رعى رئيس الوزراء السيد/ عبد القادر كامل محمد صباح يوم أمس الاربعاء في قصر الشعب حفل إطلاق الندوة الوطنية للصحة، وذلك بحضور أعضاء الحكومة من بينهم وزير الصحة السيد/ احمد روبله عبد الله، والسلك الدبلوماسي المعتمد لدى جيبوتي، وممثلي الهيئات الاممية العاملة في البلاد ومدعوين آخرين. ويتمثل الهدف الرئيسي للندوة التي سيطال انعقادها عموم أنحاء التراب الوطني إلى تحقيق الاصلاحات الهيكلية والضرورية للنظام الصحي.    

وفي كلمة له في بهذه المناسبة، أشار رئيس الوزراء إلى أن فعاليات الندوة الصحية ستنعقد في جميع أنحاء التراب الوطني، موضحا ان هذه الندوة متعددة الاتجاهات أوسع من سابقتها التي عقدت في عام 2009، وأن تنظيمها يأتي في سياق استمرار وباء كوفيد-19، والأزمة العالمية متعددة الأبعاد الناجمة عن الوباء.   

وتابع  رئيس الوزراء في كلمته بالقول» إن صحة السكان، التي تعبر حجر الزاوية في التنمية المتناسقة لمجتمعنا، هي مصدر قلق دائم لرئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله. وهذا أيضًا ما يدعو إلى  إجراء مثل هذا التفكير بغية  تحقيق أعلى مستوى من الصحة للجميع من خلال خفض معدلات الاعتلال والوفيات، ولاسيما الأمهات والرضع، تعزيز العرض وجودة الخدمات الصحية، وتوسيع التغطية الصحية الشاملة ، وتحسين الحوكمة وتمويل النظام الصح ، ويمكننا في هذا السياق أن نفخر بإدخال التأمين الصحي الشامل، والذي كان أحد الاستجابات الرئيسية بهذا الشأن».     

من جانبه قال وزير الصحة « تأتي هذه الندوة  في إطار الجهود التي تبذلها وزارة الصحة بالتعاون مع شركائها من القطاعين العام والخاص، وتهدف إلى تحقيق الإصلاحات الهيكلية والضرورية للنظام الصحي في الغد».     

وأشار إلى أن وزارته ستعمل على توسيع نطاق هذه المشاورة لتشمل التراب الوطني بأكمله، لضمان إشراك أصحاب المصلحة في تفكير شامل وجماعي من شأنه أن يسهم في الارتقاء لمنظومتنا الصحية، مضيفا بالقول: «يتمثل الهدف الأساسي من هذه الندوة في التفكير معًا لوضع الأساس لنظام صحي قوي ومرن ومنصف بحلول عام 2030».