الكليتان هما غدتان تقعان على جانبي العمود الفقري عند الخاصرتين . و تتصلان بالمثانة بواسطة الحالب ، وتعتبر الكلية الفلتر الذي يمر علية الدم ويقوم بتخليصه من السموم والمواد الزائدة عن احتياج الجسم مثل السكر الزائد - الملح الزائد - مادة البولينا ، هذا الجهاز قد يصيبه خلل ، ولمعرفة الأمراض التي تصيبه ، وما أسبابها ؟ وأعراضها ؟ وماذا يفعل مريض الكلى في رمضان؟ وغيرها من التساؤلات طرحت القرن على مدير مستشفى الرحمة استشاري المسالك البولية الدكتور/ صلاح عبد العظيم أجاب عليها كالتالي:
القرن/ ماهي الأمراض التي تصيب الكلى؟
المدير/ الأمراض التي تصيب الكلى تنقسم إلى أنواع منها التهابات الكلى، الحصوات، وأورام الكلى، هذه الأنواع الثلاثة هي التي تصيب الكلى والتي تؤدي إلى مضاعفات إذا لم يتم تشخيصها مبكراً، وإذا لم يتلق المصاب العلاج المناسب وفي الوقت المناسب، ومن المهم جداً إدراك عبارة "الوقاية خير من العلاج" وبالتالي الإكثار من شرب الماء، لأن الكلية مثل النبتة تعيش على الماء، وعند الشعور بأي أعراض يجب استشار الطبيب لاكتشاف المرض في وقت مبكر ليتمكن من تداركه قبل فوات الأوان وقبل تحول تلك الأعراض إلى التهابات حادة أو حصوات وقد تكون الحصوة صغيرة في بداية الأمر وبالإكثار من شرب الماء وإتباع نظام غذائي معين وهو علاج وقائي يصفه الطبيب للمريض لمنعه من زيادة حجم الحصوة وبالتالي إنزالها بطريقة تلقائية، أما كبر حجمها فيؤدي إلى تدخل الطبيب إما جراحياً أو عن طريق المنظار، أو بتفتيتها بالليزر.
القرن/ ما هي أسباب هذه الأمراض؟
الدكتور/ أولاً هناك عيوب خلقية في الكلى أو في المسالك البولية تسبب الإصابة بالالتهابات، لأن ركود البول يهيئ بيئة جيدة لتكاثر البكتيريا، أما الحصوات فلها أسباب كثيرة منها:
1- أن هناك أناس لهم قابلية لِتَكَوُن الحصوات.
2- عند حدوث خلل في التحولات الغذائية في الجسم، فيؤدي هذا الخلل إلى إنتاج الجسم نسبة عالية من الأملاح مثل حمض البوليك والذي تؤدي زيادة تركيزه إلى تكون نواة وتترسب على هذه النواة أملاح تتكون منها الأملاح.
3- هناك نظام معين للغذاء يؤدي إلى تكون الأملاح مثل الإكثار من البروتينات كأطباق الكبد واللحوم الحمراء التي تزيد في الجسم حمض البوليك الذي يعتبر عنصراً من العناصر المهمة التي تكون الحصوات، وهناك بعض الفواكه التي تزيد فيها نسبة الأملاح مثل المانجا والفراولة، ومن الخضروات السبانخ والإكثار من تناول تلك الأنواع التي ذكرتها مع قلة شرب الماء سبب من الأسباب المهمة التي تساهم في إصابة الفرد بالحصوات.
أما إذا اجتمعت العيوب الخلقية مع عدم تدفق البول وزيادة نسبة الأملاح في الجسم تزيد من سرعة إصابة الكلى بالحصى، وعادة بعد إجراء التحليل للشخص إذا اتضح أن هناك نسبة عالية من الغزالات والأملاح في جسمه ننصحه فوراً بالإكثار من شرب السوائل وعدم تناول المانجا والفراولة والسبانخ، أما بالنسبة لحمض البوليك فننصح بالإكثار من شرب السوائل والابتعاد عن اللحوم الحمراء وأطباق الكبد وضرورة علاج أي التهابات في المسالك البولية.
القرن/ كيف يعرف الإنسان أنه مصاب بأمراض الكلى؟
الدكتور/ الشعور بألم في الجنبين وفي أسفل الجزء الخلفي من الظهر باستمرار، صعوبة التبول، حرقان في البول، سرعة التبول، عدم انسياب البول عند التبول، هذه أهم المؤشرات التي توجب على الفرد اللجوء إلى الطيب وخاصة إذا كان البول مصحوباً بدم ونسميه نزيفا بوليا وبدون ألم.
القرن/ ماذا عن مرضى الكلى والصوم؟
الدكتور/ هناك بعض حالات مرضى الكلى والمسالك البولية لا أنصحها بالصوم، ومنها إذا كان الإنسان مصابا بالتهابات حادة في المسالك البولية، لحاجته إلى علاج مكثف، وكذلك المصاب بالفشل الكلوي لضرورة متابعته لعلاج غسيل الكلى، ويسمح له بالصوم في الأيام الأخرى التي لا يجري فيها غسيل الكلى، والمرضى الذين خضعوا لعملية زرع الكلى لا يسمح لهم بالصوم إلا بعد مرور عام على هذه العملية، ثانياً ينبغي أن يتم الكشف على حالتهم للتأكد من حيوية الكلى المزروعة، وتناولهم العلاج بشكل منظم.
القرن/ بالنسبة لمن يترددون على عيادة المسالك البولية، ما هي أكثر الأمراض التي يشتكون منها؟
الدكتور/ بالنسبة للنساء أكثرهن يشتكين من الالتهابات في المسالك البولية، أما بالنسبة للرجال قينقسمون حسب العمر، الأطفال يشتكون من التبول اللاإرادي أما الشباب فيشتكون من الحصوات الصغيرة، أما الأشخاص بعد الأربعينات فمنهم من يشتكي من الالتهابات ومنهم من يشتكي من الحصوات، أما بعد سن الخمسين فيعانون من تضخم البروستاتا.
القرن/ ما هي رسالتكم؟
الدكتور/ أنصح الجميع بالكشف الدوري، وزيارة الطبيب عند الشعور بأي ألم وأي تغير على حالتهم الصحية ، ومن المهم الإكثار من شرب السوائل بشكل عام و الماء بشكل خاص، ويكمن للصائم تعويض ذلك بعد المغرب وخلال الليل بشكل عام، كما أنصح الأشخاص فوق الخمسين بالكشف حتى ولو لم يشعروا بأي ألم لتفادي الإصابة بورم البروستاتا مبكرا .
أجرت الحوار /
نبيهة عبدو فارح