مع بداية موسم الحج وانطلاق أكبر عملية لتصدير المواشي من المحجر الصحي الإقليمي في جيبوتي الحاصل على شهادتي الأيزو 2000: 9001 والهاسب العالميتين، عن جميع الإجراءات الإدارية والفنية في المحجر والذي أسهم بشكل كبير في تنمية تجارة المواشي في دول القرن الإفريقي، ووفر لمستوردي الماشية الضمانات اللازمة للحصول على مواش مراقبة صحيا بشكل دقيق وتحت إشراف من وزارتي الزراعة الجيبوتية والسعودية وخاضعة لمعايير المنظمة الدولية للصحة الحيوانية ولتغطية عمليات التصدير وكذا مواكبة الجهود والتطوير المستمر الذي يقوم به المحجر للوصول إلى المستويات العالمية، التقت القرن برجل الأعمال والمستثمر مالك المحجر الصحي الإقليمي في جيبوتي الشيخ محمد قايد سعيد وأجرت معه هذا الحوار:-
القرن / كيف تقيمون حجم التصدير للمحجر في هذا الموسم ؟
أبوياسر / يحقق المحجر تطورا متتابعا يتنامي بوتيرة متسارعة في مختلف مجالات عمله من الاستقبال والخدمات من الاعاشة والتسمين والنقل ونفس الامر ينطبق علي التصدير الذي يتضاعف بشكل مستمر وفي سبيل انعاش السوق المحلية للمواشي نشتري كل المواشي التي ترد إلينا ولقد كان لدعم وتشجيع والرعاية الكريمة لفخامة رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيليه الفضل الكبير نجاح المحجر والحافز الأكبر لما حققه من تطور يصب في خدمة البلد والمنطقة عبر تفعيل وتوسيع التجارة البينية مع دول الجوار في هذا المجال ولله الحمد فإن المحجر قد اكتسب ثقة عالمية بحصوله واستحقاقه لشهادة الايزو العالمية للجودة ، والاشادة والتقدير والثناء من رئيس منظمة الصحة العالمية بعد زيارته للمحجر و إطلاعه على مرافق المحجر والترتيبات وسير العمليات فيه . ونحن الآن في مرحلة الانتشار والتوسع وفتح أسواق جديدة علي مستوي الاقليم الاوسع .
القرن / وماذا عن التوسع والتطور يشهده المحجر ؟
أبوياسر / نعم المحجر دائما يشهد تطوراً ملموساً ،فالمساحة الإجمالية للمحجر 615 هكتار ما يعادل 6 كيلو 150 ألف متر مربع طبعا ستكون عملية التوسع مرحلة خاضعة لاعتبار الحاجة . لكننا الآن وصلنا إلى قمة التوسع ،فطاقة المحجر الاستيعابية تصل اليوم إلى 700 ألف راس من الغنم بالإضافة إلى 50 ألف راس من الأبقار والإبل ، وتعتبر هذه الأرقام أرقاما كبيرة . وفي المستقبل القريب لدينا مشروع بناء ميناء خاص للمواشي تابع للمحجر ، بالإضافة إلى ذلك فنحن في صدد إنشاء طريق مسفلت يربط العاصمة جيبوتي بالحدود الصومالية ، فالخدمات قائمة والتوسع والتطوير مستمر ولانتواني بدورنا عن سعينا للأفضل دائما .
القرن / منذ انشائه قبل ست سنوات كيف يسهم المحجر في انعاش وتنشيط تجارة وتصدير المواشي في المنطقة ؟.
أبوياسر / في السابق لم يكن هناك محجر في المنطقة ، ولذلك استمر الحظر علي استيراد الماشية من هذه المنطقة لمدة سبع سنوات أثرت على هذه التجارة تأثيرا سلبيا، لكن وبعد إنشاء هذا المحجر تم رفع الحظر وبدأنا نشاطنا بالعودة إلى أسواق الجزيرة العربية " دول الخليج العربي كافة واليمن ، وبدأنا بفتح أسواق جديدة لتشمل جمهورية مصر العربية ولبنان مؤخراَ والحمد لله فإن نشاطنا في تطور مستمر وهذه هي السنة السادسة لبدء نشاطنا.
القرن/ وماذا عن الآفاق المستقبلية التي تتطلعون ملامستها؟
أبوياسر / في الحقيقة فنحن نخطط الآن لتوسيع نشاط المحجر عبر تحويله إلى مركز عالمي لتسويق الماشية ليتاح للتاجر أو المستهلك المجيء إلى هنا ليختار بضاعته بشكل مباشر لتتم بعدها عملية الشحن بشكل فوري إلى وجهتها المبتغاة.
أما عن موضوع الاستثمار الزراعي في أراضي ديمرجوك، بالإضافة إلى أراضي أخرى يتم تحديدها بإشراف من وزير الزراعة الذي لمسنا منه رغبة كبيرة وتحمساً لهذا المشروع الذي يتمثل بشكل أساسي في زراعة وإنتاج العلف لتحسين وتطوير عمل المحجر والتسهيل على العملاء.
القرن/ كلمة أخيرة تودون قولها في نهاية هذا اللقاء؟
أبوياسر / ختاماً أود أن أتقدم بالشكر إلى فخامة رئيس الجمهورية لتعاونه معنا ولتقديم الدعم المستمر لنشاطاتنا في هذه البلاد الطيبة، كما أود أن أشكر الشعب الجيبوتي كافة وأنا أدعوا المستثمرين ورجال الأعمال إلى الاستفادة من الفرص المتاحة في جيبوتي سواءً من التشجيع والتسهيلات المقدمة إضافة إلى البيئة المناسبة للاستثمار من حيث الأمن والاستقرار والموقع الإستراتيجي الذي تحتله هذه البلاد.

أجري الحوار /
جمال أحمد ديني