الواقع في كافة مجالات عمل الهيئات الحكومية المتخصصة وتوفير آليات تنفيذ هذه السياسات والقوانين، ويعتبر الحفاظ على أمن المجتمع من أهم أدوارنا ويدخل في هذا الاختصاص تأمين الشوارع والطرقات وتطبيق النظام والقانون ومتابعة الإلتزام بها من قبل المواطنين وفي هذا المجال تتصدر مشكلة سد الطرقات في شوارع كثيرة مثل شارع عرتا وجمال عبد الناصر جراء انتشار ورش إصلاح وصيانة السيارات ومخلفاتها ومن خلال الاستيلاء على أجزاء منها من قبل بعض الناس بوجه غير قانوني وسنعمل على إنهاء هذه المشكلة وحل النزاعات التي ترد إلينا من منطقة بلبلا بخصوص الأحقية في ملكية الأراضي وإن هذه المشاكل وغيرها هي التي تبدو لنا الآن بشكل واضح وبعد إجراء دراساتنا سنتوصل إلى كل الأمور التي تحتاج إلى حل وتطوير.

القرن/ ما هي حدود وصلاحيات واختصاصات كل من منصب والي ومحافظ جيبوتي وكيف يساهم كل منها في تعزيز سياسة اللامركزية في البلاد؟

الوالي / إن نظام اللامركزية يوزع أدوار ومهام مفوض رئيس الجمهورية السابق على الشعب والحكومة حيث يمثل الوالي الحكومة ويضطلع بمهام الحفاظ على الأمن ومراقبة تنفيذ السياسات العليا للحكومة وتعليمات وتشريعات كافة أجهزة الحكومة وتنظيم الانتخابات وإصدار التراخيص لتنظيم التجمعات والمظاهرات بعد التأكد من أنها لا تضر بالأمن العام، ولدينا آليات تنفيذ هذه السياسات من خلال استخدام القوات التنفيذية للحكومة، أما مهام المجالس المحلية المنتخبة من الشعب فعليها تنفيذ البرامج الانتخابية التي على أساسها انتخبها الشعب وتتصدر مهمة الحفاظ على النظافة ورونق العاصمة أهم اختصاصاتها وكذلك مهمة تقديم الخدمات ذات الطابع المدني.

القرن/ مع اتساع رقعة العاصمة جغرافياً وزيادة عدد سكانها كيف تقيمون أداء دوائر أقسام الشرطة؟ وما هي خططكم لتفعيلها؟ من أجل حفظ أمن المجتمع؟

الوالي / هناك ستة دوائر للشرطة في العاصمة أربعة منها في مدينة جيبوتي واثنتان في بلبلا وتعتبر الدائرتان الأخيرتان بالإضافة إلى الدائرة الثانية من أكبر الدوائر التي ينضوي تحت حكمها مناطق شعبية كثيرة تضم أعداداً كبيرة من السكان وبطبيعة الحال يزداد حجم الخدمات التي تقدمها للشعب وتكثر المشاكل التي تحلها وتعتبر هذه الدوائر الواجهة الأولى لكافة المؤسسات الحكومية، وإذا نظرنا إلى ما لدى هذه الدوائر من الإمكانيات من حيث العدد والعدة قد لا تتناسب مع حجم مسئولياتها الكبيرة وسوف نسعى من أجل تفعيل أدائها لتكون قادرة على أداء واجباتها على أكمل وجه من خلال رفع مستوى قدرات وأداء الموظفين التابعين لها وكافة أجهزتها لتطوير عملها لتكون بحق واجهة حكومية تلبي تطلعات الشعب.
القرن/ هل هناك كلمة أخيرة تودون قولها؟

/ أدعو كل مواطن إلى القيام بدوره في بناء وتعمير الوطن وتطويره والمحافظة عليه من كل سوء لأنه كلما قدمنا للوطن جهداً أكبر تقدم بنا أكثر .

نبذة عن والي مدينة جيبوتي الجديد

-ولد في عام 1971
-حصل على الثانوية العامة في شعبة العلوم في عام 1992
-حصل على شهادة الليسانس في العلوم في عام 1995
-عمل بعد تخرجه أستاذا للمواد العلمية
-ظل يشرف على امتحانات الشهادة الإعدادية طوال خمس سنوات
-تم تعيينه مديرا لثانوية بلبلا في الفترة ما بين 2000 و2004
-عين مساعدا لأمين عام وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي بين عامي 2004 و2006
-التحق بالعمل في إدارة الإحصاء بوزارة الاقتصاد والمالية والتخطيط المكلفة بالخصخصة وبقي فيها خلال الفترة من 2006 إلى 2008
-عاد مجددا ابتداءا من عام 2008 إلى وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وبقي فيها إلى حين تعيينه في منصب الوالي
-في السادس والعشرين تم تعيينه واليا لمدينة جيبوتي
-متزوج وله خمسة أولاد
- لديه باع طويل في التقاليد والتراث الشعبي
عبد السلام علي آدم