- طبعاً اللغة العربية كما تعلم تحتاج إلى معلمين أكفاء ولمنهج جيد لكي تنهض وهذا البرنامج يهدف إلى تدريب معلمي اللغة العربية علي طرق تدريس اللغة العربية فليس بالضرورة أن من يدرس اللغة العربية في الجامعة قادر كفاية علي تدرسيها مهما كان ضليعاً بها إن لم يكن تلقى تدريباً متقدما في طرق تدريسها.

وأنا شخصياً لي تجربة في ذلك، فقبل 35 عاماً حينما كنت مدرساً للغة العربية دون أن أتلقى تدريباً واجهتني صعوبات وتطلب مني وقتاً طويلاً إدراك أن التدريس بالطريقة التي كنت أنتهجها ليس كافياً، وقد توصلت إلى تلك النتيجة عبر ما يسمى (كومون سينس) أي التعلم عبر الأخطاء ومن التجربة.

-نحن نطمح هنا في جيبوتي أن يكون لدينا مدرسو لغة عربية مدربون يتبعون أساليب ومنهجيات فعالة لتدرس العربية للتسهيل على الراغبين في دراسة اللغة العربية وإيصالها لهم بأفضل السبل.

-الدبلوم المتوسط فيه نظام يسمح لمن يناله بدرجات جيدة أن يتحول إلى درجة البكالوريوس في غضون سنة أو سنتين بالكثير وبهذا يصبح حاصلاً على شهادة جامعية، مما يتيح له ويفتح أمامه أبواب الدراسات العليا.

-الحقيقة إن النظام عندنا في السودان هو أن الذي يحصل على الدبلوم يمكن له أن يحصل على البكالوريوس لكن عليه أن يرجع سنة، أي أنه في حالة دراسته ثلاث سنوات فإنه يعيد السنة الثالثة من جديد، وإذا درس سنتين يعفي من سنة ويضيف سنة واحدة فقط، ولكن كل ذلك يعتمد بالأساس على مستوى الطالب، فيمكن للطالب أن يتجاوز النظام في حالة التفوق ويقضي سنة في الدبلوم ليعبر بها إلى البكالوريوس في بعض الحالات.

- لدينا فكرة لاقامة برنامج للبكالوريوس هنا في جيبوتي، وهذه فكرة جيدة لأنها تتيح لجميع الطلبة الجيبوتيين الحاصلين على الدبلوم الوسيط إكمال الدراسات العليا، وربما يتسع هذا البرنامج ليشمل طلبة آخرين من مدرسي اللغة العربية.

وإذا تم هذا الاتفاق مع وزارة التربية ووجدنا الأساتذة المؤهلين لهذا الدور سيفتح مجال واسع لكل دراسي الدبلوم للحصول على درجة البكالوريوس.

وهنالك الآن مذكرة تفاهم وبمقتضاها سيرى هذا المشروع النور في المستقبل القريب إن شاء الله.

-في الوقت الحاضر فإن البرنامج سيستوعب في دفعته الثانية 40 طالباً في فصل واحد، وإن تطلب الأمر بالإمكان استيعاب عدد أكبراً من الدارسين بإضافة فصل آخر، لكننا في هذه المرحلة نكتفي بهذا الفصل.

-التعاون بيننا وبين وزارة التربية بدأ نشطاً جداً، والآن انفتحت أمامه آفاق جديدة للتدريب ، ودخلت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم على هذا المجال وستدعم برامج تدريب المعلمين ووضع المناهج، وسيبدأ ذلك في العام القادم.