أطلق المركز الاستشفائي بمدينة تجورا، يوم الخميس الماضي، الموافق 5 من مايو الجاري، سلسلة  دورات تدريبية متزامنة حول مكافحة سوء التغذية في صفوف الأمهات والرُّضع. 

وركزت هذه السلسلة من الدورات التدريبية -التي أطلقها رئيس أطباء المشفى الدكتور ديمبيو - على وجه الخصوص على الرضاعة الطبيعية الحصرية خلال الأشهر السّتة الأولى من حياة الطفل، بالإضافة إلى تحسين تغذية الأطفال الصغار ومراقبة الحالة التغذوية للنساء الحوامل والمرضعات. 

كما تمحورت الدورات حول رصد الحالة التغذوية للحوامل والمرضعات وتعزيز حملات النظافة التي تستهدف الأمهات الشابات وتأهيل الناشطات اللواتي يعملن بدورهن على توعية الأحياء بتبني السلوكيات الصحية.  

وفي كلمة مقتضبة في مستهل هذه السلسلة من التدريبات التي خُصصت لجميع العاملين الصحيين والقابلات في منطقة تجوره، نوه رئيس أطباء المستشفى أنها تأتي في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها وزارة الصحة للحد من مشكلة سوء التغذية التي يعاني منها بشكل خاص الأمهات والأطفال الرضع. 

وشدد الدكتور ديمبيو على أهمية الرضاعة الطبيعية الحصرية لكل من الأطفال حديثي الولادة وأمهاتهم على جميع المستويات، لاسيما الصحية والعاطفية والدينية والثقافية. 

وأضاف قائلا: «هذه البرامج من التدريبات تعكس سياسة رئيس الجمهورية، الحاج إسماعيل عمر جيله، الهادفة إلى النهوض بقدرات العاملين في القطاع الصحي، وهي تندرج في إطار الأنشطة ذات الصلة ببرامج التغذية الممولة من البنك الدولي والتي يتم تنفيذها من قبل هيئة التنسيق الوطنية للتغذية والغذاء بهدف تصحيح الوضع الغذائي على المستوى الوطني ودعم وزارة الصحة في معركة مكافحة سوء التغذية وأشكالها المختلفة. 

تجدر الإشارة إلى أن نسبة 45% تقريباً من وفيات الأطفال دون سن الخامسة ترتبط بنقص التغذية، فيما يحدث معظم هذه الوفيات في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.