أقامت وزارة الصحة يوم الاثنين الماضي، الموافق الـ18 من أبريل الجاري، مناسبة مكرسة لتكريم مختلف الهيئات والمؤسسات المساهمة في الحد من فيروس كورونا المستجد، كوفيد-19، مما كان له الأثر الإيجابي في مواجهة انتشار هذا الوباء الفتاك. 

وترأس الحفل الذي أقيم في مستشفى بوفار، وزير الصحة، الدكتور/ أحمد روبله عبدُ الله، بحضور رئيس هيئة الأركان العامة  للقوات المسلحة، الفريق الركن، زكريا شيخ إبراهيم، ومدير عام الشرطة الوطنية، العقيد/ عبد الرحمن علي كاهن، ومدير عام  الإذاعة والتلفزيون، السيد/ آدم عبد جامع، بالإضافة إلى مدير الشئون الإدارية والمالية لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، السيد/ أحمد سعد، وكبير أطباء الدرك الوطني الدكتور/ عبد الرءوف برهان، وممثلين لمختلف الجهات المتعاونة مع دائرة الصحة. 

وبحسب الوزارة، فقد لعبت تلك الهيئات والمؤسسات دورا محوريا في الجهود المبذولة على مدار العامين الأخيرين، للحيلولة دون انتشار الفيروس التاجي على نطاق واسع، ولاسيما عبر الحملات التوعوية أو إلزام السكان بالتقيد بالتدابير الاحترازية والتعليمات الصادرة من السلطات الصحية. 

وفي كلمة مقتضبة ألقاها بهذه المناسبة التكريمية، أعرب وزير الصحة، عن فخره واعتزازه بالعمل الرائع الذي تم إنجازه من قبل مختلف الدوائر والمؤسسات في سبيل حماية المواطنين من خطر الوباء، مشيرا إلى أن كوفيد-19، لا يزال قائما، الأمر الذي يستلزم اتخاذ الاحتياطات اللازمة، وخصوصا تلقي اللقاح المضاد بما يضمن القضاء عليه في عموم التراب الوطني. 

ولفت الدكتور/ أحمد روبله عبدُ الله، إلى أن موقع الحجر الصحي الكائن في مستشفى بوفار الذي تم افتتاحه في مارس 2020 للمساعدة في مكافحة الوباء من خلال عزل المصابين، سيتم إغلاقه مؤقتًا، مؤكدا أن بلادنا نجحت -بفضل جهود ومساهمات هذه الجهات - في الحد من الوباء بشكل كبير. 

وزير الصحة ثمن كذلك الدعم المتواصل الذي تلقته دائرته الوزارية من قبل رئيس الجمهورية، السيد/ إسماعيل عمر جيله، الذي وجَّه وقبل وصول الوباء إلى جيبوتي باتخاذ التدابير الضرورية. 

وعقب تقديم الشهادات التقديرية لكبار المسئولين في مختلف المؤسسات المتعاونة، قام وزير الصحة برفقة المسئولين المشاركين بجولة تفقدية لمختلف مرافق المستشفى ولاسيما المختبر وموقع الحجر الصحي. 

تجدر الإشارة إلى أن  الوباء أودى بحياة أكثر من 18 مليون شخص بالعالم في الفترة ما بين بداية 2020 ونهاية 2021، وفقا لدراسة نشرتها مجلة «ذي لانسيت» في شهر مارس الماضي، حيث أشارت إلى أن «الإحصاءات الرسمية حول وفيات فيروس كورونا لا تقدم سوى صورة جزئية عن العدد الحقيقي للوفيات» المرتبطة بالوباء في العالم،حتى إن وباء كوفيد-19 كان على الأرجح أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في 2020 و2021.