على غرار الغالبية العظمى من الدول والأقطار الإسلامية، احتفلت جمهورية جيبوتي، يوم الاثنين الماضي، الثاني من شهر مايو الجاري، بأول أيام عيد الفطر المبارك للعام 1443هـ الموافق 2022، وسط أجواء مفعمة بمشاعر المحبة والإخاء والوئام. 

فقد انطلقت التكبيرات من المصليات العامة المخصصة لأداء شعيرة العيد عقب صلاة الفجر بقليل، فيما بدأ عشرات الآلاف من المواطنين والمقيمين، بالتوافد بكثافة على تلك الساحات، سواء على مستوى جيبوتي العاصمة أو الأقاليم الداخلية الخمسة،

يتبادلون التهاني والتبريكات بحلول العيد السعيد. 

وكالمعتاد توجه رئيس الجمهورية، السيد/ إسماعيل عمر جيله إلى ساحة جامع عوليد القريبة من مستشفى بيلتييه العام، لأداء صلاة عيد الفطر المبارك، وسط الآلاف من أبناء الشعب، الذين ارتسمت البهجة والسعادة بإتمام الشهر المبارك، واستقبال العيد السعيد.

وإلى جانب رئيس الجمهورية، قام بأداء صلاة عيد الفطر في هذه الساحة أيضا، رئيس الوزراء، السيد/ عبد القادر كامل محمد، ووزير الشئون الإسلامية والأوقاف، السيد/ مؤمن حسن بري، والعديد من أعضاء الحكومة،

ومسئولون كبار من السلك المدني والعسكري، بالإضافة إلى رؤساء البعثات الدبلوماسية العربية والإسلامية المعتمدين لدى البلاد.

وفي خطبة العيد، تناول الإمام معاني عيد الفطر المبارك، لافتا إلى أنه يوم فرحة عامة تشمل جميع المسلمين -بعد انقضاء شهر رمضان المبارك- بحيث يتعاون أفراد المجتمع ويتضامنون فيما بينهم لتكون الأمة عزيزة الجانب ومتماسكة. 

وشدد الخطيب على ضرورة الحرص على المداومة على الطاعات بعد شهر رمضان، والتمسك بما أمر به المولى جل في علاه والابتعاد عن المنهيات، حاثا أفراد المجتمع على جمع الشمل

وتوحيد الصفوف والتحلي بالأخلاق الحميدة التي أكد عليها الدين الإسلامي الحنيف، وتفقد أحوال بعضهم البعض ليعم الخير وينتشر الصلاح. 

من جهته، أدلى وزير الشئون الإسلامية والأوقاف، بتصريح مقتضب لوسائل الإعلام أكد فيه على وجوب  شكر الله تعالى على أن أتم لنا الصيام والقيام، تطبيقا لقوله سبحانه « ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون». 

واغتنم السيد/ مؤمن حسن بري، هذه السانحة هنأ فيه رئيس الجمهورية، وعائلته الكريمة والجيبوتيين والمقيمين كافة، والأمة الإسلامية قاطبة بمناسبة عيد الفطر المبارك، سائلا المولى عز وجل أن يعيده علينا باليمن والخير والبركات،

متمنيا من الله تعالى، أن يديم علينا نعمة الصحة والعافية والأمن والأمان، وداعيا الشفاء العاجل للمرضى. 

وفي ختام تصريحه، دعا وزير الشئون الإسلامية والأوقاف، إلى إظهار الفرح والسرور تجسيدا لمقتضيات شعيرة عيد الفطر المبارك، وكذلك إدخال الفرحة ورسم البهجة على وجوه الآخرين ولاسيما أفراد الأسرة والجيران والأقارب. 

وعقب أداء صلاة عيد الفطر المبارك، تلقى رئيس الجمهورية التهاني والتبريكات من كبار مسئولي الدولة والعشرات من المواطنين الذين أدوا الصلاة بساحة جامع عوليد. 

من جهة أخرى، كان المواطنون في الأقاليم الداخلية الخمسة على موعد مع عيد الفطر المبارك، الذي حل َّ هذا العام بعد استكمال شهر رمضان الفضيل ثلاثين يوما، عقب تعذر رؤية هلاله مساء السبت الماضي. 

يشار إلى أن الأسواق الرئيسية بالعاصمة وحواضر الأقاليم شهدت في العشر الأواخر من رمضان انتعاشا كبيرا، نتيجة للإقبال الكبير على الملابس والسلع الغذائية ومقتنيات الزينة والحلويات التي يرتفع استهلاكها في العيد.  

كما تجدر الإشارة إلى أن معظم الجيبوتيين قضوا أول أيام عيد الفطر السعيد في زيارة الأقارب والأصدقاء أو مرافقة الأطفال إلى المتنزهات العامة بعيدا عن روتين الحياة في المنازل، بينما فضلت أعداد كبيرة من العائلات قضاء العيد مع أقاربهم في الأقاليم الداخلية.